مصر.. وسياحة المؤتمرات

ميادة أحمد تكتب
تمثل سياحة المؤتمرات والمعارض نمطاً سياحياً مهماً حيث أتاح موقع مصر الجغرافى ومكانتها السياسية فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية والتى تؤثر إيجابيا على زيادة الدخل القومى ورفع المستوى اﻻقتصادى.
 وتتمتع مصر بسياحة مؤتمرات متميزة تتركز فى القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والإسماعيلية. وقد استضافت عروس البحر الأبيض المتوسط مدينة الإسكندرية الجميلة مؤتمر ليونز البحر المتوسط السنوى الذى نظمته المنطقه الليونزية 352 لمدة ثلاثة أيام فى الفترة من 30 مارس وحتى اأول من إبريل تحت رعاية محافظ الإسكندرية د.محمد سلطان وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وقد تم اختيار مصر لأول مرة ﻻستضافة هذا المؤتمر املهم تقديرا لمكانتها بين دول البحر المتوسط.. وقد أشار د.محمود المغربى رئيس مؤتمر ليونز البحر المتوسط العشرون، ونائب الحاكم الأول لأندية الليونز، أن المؤتمر أقيم هذا العام، تحت شعار «بحر الحياة»، والذى يرمز لشواطئ الإسكندرية الساحرة، مشيرا إلى أن المؤتمر تزامن انعقاده مع الاحتفال بمرور مائة عام على انشاء أندية الليونز العالمية، والتى ستقام احتفاليتها فى شيكاغو بالولايات المتحدة.
وقد شارك بالمؤتمر العديد من وفود أندية الليونز اأوروبية والعربية من 26 دولة من دول البحر المتوسط.  
لتوجيه رسالة اطمئنان وتأكيد على أن مصر هى بلد اأمن والأمان وأن لها مكانة مهمة على خريطة السياحة العالمية.. وتأتى هذه الرسالة كرد قاطع ينفى كل الشائعات الغربية التى تحاول أن تنال من أمن مصر واستقرارها.
 كما أشاد المستشار بوب كورولو رئيس أندية الليونز العالمية بمناخ الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا، وبقدرتها على استضافة وتنظيم جميع الفعاليات والمؤتمرات الدولية، نظرا لما تملكه من مميزات طبيعية وحضارية ومعالم سياحية وتاريخية متميزة.
وأشار كورولو إلى أن اللوينز الدولى نظم لأول مرة منذ إنشائه مؤتمرين مهمين فى مصر، الأول خلال فبراير الماضى، خاص بأندية ليونز الأفريقية، والثانى هو مؤتمر ليونز البحر المتوسط بالإسكندرية وهو المؤتمر العشرين لأندية ليونز حوض البحر المتوسط، مؤكدا أن قرار الليونز الدولى بتنظيم هذين المؤتمرين على أرض مصر يعد شهادة ثقة وتقدير لمصر ولشعبها العظيم.
وأضاف: أن مؤتمر ليونز البحر المتوسط فى دورتة العشرين بالإسكندرية يهدف لدعم أواصر الصداقة والمحبة بين 26 دولة من الدول الأوروبية والشرق أوسطية، وقد تضمن مناقشة عدد من الأبحاث الخاصة بالبيئة والاقتصاد والمشروعات الخدمية بهدف تبادل الخبرات ودعم العمل المشترك والتعاون بين دول حوض المتوسط لخدمة المجتمعات.
و على هامش فعاليات المؤتمر أقيمت برامج سياحية للوفود المشاركة لزيارة أهم الأماكن السياحية والآثرية بالإسكندرية وقد أبدت الوفود انطباعات جيدة عن زيارتها إلى مصر وأكدت أن مصر بلد الأمن واأمان وأنها دولة سياحية من الطراز اأول وأنهم سوف يكررون الزيارة لكافة مدنها السياحية الجميلة.. وإن سياحة المؤتمرات أحد العناصر المهمة لانعاش اقتصاد الدول وزيادة دخلها القومى.