الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب «الصحة» يهاجمون الحكومة بسبب التعتيم على فيروس «شبرا الخيمة»

نواب «الصحة» يهاجمون الحكومة بسبب التعتيم على فيروس «شبرا الخيمة»
نواب «الصحة» يهاجمون الحكومة بسبب التعتيم على فيروس «شبرا الخيمة»




كتب ـ إبراهيم جاب الله


رفض أعضاء لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، حالة التعتيم التى فرضتها وزارة الصحة، حول الفيروس الغامض فى منطقة شبرا الخيمة، وكشف عنها الإعلام فى منتصف شهر مارس الماضى بالرغم من وقوعها فى فبراير.
وقال النائب الدكتور خليل العمارى رئيس اللجنة، خلال اجتماعها أمس لمناقشة طلبى إحاطة مقدمين من النائبين ثريا الشيخ ونضال السعيد، بشأن فيروس غامض فى منطقة شبرا الخيمة، ترتب عليه وفاة ثلاث حالات من أسرتين وإصابة ١١ شخصا: «إن وزارة الصحة كان يتحتم عليها أن تبادر بإعلان بيانات فى هذا الشأن حتى تحدث طمأنينة بدلا من حالة الهلع التى أصابت المواطنين».
وأضاف العمارى: «هذا ليس وباء بل بؤرة وهو غير معلوم وهناك مصطلح فى الطب يسمى الحرارة غير معلومة المصدر، وهذا إعجاز علمى مش كل شىء سنعلمه لا بد أن أشياء لا يصل إليها البشر وقد يصلون لها بعد شهور أو قرون أو سنين».
وأثنى النائب مجدى مرشد عضو اللجنة على أداء قطاع الطب الوقائى، لكنه هاجم عدم التواصل مع الإعلام فى هذا الشأن لتوضيح الحقيقة حيث إننا مقبلون على مرحلة أخطر ما يمكن.
وأضاف مرشد: «التعتيم لا فى صالح الحكومة أو النواب، ونحن من نشيل المشكلة فى النهاية، ومفيش غير ٣ وزراء فقط، لكن معظم الوزراء يفتقدون الحس الشعبى والسياسى».
ومن جهته نفى الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى، وجود فيروس غامض أو وباء داخل منطقة شبرا الخيمة، وذلك بعد إثبات سلبية عينات الأغذية والماء والأعشاب والعينات البشرية.
وقال قنديل: «إنه لا توجد حالات بشرية خارج نطاق المنزلين تعانى شيئًا، لأنها حالات محدودة داخل الأسرتين، وذلك بعد فحص عينات الدم والبول والبراز والشعر، وهى قد تكون سميات فى نطاق أفراد العائلتين التى ما زالت واحدة من الأسرتين فى العناية المركزة، وعدم معرفة نوع الفيروس أو السميات يحدث فى العالم كله».
ولفت رئيس قطاع الطب الوقائى، إلى أن وزارة الصحة اتخذت جميع الإجراءات منذ علمها بالحالات يوم ٢٨ فبراير الماضى، مضيفًا: «إنه تم تقصى جميع المستشفيات التى تردد عليها المصابون، وهى غمرة العسكرى والجلاء وكوبرى القبة ومستشفى تبارك والروضة وحميات أمبابة وألماظة وعدد من العيادات الخاصة»، مشددًا على أنه تم التأكد من عدم وجود حالات مشابهة أو زيادة فى العدد المترددين بأعراض المرض.
وأضاف قنديل: «تم فحص وسحب عينات لحوالى ٥٠٦ منازلا مجاورة تضم ٢٢١١ شخصا للتأكد من الأعراض المشابهة، فضلاً عن سحب عينات مياه وأغذية ونبات مورنجا، وهو عشب يشربه السكان فى تلك المنطقة، وتبين عدم وجود أى شىء، كما تم إرسال عينات إلى منظمة الصحة العالمية، ومركز أطلنطا بالولايات المتحدة، وهما أكبر جهتين فى العالم يمكن اللجوء إليهما فى مثل تلك الحالات».