العراق.. إنقاذ 260 ألف مدنى من قبضة داعش فى الموصل

  بغداد – وكالات الأنباء

كشفت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، عن تحريرها 260 ألف مواطن من قبضة داعش منذ بدء عمليات تحرير الجانب الغربى من المدينة فى 19 فبراير الماضى.
وأكد الضابط فى جهاز مكافحة الإرهاب، الملازم أول عبد الرحمن الزبيدى: «نحن الآن فى أطراف حى الإصلاح، حالياً تدور معارك ضارية بيننا وبين مسلحى داعش، نستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وحتى الآن تمكنا من تدمير غالبية دفاعات العدو، وقتلنا كثيراً من مسلحيه، والتنظيم يستخدم القناصة والانتحاريين فى المعركة، وغالبية مسلحيه هم من الانغماسيين، لكننا رغم شدة المعارك فإننا تمكنّا من إحراز تقدم كبير» أمس.
كما أفادت مصادر استخباراتية فى مدينة الموصل، أمس بحدوث انقسامات وخلافات حادة بين صفوف عناصر تنظيم داعش بعد ترشيح نائب ولاية نينوى أبو حفصة الموصلى، خلفاً لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، مشيرة إلى أن الموصلى يعتبر من أكثر الشخصيات دموية.
وقالت المصادر لموقع «السومرية نيوز» العراقى: إن «قيادات عناصر داعش تعيش حالة من الخلافات الحادة والانقسامات الداخلية وصلت حتى للمقاتلين بعد ترشيح الإرهابى المدعو أبى حفصة الموصلى نائب والى ولاية نينوى من قبل ما يسمى بمجلس شورى التنظيم خلفاً لأبى بكر البغدادى».
وأضافت المصادر: إن «أبى حفصة الموصلى يعرف بأنه من أكثر الشخصيات دموية وهو واحد من كبار المشرعين لتلك العصابات الإرهابية وشغل عدة مناصب عسكرية وإدارية وشرعية مهمة فى التنظيم الإجرامى».
وتابعت: إن «قيادات عناصر داعش انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لترشيح الموصلى خليفة للبغدادى، حيث بدت تلك الانقسامات والخلافات واضحةً على صفوفهم  خاصة فى الجانب الأيمن، وزادت بعد الأنباء التى تؤكد تعرض الإرهابى أبى بكر البغدادى لإصابات بليغة فى ضربة جوية استهدفت اجتماعًا لهم فى القائم غربى الأنبار».
وفى نفس السياق أعلن شاكر الريشاوي، أمس عن إحباط هجوم لداعش على منفذ الوليد الحدودى مع سوريا، مشيراً إلى أن الهجوم تم من محورين.
وقال الريشاوى: إن «الهجوم تم من محورين، الأول من الصحراء العراقية فى الرطبة، والثانى من البوكمال السورية»، مضيفاً: إن «القوة تمكنت من تدمير 3 عجلات مفخخة وقتل 4 انغماسيين، وأن المنفذ الآن تحت سيطرة أبناء العشائر».
يذكر أن مقاتلى العشائر تمكنوا من تحرير ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودى مع سورية فى أغسطس الماضى من سيطرة تنظيم داعش.