الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحمد صادق «تومى فان» أحد قادة كتائب الزمالك الإليكترونية يكتب: إنقاذ الزمالك قبل الإصطدام بجبال الغضب

أحمد صادق «تومى فان» أحد قادة كتائب الزمالك الإليكترونية يكتب: إنقاذ الزمالك قبل الإصطدام بجبال الغضب
أحمد صادق «تومى فان» أحد قادة كتائب الزمالك الإليكترونية يكتب: إنقاذ الزمالك قبل الإصطدام بجبال الغضب




فى عام 1898 نشر الأديب الأمريكى مورجان روبرتس رواية بعنوان «العبث» تحدث فيها عن سفينة عملاقة تدعى «تيتان» ذات محركات ومراوح عملاقة تحمل على متنها ثلاثة آلاف راكب،  ويقودها طاقم قيادة هم الأكفأ فى وقتهم.
بدأ طاقم قيادة «تيتان» بالاحتفال ثم أبحروا إلى أن حاصر السفينة ضباب كثيف واصطدمت بجبل جليدى ضخم وغرقت
ويذكر مؤلف الرواية أن من أسباب غرق السفينة.. هو عدم إدراك وتقدير طاقم القيادة للموقف.
■  تتكرر الحادثة مرة أخرى بعد أربعة عشر عاما ولكن بشكل واقعى.
حين غرقت سفينة «تايتنك» عام 1912 والتى تحركت من ساوثهامبتون متجهة إلى نيويورك، وكانت تحمل على متنها 2250 فرداً، غرق منهم 1500 فرد.
ذكر بعض المحللين أن من ضمن أسباب غرق  «تايتنك» هو عدم إستماع قائد السفينة للإنذارات، حيت تلقت تايتنك 14 إنذارًا تحذرها من وجود جبال جليدية فى المنطقة
ولكن قائد السفينة إستمر على السرعة القصوى للسفينة، فلم يستطع إيقافها إلى أن اصطدمت بالجبل الجليدى ..
غير أن هناك أقوالًا تشير إلى إنتحار قائد سفينة « تايتنك» حين فشل فى التحكم فى تهدئة سرعة السفينة، فأدرك أنها ستصطدم لا محال ..
■ فى 29 مارس 2014 تولى قيادة الزمالك مجلس إدارة جديدة تحت رئاسة مرتضى منصور.
بدأت رحلة مجلس الإدارة الجديد بالعديد من النجاحات والإنجازات.
من عقد رعاية جيد نسبة  للحالة التسويقية الضعيفة التى سبقت مجلس مرتضى منصور مرورًا بإنشاءات معمارية ضخمة داخل النادى وتدعيم واستقرار فنى لفريق كرة القدم إلى أن إنتهى الموسم الأول بتحقيق بطولة الدورى والكأس.
وعلى عكس جميع التوقعات.. هبط أداء مجلس إدارة الزمالك فى الموسم التالى
فخسر الدورى وعاد للمركز الثانى، ثم خسر بطولة إفريقيا، وفاز ببطول كأس وحيدة.
ثم استمر الحال للموسم الثالث بل للأسوأ.. فبرغم الفوز ببطولة السوبر أمام المنافس
عاد الفريق للدورى فى أضعف حال، ضاعت بطولة الدورى بشكل رسمى.
ويوشك أن يضيع المركز الثانى، إلى أن إنتهى به الأمر أن يخسر من أضعف فرق الدورى، والمتذيلة لجدول الترتيب.
قبل أن تكتب رواية جديدة  يعدد فيها أسباب فشل إدارة الزمالك فى قيادة السفينة:
1 - يجب على مجلس إدارة الزمالك احترام رموز ناديهم  , فكل رمز له دور فى بناء الكيان، وكل رمز له صفحة فى تاريخ الزمالك عند جماهيره  حلمى زامورا، حمادة إمام، أحمد سليمان , عبدالحليم على، وكل اسم أهانه رئيس الزمالك ,, يعد رمزا لتاريخ الزمالك
2 - التقليل من التصريحات الإعلامية، فمع كل تصريح لرئيس الزمالك تحدث حالة اضطراب إعلامى تنعكس على فريق كرة القدم ومنها للجماهير.
3 - تجنب الدخول فى عداء بدون أسباب صريحة مع أطراف  المنظومة الكروية فصناعة العداء ستؤدى إلى حالة إستنفار ضد الزمالك
4 - عدم نشر سياسات مجلس إدارة الزمالك وتسريب نتائج اجتماعاته.
 فما يحدث من أعضاء مجلس الإدارة من تسريب للمعلومات للعاملين على صفحات التواصل الإجتماعى، يعد نوعًا من خيانة أمانة القيادة.
5 - تحديد الاختصاصات  فهناك متحدث رسمى للنادى بشكل عام.
  وهناك متحدث رسمى للفريق الأول لكرة القدم بشكل خاص،  ولكل عضو فى مجلس الإدارة ملف يعمل عليه , ولا يتدخل أحد على عمل آخر.
6 - أهم إنذار لمجلس إدارة الزمالك هو تجنب المساس لشخص المدير الفنى،وعدم التدخل فى عمله، وتركه يعمل فى هدوء كى يستطيع التركيز فى عمله،      ولكى ينجح فى فرض سيطرته على الفريق ويضيف  قيمة فنية جديدة.
 فحين يتم  مساءلته ومحاسبته، سيكون هو المسئول الأول.
_ الهدوء، الاستقرار والإحساس بثقل تاريخ الزمالك عوامل جلب النجاح.
الهدف من تواجد مجلس إدارة الزمالك كطاقم للقيادة هو تحقيق النجاح وعبور مراحل الخطر.
  فعودوا  كما  بدأت رحلتكم مع الزمالك..
   فهل ستسمع إدارة الزمالك للإنذارات والنصائح , أم سيستمرون على سياستهم
  والسير بالسرعة القصوى دون سيطرة وتحكم، ثم يغرق الجميع؟!