70% من سكان القرى والريف ليست لديهم أنظمة صرف صحى معالج

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمياه استضافت القاهرة  حلقة نقاشية  بعنوان «مياه نظيفة لحياة أفضل» لمناقشة تحديات الأمن المائى وإدارة المياه فى مصر، وتأثير تلوث المياه على تنمية المجتمع وسبل توفير مصادر مياه شرب آمنة بحضور نخبة من خبراء المياه والتوعية البيئية والصحة فى مصر والوطن العربى وعلى رأسهم كل من الدكتور محمود أبوزيد والدكتور حسين العطفى، وزراء الرى وموارد المياه السابقين فى مصر كممثلين للمركز العربى للمياه.
ولفت المشاركون فى الحلقة النقاشية التى تمت برعاية هوم بيور «HomePure» أحد منتجات شركة كيونت  إلى ضرورة زيادة الوعى بقضايا الأمن المائى وتلوث المياه فى مصر، وطالبوا بتوحيد الجهود بتنفيذ سياسات ترشيد استخدام الموارد المائية للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مياه آمنة ونقية للمواطن المصري، وأكد الأستاذ الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والرى الأسبق، والرئيس الشرفى للمجلس العالمى للمياه وعضو اللجنة الاستشارية للمياه والصرف الصحى التابعة لسكرتير عام الأمم المتحدة، على أن مشكلة التلوث عامة لها أبعاد كثيره صحية واجتماعية واقتصادية وسياسية وقانونية وأيضاً ثقافية وتوعوية، فضلاًعن بُعد التمويل المستدام.
وأشار الدكتور حسين العاطفى، الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والرى الأسبق إلى أن مشكلة التلوث أحد أهم التحديات الرئيسية لإدارة الموارد المائية بما لها من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية وصحية وتأثيره السلبى على سياسة إعادة استخدام المياه، وتُشير المسوح الميدانية إلى أن مصادر التلوث تقدر بحوالى 220 مصدراً بمياه الصرف الصحى على المصارف والمجارى المائية بخلاف حوالى 119 مصدراً للتلوث الصناعى.
كما أن هناك مايزيد على 70% من سكان القرى والريف ليست لديهم أنظمة صرف صحى معالج وقد بلغت نسبة المعالجة نحو 50% من إجمالى حوالى 7 مليارات متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الصحى.