الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن ستستخدم الضغوط الاقتصادية والسياسية لإزاحة «الأسد» وروسيا: سنرد فوراً حال استهداف مواقعنا العسكرية فى سوريا

واشنطن ستستخدم الضغوط الاقتصادية والسياسية لإزاحة «الأسد» وروسيا: سنرد فوراً حال استهداف مواقعنا العسكرية فى سوريا
واشنطن ستستخدم الضغوط الاقتصادية والسياسية لإزاحة «الأسد» وروسيا: سنرد فوراً حال استهداف مواقعنا العسكرية فى سوريا




كتب - إسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء


أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، عن أن بلاده تعتزم استخدام الضغوط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية إلى جانب العسكرية على السلطات السورية، بهدف إزاحة نظام الرئيس بشار الأسد، بعد التحول الذى طرأ على موقف الرئيس «دونالد ترامب»، لافتا أن الأولوية فى سوريا بالنسبة للولايات المتحدة تبقى مكافحة  تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، إلا أنه لم يكشف تفاصيل وطبيعة هذه الضغوط،
كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب بحث الضربات الأمريكية التى استهدفت القاعدة السورية خلال اتصالين هاتفيين، مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأعرب كلاهما عن دعم ذلك الإجراء من جانب واشنطن واتفقتا مع ترامب على أهمية محاسبة الرئيس السورى.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكى، جيم ماتيس، إن الضربة الأمريكية التى استهدفت مطار الشعيرات بصواريخ «توماهوك»، الجمعة الماضي، دمرت 20% من الطائرات السورية الجاهزة للعمل، مؤكدا أن الضربة جاءت رداً على هجوم كيماوى شهدته بلدة خان شيخون السورية الثلاثاء الماضى ويعتقد أن الحكومة السورية قد نفذته، أسفرت أيضاً عن تدمير أو إلحاق الضرر بمواقع الوقود والذخائر وقدرات الدفاع الجوى فى المطار العسكرى.
وتابع أن الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد الطائرات فى الشعيرات بالوقود أو إعادة تسليحها، مشيرا إلى أن الضربة شنتها بلاده جاءت لردع استخدام الأسلحة الكيماوية فى البلاد مستقبلاً، ورأى أن الحكومة السورية «ستكون فاقدة لصوابها» إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية مجدداً.
من جانب آخر، أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسى لشئون الدفاع، يورى شفيتكين، أن بلاده سترد بشكل فورى فى حال استهداف مواقعها العسكرية فى سوريا، واستبعد أن ترد روسيا بطريقة مباشرة على ضربة محتملة قد تستهدف منظومة الدفاع الجوى السورية، مؤكدا أن الدفاع الجوى السورى بإمكانه التصدى بمفرده لأى تهديد.
مضيفا أن هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضى السورية، وفى حالة تعرضها للتهديد فإنه يجب على الرئيس الأمريكى وأمثاله أن يدركوا عواقب ذلك، قائلا: «هنا لن يكون كلام، ولكن ستكون أفعال واقعية».
فيما صدر بيان «روسى -إيراني» مُوقع باسم «غرفة العمليات المشتركة بين روسيا وإيران والقوات الرديفة»، يهدد بالرد على أى غارات أمريكية جديدة فى سوريا، وهذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها اسم هذه الغرفة إلى العلن.
وقالت مصادر إيرانية إنه بعد زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لموسكو، ولقائه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تقرر تشكيل لجنة عسكرية مشتركة للتنسيق بين الوحدات المسلحة التى تدعم الحكومة السورية، أى الجيش الروسى ووحدات الحرس الثورى الإيرانى والميليشيات التى تعمل تحت إشراف إيران فى سوريا وبينها «حزب الله».
وأوضحت تلك المصادر أن تشكيل اللجنة وشروط عضويتها ومستوى تمثيل الأطراف كان قيد البحث حتى هجوم خان شيخون، إذ أصر الروس على تشكيلها فوراً، لأن القصف العسكرى السورى تم دون علمهم، وكانت لديهم شكوك حول تنفيذ بعض الوحدات المسلحة الموجودة الهجوم دون تنسيق فى محاولة لوضع موسكو أمام أمر واقع.
فى سياق متصل، ذكر منسق الحكومة الألمانية للتعاون عبر الأطلسي، يورغن هارت، أن الضربة الأمريكية التى استهدفت قاعدة تابعة للسلاح الجوى السورى فى محافظة حمص، وسط سوريا، كانت مبررة ومتناسبة كرد فعل على الهجوم الأخير الذى نفذه نظام الأسد بغازات سامة، لافتا إلى أن الضربة الأمريكية استهدفت فقط قاعدة سورية وتم إبلاغ الجانب الروسى بهذه الضربة قبل تنفيذها.
ميدانياً، صرح قائد عسكرى فى قوات سوريا الديمقراطية، بأن القوات صدت، أمس الثلاثاء، هجوماً لمسلحى تنظيم «داعش» كان يهدف إلى استعادة قرية عايد الكبير على مدخل مدينة الطبقة فى ريف الرقة الغربي، وتم قتل خمسة من عناصر التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن تلك القرية تُعد خط الدفاع الأخير عن المدينة.
أيضا، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن النتائج التى توصلت إليها أنقرة أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية وحث على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها.