الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تتراجع عن موقفها من مصير الأسد.. وأنقرة: يجب على روسيا أن تتخلى عنه

واشنطن تتراجع عن موقفها من مصير الأسد.. وأنقرة: يجب على روسيا أن تتخلى عنه
واشنطن تتراجع عن موقفها من مصير الأسد.. وأنقرة: يجب على روسيا أن تتخلى عنه




  عواصم العالم – وكالات الأنباء

مازالت أصداء الضربة العسكرية الأمريكية التى استهدفت قاعدة جوية تابعة للرئيس السورى بشار الأسد ردا على استخدام القوات الحكومية السورية سلاحا كيميائيا فى ريف إدلب تابع، إذ أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلي، إنها ترى أن تغيير النظام فى سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت هيلى فى مقابلة مع برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) على شبكة (سى إن إن) الإخبارية إن «أولويات واشنطن هى هزيمة تنظيم داعش، والتخلص من النفوذ الإيرانى فى سوريا، وإزاحة الرئيس السورى بشار الأسد»، وأضافت: «لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد».
وتمثل تعليقات هيلى تراجعاً عما قالته قبل أن تشن الولايات المتحدة هجوماً على قاعدة جوية سورية باستخدام 59 صاروخاً من طراز توماهوك، رداً على هجوم لقوات الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية.
وأمر ترامب بالهجوم الصاروخى بعد أن شاهد صوراً لأطفال يعانون من إصابات بأسلحة كيماوية.
وقالت هيلى للصحفيين يوم 30 مارس  قبل أيام من مقتل عشرات المدنيين السوريين بإصابات بأسلحة كيماوية: «أنت تنتقى معاركك وتختارها، وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات، وأولوياتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة».
فى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو إن تركيا لا تزال ملتزمة بوقف لإطلاق النار فى سوريا لكن روسيا يجب أن تكف عن الإصرار على ضرورة بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة.
وأضاف فى تصريحات نقلتها قناة (تي.ار.تى خبر) الرسمية أنه أبلغ نظيره الروسى بأن موسكو لم تتخذ الخطوات اللازمة فى مواجهة انتهاكات لوقف إطلاق النار فى سوريا.
من جانبه، أكد فيتالى نعومكين، مستشار المبعوث الأممى إلى سوريا، أن مفاوضات أستانا وجنيف بشأن تسوية الأزمة السورية ستستمر رغم رفض المعارضة السورية المشاركة فيها بعد الضربات الأمريكية لسوريا.
وأوضح نعومكين، فى تصريح صحفى لوكالة إنترفاكس، أن المفاوضات بشأن سوريا ستستمر، مضيفا أن لقاء أستانا المقبل سيجرى إذا اتفقت روسيا وتركيا وإيران على ذلك.
وأكد مستشار المبعوث الأممى إلى سوريا أن ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة  سيشاركون فى مفاوضات أستانا المقبلة إذا ضغط الممولون عليهم.  
أما بخصوص عملية جنيف، فأعرب نعومكين عن اعتقاده بأن الغرب ينوى استمرارها، وأن الممولين الغربيين سيقنعون المعارضة السورية للمشاركة فيها، بحسب رأيه.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة، عن رفضها المشاركة فى مفاوضات أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية عقب الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة الشعيرات قرب حمص
فيما، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، أن الولايات المتحدة الأمريكية أخطرت روسيا مسبقاً من خلال القنوات العسكرية، بأنها سوف تستهدف مطار «الشعيرات» بمحافظة حمص فى المنطقة الوسطى، وليس عبر القنوات السياسية.
وقال المتحدث لقناة «فوكس نيوز» أمس: «بما يتعلق بهذه الضربة، فقد تصرفت قواتنا ضمن الخطة المعتادة من خلال القنوات من أجل منع تصادم، لأننا الولايات المتحدة وروسيا) نعمل معاً فى منطقة عمليات واحدة، لذلك فقد قدمنا ضمانات لمنع وقوع صدام بالمجال العسكري، ولكن لم يكن هناك أى اتصالات مع القيادة السياسيين فى موسكو قبل العملية».
وأضاف المتحدث: «هذه العملية الجوية إشارة واضحة لبلدنا وللعالم كله، أن الرئيس دونالد ترامب سوف يفعل كل ما هو مطلوب لمصالحنا الوطنية».
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ليلة الجمعة الماضية، ضربات جوية استهدفت مطار «الشعيرات» بمحافظة حمص فى المنطقة الوسطى، بـ59 صاروخاً من سفنها وبدون أية أدلة مؤكدة زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائى فى محافظة إدلب.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن القوات السورية استخدمت هذا المطار «لشن هجوم بالسلاح الكيميائي» على بلدة خان شيخون فى محافظة أدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاجون وجود أسلحة كيماوية فى هذا المطار.
وأدانت كوريا الشمالية «بشدة» القصف الأمريكى فى سوريا لاعتباره «اعتداء غير مقبول مطلقاً» على دولة ذات سيادة.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية: «الهجوم الأمريكى بالصواريخ على سوريا اعتداء واضح لا يغتفر ضد دولة ذات سيادة ندينه بأشد العبارات».
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مثلها مثل باقى إدارات الولايات المتحدة «نفذت هجمات فقط بحق دول لا تمتلك أسلحة نووية».
ميدانيًا، أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الجيش السورى أعلن عن مقتل أكثر من 75 مسلحا من جبهة النصرة بينهم أجانب فى حى المنشية بمدينة درعا.