الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب وسياسيون يستنكرون تفجيرات «الشعانين الدامى».. ومطالبات بمحاكمة عسكرية

نواب وسياسيون يستنكرون تفجيرات  «الشعانين الدامى».. ومطالبات بمحاكمة عسكرية
نواب وسياسيون يستنكرون تفجيرات «الشعانين الدامى».. ومطالبات بمحاكمة عسكرية




كتب ـ فريدة محمد  - عبدالوكيل أبوالقاسم - إنجى نجيب ومحمود محرم

أدان عدد من نواب البرلمان والسياسيين والأحزاب والنقابات، ما تعرضت له كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية من تفجيرات، مما أودى بحياة أكثر من30 فردًا وإصابة العشرات ممن تواجدوا للصلاة صباح أمس بالكنيسة، ومحاولة تفجير الكنيسة المرقسية بقسم العطارين فى الإسكندرية، واستهداف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتى أدت إلى استشهاد الرائد عماد الراكيبى رئيس مباحث العطارين، وضابطة وشرطى والعشرات من الأهالى، فضلاً عن المصابين.
وقالت النائبة منى منير عضو مجلس النواب: «إن منفذى الحادث الإرهابى اختاروا توقيت استعداد المسيحيين لإحياء الشعانين قبل عيد الفصح المقبل، من خلال زرع قنبلة داخل صفوف المصلين نتيجة إهمال قوات الأمن على أبواب الكنيسة.
وأكدت النائبة أن دخول القنبلة داخل محيط الكنيسة يعنى أن قوات الأمن لم تقم بأى إجراءات أمنية من تفتيش وخلافه، وهو فشل ذريع حصاده عشرات القتلى والمصابين.
وطالبت منير بإجراء محاكمات عسكرية عاجلة لمنفذى الحادث، طبقًا للمادة 204 من القضاء العسكرى، مطالبة بتكاتف الجميع للتصدى للهجمات الإرهابية وتعزيز إجراءات تأمين الكنائس لنتجنب مزيد من الخسائر فى الأرواح.
فيما تقدم النائب عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، ببيان عاجل ضد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بعد الحادث الإرهابى، الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا.
وطالب كمال بضرورة استدعاء رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، خلال الجلسات العامة، للوقوف حول ملابسات الحادث الخطير الذى استهدف الكنيسة، مضيفًا: «هذا الحادث الجبان، أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء بلا ذنب»، متسائلاً: من المتسبب وكيف يقع هذا الحادث فى ظل الإجراءات التى تقوم بها وزارة الداخلية لحماية الأماكن الدينية والحيوية بجميع أنحاء الجمهورية.
من جانبه استنكر النائب عمر وطنى عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابية والزاوية الحمراء، الأعمال الإرهابية التى استهدفت كنيسة جرجس، بمحافظة الغربية، ومحاولة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مؤكدًا أن ما حدث استمرار لمسلسل استهداف دور العبادة لنشر الفوضى، عقب التفجير الأخير للكنيسة البطرسية بالعباسية خلال الشهور الماضية، مشددًا على أن الإسلام برئ من تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة التى تخالف تعاليمه وقيمه وجميع الأديان السماوية.
وقدم عضو مجلس النواب، خالص التعازى لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولأسر الضحايا وللشعب المصرى، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. كما أدان محمد أنورالسادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، هذه الوقائع الأليمة التى أسفرت عن مقتل العديد من الإخوة المسيحيين نتيجة العمل الإرهابى الغاشم، الذى يتكرر للمرة الثانية عقب تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية.
وتساءل السادات عن الإجراءات الأمنية المتبعة فى تأمين تلك المنشآت الحيوية والدينية ودور الدولة فى وضع استراتيجية شاملة لجميع مؤسساتها ودورها فى بلورة رؤية وأنشطة فعالة لمكافحة الإرهاب.
وفى نفس السياق قال المستشار أنور الرفاعى رئيس المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام: «إن الانفجار الذى استهدف كنيسة مارجرجس ومحاولة تفجير الكنيسة المرقسية، هو عمل خسيس وجبان، وفاعلوه شياطين لا ضمير لهم ولا دين».
وأضاف الرفاعى: «مهما حاول شياطين هذا العصر النيل من وحدة مصر وتماسكها فأنهم لن ينالوا منها، وسيبقى الوطن متحدًا فى مواجهة هذا الإرهاب الغبى والجبان، وهذه الأفعال المعتوهة لن تزيدنا إلا قوة وتماسكًا وإصرارًا على مواجهة هؤلاء الشياطين، مؤمنين بأن الدم المصرى كله حرام».
كما استنكرت النقابة العامة للمهن الزراعية بكل شدة الحادث الإرهابى الغاشم الخسيس الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، وتقدمت النقابة بخالص العزاء للشهداء وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان، متمنيًا للمصابين سرعة الشفاء والسلامة.
ووصف سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب فى بيان له أمس، منفذى التفجيرات بـ«الجبناء» لاستهدافهم أبرياء أثناء تأدية صلواتهم بدور العبادة، وهو ما يتنافى مع تعاليم الأديان السماوية كافة، معربًا عن تعازيه لأهالى الضحايا، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومتمنيًا الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأكد نقيب المحامين، أن استهداف الجماعات الإرهابية لدور العبادة المسيحية للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد لن يفلح، مشددًا على أن الشعب المصرى يقف صفًا واحدًا لمواجهة التحديات الراهنة التى تمر بها مصر، ومن بينها الإرهاب.
وأضاف عاشور: «بعد محاصرة تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء وتضييق الخناق عليه بواسطة قواتنا المسلحة ورجالها البواسل، وتحقيق انتصارات على الأرض آخرها السيطرة على جبل الحلال، بدأت تلك الجماعات الإرهابية فى تغيير استراتيجياتها واستهداف دور العبادة، وكان من بينها استهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية».
كما أدانت لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، الحادث الإرهابى الخسيس، وقال طارق إبراهيم العضو التنفيذى للجنة حريات المحامين: «إن اللجنة تدين وتستنكر الحادث الإرهابى الخسيس الذى يترصد الأبرياء ويهدف إلى زعزعة الوطن الذى استهدف كنيسة طنطا أمس وأدى إلى وفاة وإصابة العشرات». وأضاف إبراهيم فى تصريحات صحفية: «إن الإرهاب الأسود لا يفرق بين مسلم وقبطى»، مؤكدًا أننا كشعب واحد ندين وبكل قوة الأعمال التخريبية ونقف صفًا واحدًا لمواجهة الفكر الأسود الذى يستهدف وحدة المصريين.