الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل الرئيس للكونجرس الأمريكى

رسائل الرئيس للكونجرس الأمريكى
رسائل الرئيس للكونجرس الأمريكى




 كتب - أحمد إمبابى

رسالة واشنطن:

أيمن عبدالمجيد - عمر علم الدين

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة رسائل خلال زيارته للكونجرس الأمريكى فى واشنطن، من بينها أن مصر تقف فى الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب، وأن جميع المصريين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر إلى دياناتهم، وأن موقفنا ثابت فى الحفاظ على وحدة كيانات الدول بالمنطقة، وأهمية الدور الأمريكى فى إحياء عملية السلام.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس التقى عددًا من قيادات وأعضاء ولجان مجلس الشيوخ والنواب بالكونجرس الأمريكى من بينهم، بول ريان رئيس مجلس النواب، الذى أكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها بهدف التصدى للتحديات الضخمة التى تواجه البلدين، خاصة فى ضوء التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
 ومن جانبه أعرب  الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على جميع الأصعدة، خاصة على الصعيد البرلمانى باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين الرسمى والشعبى.
 كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وأورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ، اللذين أشادا بدور الرئيس فى قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة التى شهدتها على مدى السنوات الأخيرة، وما تحقق من إنجازات خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بشجاعة.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث الرسمى: إن الرئيس التقى كذلك ديفين نونز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، حيث استعرض الرئيس خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بالدور المصرى فى تسوية الأزمات القائمة فى الشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة فى المنطقة، سواء على المستويات العسكرية والأمنية، أو الفكرية والثقافية.
كما التقى  الرئيس  إدرويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، وبوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء اللجنة، حيث أشار  الرئيس إلى أن مصر تقف فى الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب، مستعرضًا جهود مصر فى مكافحة الإرهاب سواء من خلال الحرب المباشرة فى سيناء أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، ومؤكدًا ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لتبنى مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة، والعمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.
كما أكد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ على وحدة كيانات الدول فى المنطقة، ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ على مقدرات شعوبها، ويملأ الفراغ الذى استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم.
كما أكد الرئيس خلال لقاءاته مع قيادات وأعضاء الكونجرس أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية فى استقرار الأوسط وتوفير الأمن لكافة شعوب المنطقة، مشيرًا فى هذا السياق إلى أهمية الدور الأمريكى فى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أطلع كذلك قيادات وأعضاء الكونجرس على تطورات الوضع الاقتصادى فى مصر، حيث استعرض التقــدم الجارى فى تنفيذ بنــود الاتفــاق مع صندوق النقد الدولى وما تضمنه من إجراءات اقتصادية ومالية تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لم تُتخذ من قبل، وهو ما تم بالفعل وأثمر مؤشرات إيجابية لتعافى الاقتصـاد المصرى.
 كما أشار إلى  ما أنجـزته الحكومة من مشروعات اقتصادية كبرى فى فترة وجيزة، وما سوف يثمر عن تلك المشروعات من نهضة تنموية، خاصة أن معظم تلك المشروعات تتعلق بالبنية التحتية التى تشهد طفرة حقيقية وملموسة سوف تخدم أغراض التنمية الشاملة فى مصر.
كما تناولت اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس جهود تجديد الخطاب الدينى بما يعكس روح الدين الإسلامى السمحة، ووسطية الإسلام التى لا تعرف التطرف أو الغُلُو، والجهود التى تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر، والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية، فضلاً عن عدم التمييز على أساس دينى، وفى هذا السياق أكد الرئيس أن جميع المواطنين فى مصر يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم.  وشهدت اللقاءات كذلك مناقشة تطورات الأوضاع السياسية فى مصر، حيث أكد الرئيس اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان، وهو الأمر الذى يستند إلى أساس دستورى يُعلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن المصرى، منوهًا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب، والحفاظ على ما أنجزته مصر فى مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر، كما أشار السيد الرئيس إلى حرص الدولة على تطبيق مبدأ سيادة القانون، واحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات.