الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: دول العالم عاجزة عن مواجهة العمليات الانتحارية

خبراء: دول العالم عاجزة عن مواجهة العمليات الانتحارية
خبراء: دول العالم عاجزة عن مواجهة العمليات الانتحارية




كتب - حازم هدهد


«حزام ناسف» .. كانت ولا تزال هى القاسم المشترك بين الكثير من العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر فى الفترات الماضية، فقد أصبح مواجهة الانتحارى المدجج بذلك الحزام معضلة أمنية تواجه العالم ليس فى مصر وحسب نظرا لصعوبة رصد الانتحارى أو توقع شخصية مرتدى الحزام الناسف إلا بناءً على معلومات ترد لأجهزة الأمن قبل الهجوم.
احداث كنيستى مارجرجس والمرقسية التى راح ضحيتها وفقا لتقديرات وزارة الصحة، ٤٥ شهيدًا وعشرات من المصابين فى الحادثين، تسبقها أحداث كنيسة البطرسية بالعباسية، جميعها ارتكبت باستخدام الحزام الناسف الأمر الذى يستوجب تركيز الضوء على ذلك التطور النوعى الجديد فى العمليات الإرهابية التى تواجهها أجهزة الأمن فى مصر.
فمن ناحيته قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العمليات الارهابية التى تنفذ على مستوى العالم فى الفترات الأخيرة فى أغلبها تكون بأسلوب الحزام الناسف حيث يقوم الانتحارى بدس نفسه وسط جموع المواطنين وصولا إلى الهدف المنشود ثم يقوم بتفجير نفسه محدثا اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.
وتابع نور الدين: وشهدت مصر فى الآونة الاخيرة عددا من العمليات الإرهابية التى نفذت بذات الأسلوب نظرا لصعوبة رصد الانتحارى مالم تكن هناك معلومات قد وردت لأجهزة الأمن باعتزامه تنفيذ عمليته الارهابية والتى يتم التصدى لها مباشرة بعملية استباقية تحبط المخطط وما دون ذلك فإن الأمر غاية فى الصعوبة.
وأكمل نور الدين: عملية تركيب الحزام الناسف غاية فى التعقيد وتحتاج إلى متخصصين على درجة عالية من الخبرة الفنية فى مجال التعامل مع المتفجرات ففى حال وقوع أى خطأ فى توصيل أجزاء الحزام والمتفجرات بداخله يترتب عنه انفجاره مما يفسد المخطط الإرهابى كاملا لذلك تستعين تلك الجماعات بعناصر تلقت تدريبات على أعلى مستوى، مؤكدًا أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن إمكانية قيام أى شخص بصناعة الحزام الناسف دون تلقى أى تدريبات.
وشدد مساعد وزير الداخلية، على ضرورة توسيع الحرم الآمن فى محيط المؤسسات المهمة والحيوية وإغلاق الطرق المؤدية إليها لمواجهة مثل تلك العمليات تجنبا لسقوط مزيد من الضحايا خاصة مع تطوير تلك الجماعة لإسلوبها فى صناعة تلك الأحزمة الناسفة فقد كشفت المعاينات فى أحداث الكنيسة البطرسية وكنيستى طنطا والإسكندرية عن استخدام مادة «سى ٤» فى تصنيع تلك الأحزمة الناسفة لإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر.
ومن ناحيته حلل وليد هندى، استشارى الطب النفسى، شخصية الانتحارى بأنه شخص عاش حياته منعزلا على نفسه وله ميول عدوانية يفتقد الهوية، سهل الانقياد مما يسهل على الجماعات الإرهابية استدراجه وإخضاعه لغيبوبة حسية كاملة واستغلال الدين فى اقناعه للإقدام على مثل تلك العمليات الانتحارية بدعوى الجهاد فى سبيل الله.
وحول حادثى طنطا والإسكندرية الإرهابيين قال هندى: إن الانتحارى الذى فجر نفسه داخل كنيسة مارجرجس فى طنطا هو عنصر ارهابى من الدرجة الأولى تعرض لغسيل مخ كامل وتدريبات عسكرية مكثفة فأدى مهمته على أكمل وجه ونجح فى التحايل على قوات التأمين والدخول إلى مبنى الكنيسة وتفجير نفسه أما فى تفجير الإسكندرية فقد أظهرت مقاطع الفيديو لكاميرات المراقبة التردد الذى كان يسيطر عليه قبل الدخول إلى الكنيسة كذلك انصياعه لطلب رجل الأمن بالمرور على جهاز الكشف وعدم مقاومته إنما يشير الى أمر خطير وهو أن هذا الشخص مستأجر ولم يمتلك الدافع الداخلى على القيام بتلك العملية فغاية ما فى الأمر أن تلك الجماعات جندته ووعدته بفدية مالية ضخمة مقابل تنفيذ تلك العملية الأمر الذى يؤكد إفلاس تلك المنظمات وافتقادها للعناصر البشرية التى تحتاجها لتنفيذ عملياتها الارهابية.