الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى «يوم الآلام».. كل الدم حرام: الإرهاب يغتال الفرحة فى «أحد السعف»

فى «يوم الآلام».. كل الدم حرام: الإرهاب يغتال الفرحة فى «أحد السعف»
فى «يوم الآلام».. كل الدم حرام: الإرهاب يغتال الفرحة فى «أحد السعف»




كتب- أحمد إمبابى -  وأيمن غازى -  ومحمود جودة -  وسعد حسين - ورمضان أحمد-  ومحمد هاشم-  وميرا ممدوح
محافظات- إلهام رفعت-  ونسرين عبد الرحيم-  ومحمد جبر

مع بداية أسبوع الآلام اغتال الإرهاب الأسود فرحة الاحتفال بـ«أحد الشعانين» فى محاولة فاشلة لضرب الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة المصرية، وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى التى يبذلها لمكافحة الإرهاب، والتى آخرها زيارته المهمة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتفجير غادر داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والذى راح ضحيته 27 شهيداً و78 مصابا، وآخر أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وأدى إلى استشهاد 16 وإصابة 40 من بينهم رائد شرطة وضابطة وأمين شرطة إثر قيام الأمن بمنع انتحارى من اقتحام الكنيسة.
من جانبه دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد وأدان ببالغ الشدة حادث التفجير الغاشم الذى تعرضت له كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، فى الوقت الذى يحتفل فيه الإخوة الأقباط بيوم أحد السعف الذى يُمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معان وقيم تحث على المحبة والسلام.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ويدعو الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، فإنه يؤكد أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبداً من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية فى مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم إصراراً على تخطّى المحن والمضى قدماً فى مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مجلس الوزراء وجميع الأجهزة الأمنية فى الدولة بالتوجه فوراً إلى موقع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وتكثيف التحقيقات للوصول إلى منفذى الحادث وتقديمهم إلى العدالة فى أسرع وقت ممكن.
كما أجرى الرئيس السيسى، اتصالاً تليفونياً، بالبابا تواضروس، لتقديم واجب العزاء، فى شهداء كنيسة مارجرجس، والتأكيد أن الدولة لن يثنيها مثل هذه الحوادث الإرهابية، عن مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء: إن حادث تفجير كنيسة طنطا أليم للغاية، وسنصل لمرتكبيه فى أسرع وقت، موضحاً أنه عقد اجتماعا مع محافظ الغربية والأنبا بولا أسقف طنطا وتم توجيه بتوفير الرعاية للمصابين.
وأضاف: المواطن عليه دور فى الإبلاغ عن أى شىء يرتاب به، مؤكداً أن هذه العمليات الإرهابية لن تنال من استقرار مصر.
وقرر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية إقالة اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية وتعيين اللواء طارق حسونة نائب مدير أمن القاهرة خلفا له.
وتوجه إلى أنه قرر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا.
وقال النائب العام فى بيان له إنه يتابع أولاً بأول، وعن كثب، مستجدات حادث الانفجار، مشيرًا إلى أنه أصدر تكليفاته إلى أعضاء النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الحادث.
وأضاف البيان: إن النائب العام أمر بسرعة إجراء المعاينات واتخاذ القرارات القانونية اللازمة حيال حصر أعداد المجنى عليهم القتلى وسؤال المصابين، وتكليف أجهزة الأمن المختصة بإجراء التحريات اللازمة للوقوف على كيفية وقوع الحادث الإرهابى، وتكليف جهاز الأمن الوطنى وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.
وتضمنت تكليفات النائب العام إلى أعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيق، سرعة مباشرة إجراءات مناظرة جثامين القتلى والأمر بندب الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها، وانتقال فريق من محققى النيابة العامة إلى المستشفيات التى يرقد بها المصابون للاستماع إلى شهادة من تسمح حالته منهم فى شأن الانفجار للوقوف على مشاهداتهم، وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم.
وصرح مصدر رفيع المستوى بمصلحة الطب الشرعى بأن الاطباء الشرعيين انتهوا من مناظرة جثامين ضحايا حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.
وقال المصدر: إن فريقين من الأطباء الشرعيين بالقاهرة والمنصورة وطنطا انتهوا من مناظرة جثث ١٨ متوفى كانوا داخل مستشفى الجامعة و٨ متوفين بمستشفى المنشاوى بطنطا.
وأضاف المصدر إن جميع حالات الوفاة بالحادث نتيجة لدخول شظايا بالجسم مما نتج عنها اصابتهم اصابات قاتلة بأماكن متعددة بجسد الضحايا، فضلاً عن إصابتهم نتيجة الموجات الانفجارية التى أحدثتها المادة شديدة الانفجار المستخدمة فى الحادث.
وأكد المصدر انه يوجد اشلاء لاثنين من المتوفين فى الحادث وباقى الضحايا أجسامهم سليمة.
وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات محافظة الغربية إلى الدرجة القصوى، كما تم التأكد من توافر 687 كيس دم من الفصائل المختلفة موزعة ببنك الدم ومستشفيات المحافظة.
ووجه أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان بإخلاء جناح بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة الذى تم نقل 17 حالة من الحالات الحرجة إليه.
فيما أفاد مصدر قضائى، باستشهاد المستشار صموئيل جورج رئيس محكمة شبين الكوم فى تفجير كنيسة مارجرجس فى طنطا.
وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل خاصة بشأن العمليات الإرهابية التى استهدفت كنيستى طنطا والإسكندرية, حيث تمت العملية وفق منهج «الذئاب المنفردة» والتى يتم تشكيل أفرادها من خلال ثلاثة أشخاص، فى شكل خلايا عنقودية .
 وذكرت المصادر أن عملية تجفيف المنابع الخاصة بالدعم المالى ضد هذه الجماعات الإرهابية جعلها تتحول فكريا وتنظيميا إلى نظام الاستهداف « الكامن»، وهو أحد أساليب الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تم ضبط العديد من أعضائها خلال الفترة الأخيرة، حيث تقوم هذه الجماعات بتشكيل ما يسمى بـ«الخلية النائمة»، التى تتكون من ست مجموعات صغيرة منتشرة فى المحافظات التى يتم استهدافها وهو الأمر الذى تم فى عملية التفجير التى جرت ضد كنيسة مار جرجس بالغربية، والكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عملية استهداف الكنائس أمس تأتى لاستهداف قطع الصلة بين «الرئيس والأقباط» عقب الزيارة التى قام بها إلى أمريكا وحققت أهدافها، وهو ما جعل مثل هذه التنظيمات تحاول استهداف الكنائس فى مصر فى إطار سعيها إلى الحصول على دعم مادى من الدول التى كانت تقوم بتغذيتها خلال الفترة الماضية، ونجحت الدولة فى تجفيف دخول هذه الأموال إلى مصر وكذلك تجفيف منابع الدعم الداخلى، الأمر الذى يعنى أن هذه العمليات هى عبارة عن «إشارات واضحة» إلى الدول التى كانت تقدم دعما ماليا لهذه الجماعات وتوقفت، بأن تعيد التفكير فى عمليات الدعم مرة أخرى بعد هذه الأحداث.
فيما كشف شهود عيان أن شخصا يتراوح عمره بين 30 و35 عاماً كان يرتدى جاكت بنى اللون وكرفاتة وحذاء أسود تقدم من الخلف حتى الصف الأول فى كنيسة مارجرجس بطنطا وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجراً نفسه.
وأكد جمال نصار وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الغربية، أنه سيتم صرف تعويضات لأسر ضحايا انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا بـ10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و5 آلاف جنيه للمصابين، وأنه جار توفير أوجه الرعاية للمصابين.
من جانبه بعث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برقية عزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ضحايا تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.
وأدان الرئيس الروسى بشدة هذا العمل الإرهابى واصفا إياه بـ«العمل الوحشى».. وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن الكرملين.
وقال بوتين: «إن الإرهابيين لا يريدون إخافة الناس فقط، بل ونشر التفرقة فى صفوف أتباع الطوائف المختلفة، وأثق أن هؤلاء الإرهابيين لن يتمكنوا من الوصول لهدفهم».
وشدد الرئيس الروسى على ضرورة العمل المشترك للتصدى للإرهاب، قائلاً: «بالعمل معا ومع الأعضاء المسئولين فى المجتمع الدولى ستتمكن دولنا من صد قوى الإرهاب والقضاء على فكرهم البغيض».
التفاصيل صـ 3-4