الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عيـــد شعانين حزين.. دموعنا واحدة لكنها إرادة الرب

عيـــد شعانين حزين.. دموعنا واحدة لكنها إرادة الرب
عيـــد شعانين حزين.. دموعنا واحدة لكنها إرادة الرب




إعداد - تامر أفندى

أكد حلمى النمنم، وزير الثقافة، أن حادثى تفجير كنسيتى الغربية والإسكندرية الإرهابى لن يثنينا عن بناء دولتنا والنهوض بها.
وأضاف، أن الزيارة الناجحة للرئيس السيسى بأمريكا وقيام الولايات المتحدة باتخاذ خطوات لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية من أسباب الحادث الإرهابى، مؤكدا أن الإرهاب ظاهرة عالمية وليست مصرية.
وأكد أن الجماعات الإرهابية يستهدفون رجال دين ودور عبادة، ولا بد أن نكون متنبهين لذلك، وهذه العملية رغم قسوتها وبشاعتها قادر الشعب المصرى على مواجهتها.
وأشار إلى أن زيارة بابا الفاتيكان رسالة للعالم وتؤكد أن مصر هى أرض الأنبياء، مشددا على ضرورة التمسك بالدولة الوطنية المدنية للحفاظ عليها من الإرهاب والتفكك.
فيما أدان الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، الحادثين الإرهابيين الغاشمين اللذين وقعا بكنيستى مار جرجس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين قائلا: الأعياد باتت أحزانًا ولا أعرف عندما ألتقى المسيحيين ماذا أقول لهم «البقاء لله ولا كل سنة وأنتم طيبين».
ومن جانبه، أدان الكاتب والروائى يوسف القعيد، الحادث الإرهابى الغاشم، مشيرا إلى وجود قصور أمنى يجب معالجته بتكثيف الأمن على جميع المنشآت الدينية خاصة فى احتفالات المسيحيين.
كما شدد يوسف القعيد، على ضرورة محاسبة القتلة فى أسرع وقت ممكن.
وفى السياق ذاته، قال القاص سعيد الكفراوى، أن هذا الحادث بالتأكيد فعل جبان عنصرى يقوم على التعصب اتجاه إخواننا فى الوطن الذين لا يملكون إلا الصلاة لوجه الله الكريم، مضيفا أن هذا الحادث يعبر عن مدى الحقد وعمق الكراهية فى ضمير من ارتكبوه.. وأنا كمثقف مصرى أنظر للمسيحيين والمسلمين باعتبارهم شعبا واحدا يعيش على أرض واحدة ولا بد وبأقصى جهد أن يهتم النظام السياسى ويعمل على توفير الحماية لهذا الشعب.
واستنكر هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف كنيسة مارجرجس بمحافظة «طنطا»، وكتدرائية مار مرقس القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، وحصد أرواح الأبرياء.
وقال د. هيثم أن مصر تواجه مؤامرة لزعزعة استقرارها ووحدة مواطنيها، ويجب أن يتكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب الخسيس والأفكار الهدامة، ناعيًا شهداء الوطن.
كما استنكرت الكاتبة فاطمة ناعوت، التفجيرات التى شهدتها كنيستا مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عبر تدوينة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جاء فيها: «كنت بجهز السعف اللى جبناه إمبارح عشان أروح أجدله مع أخوتى المسيحيين وأهنيهم فى العيد زى كل سنة وزى الصورة دى من السنة اللى فاتت، دلوقت بجهز بدلة سودا عشان أروح أعزيهم فى العيد بتاعهم».
وتابعت قائلة: «كل سنة واحنا أطيب شوية مما إحنا عليه فعلا، كل سنة واحنا طيبين، يعنى مش أشرار، الله يسامح صناع الحزن فى كل مكان، سامحونى مش باعرف أدعى على حد».
وقال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية للكتاب السابق، وأستاذ الدراما والنقد المسرحى بجامعة عين شمس: إننا سنظل نستقبل المزيد من الشهداء فى كل يوم، ما دمنا نصر على أن نقابل الإرهاب فى آخر الخط أى لحظة المواجهة المسلحة. وأضاف مجاهد: نحتاج إلى مشروع قومى وطنى لاستعادة الوعى، ويتم توظيف التعليم والثقافة والفن والإعلام فى خدمته.. ولو ظللنا لا نعرف ماذا نريد، لن ندرك يوما ما يجب علينا فعله.
وعلق الروائى عبد الوهاب داود على الحادث قائلا: القاتل إرهابى أعلن الحرب ضد الدولة المصرية بأجهزتها ومواطنيها منذ سنوات، والمسئول عن التصدى له ووقفه جهازان مهمة الأول: رصد عناصر التنظيمات الإرهابية، ومتابعة تحركاتها، وكشف مخططاتها، ومهمة الثانى: حماية المواطنين، والمنشآت، وحفظ الأمن فى الشوارع والحوارى، وربوع الدولة كافّةً، والتصدى لأى محاولات إجرامية فى أى وقت وأى مكان. فماذا فعل كل منهما فى هذه الحالة المتوقع فيها مثل هذه العمليات الإجرامية؟.. متى نعلق الفأس فى رأس القاتل الحقيقي؟.. جريمة من هذه؟!
فيما كتبت الناقدة والروائية هويدا صالح على صفحتها بـ«فيسبوك»: «الحل الوحيد أن الدولة المصرية تعلن بوضوح أن مصر دولة مدنية، وده بالضرورة يستتبع تغيير خطاب ثقافى وخطاب دينى وخطاب تعليمي، لكن فى الحقيقة الدولة المصرية دولة بدقن وهابية سلفية منذ السبعينيات وحتى الآن، احسموا خياراتكم أنتم عايزينها إيه؟ عايزين مصر دولة مدنية معاصرة تؤمن بمنظومة أفكار عالمية وعلمانية ولا دولة وهابية سلفية تدين بالفكر الصحراوى؟».
أما الروائى وحيد طويلة فعلق قائلا: «دم أى مواطن مثل دم شيخ الأزهر والبابا.. لكن تخيل ذهبوا لقتل البابا فى الكنيسة.. السلفيون يريدون أن تعيش الدولة تحت رحمتهم ورحمة تصوراتهم للحياة. لا نريد أن نعيش فى الماضى مهما كان جميلا.

قاوموا سلفية المجتمع بكل ما أوتيتم
فيما نعى الشاعر سعيد شحاتة الشهيد عماد الركايبى فى قصيدة جاء فيه: عماد الركايبي: «النهارده الحقايق بتغسل وطن.. والوطن مش بلاد.. الوطن.. أن حضنك يضمّ القنابل ويصبح عماد.. الوطن.. أن روحك تهفهف وتضحك فى وشّ الولاد
الوطن.. أن قلبك يكون انحيازى ماهوش ع الحياد.. وقلبك كده انحاز لأرضك وناسك.
وطينك وفاسك وخطوة مداسك.. وأحلام بلدنا اللى جت من خلاصك.. عماد الركايبى اللى جسمك تماسك وداس واستغاث.. واجهت العدو وإنت حاضن بلادك».
وأدان اتحاد الناشرين العرب الأحداث الإرهابية الغاشمة، التى استهدفت كنيستى: «المرقصية بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا.
وقال الاتحاد فى بيان له، أن هذه العمليات والتى تروع الأمنين وتقتل الأبرياء فى مصر، كما تدين كل الأحداث الإرهابية التى تحدث فى البلاد العربية والعالم بأسره، وهى إذ تستنكر هذه الأحداث، إنما تشد من أزر الحكومة المصرية فى ثباتها واستمرارها فى مكافحة تلك الأعمال الإجرامية واستئصال شأفتها.