السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس قسم الآثار الثقيلة: عملية استلام وتغليف ونقل تمثال المطرية استغرقت 33 ساعة

رئيس قسم الآثار الثقيلة: عملية استلام وتغليف ونقل تمثال المطرية استغرقت 33 ساعة
رئيس قسم الآثار الثقيلة: عملية استلام وتغليف ونقل تمثال المطرية استغرقت 33 ساعة




كتب - علاء الدين ظاهر

قال تامر النواجى ‏رئيس قسم الاثار الثقيلة ومعقدة التركيب‏ فى المتحف المصرى الكبير إن الآثار الثقيلة حال وصولها للمتحف تدخل الى منطقة ترميم خاصة بها لبيان ما إذا كانت فى حاجة لترميم وصيانة،بعدها أتسلم تلك الآثار مرة اخرى وتخزينها داخل وحدات التخزين ثم ترقيمها برقم GEM وهو خاص  بالمتحف، ثم  نقوم  بإعادة تصويرها وقياس ابعادها وتسجيلها فى سجلات قيد آثار المتحف، وهكذا تكون القطعة الأثرية جاهزة للعرض المتحفى، وفى عهدتى حاليا آثار كثيرة، لكن 270 قطعة أثرية منها تصنف أنها آثار ثقيلة، وحاليا نحن بصدد الإعداد لنشر أول قطعة نشرا علميا.
وتابع فى حواره مع «روز اليوسف»: إن قسم الآثار الثقيلة يقوم بعمل الدراسات الأثرية اللازمة فى حالة تجميع اى قطع أثرية لأثبات انها مكملة لبعضها البعض وأخذ موافقة اللجنة الدائمة فى حالة دمج اكثر من رقم سجل، وإعداد ملف لكل قطعة اثرية يشتمل على صورتها والداتا الاثرية الخاصة بها سواء كان تقرير الحالة او تقرير ترميم او اى دراسة اثرية اعدت لها،ويتم تخزين الاثار الثقيلة فى مخزن 99 داخل وحدات تخزين  حمولة الوحدة طنين وتتكون من رفين حمولة الرف واحد طن واذا كانت القطعة كبيرة يتم رفع الرف العلوى والتخزين على الرف السفلى،والوحدات داخل المخزن مرقمة وكذلك الأرفف، وكل هذا موثق بالمعلومات فى ملفات منظمة حتى يسهل الوصول اليها.
وقال: مخزن 99 شبه ممتلئ، لذا تم تخزين الآثار بصفة مؤقتة فى منطقة ترميم الاثار الثقيلة، ويتم الان تجهيز مخزن بصفة مؤقتة للآثار الثقيلة فى المنطقة المفتوحة أمام منطقة ترميم الآثار الثقيلة، وهى  عبارة عن معمل لترميم الآثار الثقيلة ورئيسها حسام الدين راشد أخصائى ترميم، وهى خاصة بترميم الآثار الثقيلة وتجميعها وإنزالها، وقسم الآثار الثقيلة ومخازن الآثار عامة ليست بها اى معدات لتناول الآثار الثقيلة وكبيرة الحجم، ويتم الاعتماد على المعدات من معامل ترميم الآثار الثقيلة.
وعن المصاعب والمشاكل التى تواجههم، قال:أهم المشاكل نقص المعدات ويتم تداركها بالتعامل مع معدات منطقة ترميم الاثار الثقيلة، بالاضافة الى نقص وحدات التخزين والمخزن صغير لا يستوعب الاثار ونقص القواعد الخشبية، فيما تكمن الخطورة فى الوزن الزائد للقطعة الاثرية، لكننا والحمد لله مع الحرص والتدريب نتلافى ذلك، كما أن هناك صعوبة فى تحريك القطع الأثرية الثقيلة وتنزلها على القواعد الخشبية، وهنا يتم التعامل بحرص شديد حتى لا يصاب أى من المشاركين فى العمل، وقد قامت «الجايكا» بإعداد دورات تدريبية للزملاء المرممين فى منطقة ترميم الاثار الثقيلة بواسطة خبراء يابانيين، كما تلقينا نحن الأثريين فى قسم الاثار الثقيلة دورة تدريبية أيضا.
وقال: الآثار الثقيلة تبدأ من وزن 200 كجم لما فوق، وأكبر قطعة تعاملنا معها كانت التمثال الضخم الذى تم استلامه من المطرية ومعروض مؤقتا حاليا فى المتحف المصرى بالتحرير بناء على تعليمات وزير الآثار، ووزن هذا التمثال يصل إلى 9 أطنان، كذلك تابوت ضخم من الرخام تم نقله من الإسكندرية وكان وزنه تقريبا نحو 5 أطنان، وتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث والمعبود حورس تم نقله من الاقصر وزنه 4 أطنان وهذا التمثال فاقد الجزء السفلى، ومن أصعب القطع الى تم نقلها 4 تماثيل من الحجر الجيرى من متحف بنى سويف، حيث كانت حالتها صعبة وبها أماكن ضعف كثيرة وكانوا فى واضع أفقى على الارض، وتم نقل التمثال بأمان للمتحف الكبير، وهنا يجب أن أشيد بمهارة زملائى فى فريق التغليف برئاسة الدكتور عيسى زيدان،  وعن تمثال المطرية وكيف تم  التعامل معه، قال: قام  قسم  الاختيارت بعمل محضر اختيار وتخصيص للقطعة الاثرية، ثم تم تشكيل لجنة أثرية لاستلام التمثال ووضع خطة التغليف والنقل، والقائمون على استخراج التمثال قاموا بذلك بنجاح دون كسره كما تردد على خلاف الحقيقة، حيث إن التمثال كان مكسورا قديما، وعند استلامه تم التأكد انه ليس لرمسيس الثانى من خلال الملامح الفنية.
كما أنه نظرا لضخامته كان يستند على عمود الظهر الذى سجل عليه لقب الملك، وعاينت لجنة الآثار الثقيلة بالمتحف الكبير التمثال، ولاحظت ان الصعوبة تكمن فى استخراجه من مياه الصرف التى تزيد باستمرار كلما يتم رفعها باستخدام المواتير، خاصة أنه كان يتم رفعها بحذر حتى لا تسقط البيوت المجاورة.