الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهالى القنطرة غرب يقدمون شكاوى جماعية ضد رئيس المدينة

أهالى القنطرة غرب يقدمون شكاوى جماعية ضد رئيس المدينة
أهالى القنطرة غرب يقدمون شكاوى جماعية ضد رئيس المدينة




الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

حالة من الغليان يشهدها الشارع الإسماعيلاوى، بعد التخبط والقرارات غير المدروسة الصادرة عن بعض المسئولين وهم فى الأساس ليسوا أهلا لها، مستغلين نفوذهم وسلطتهم التى خولها إياهم القانون، فى التعدى على أملاك الدولة، والتغاضى عن التعديات على الأراضى الزراعية، بل ووصل الأمر إلى اغتصاب حقوق الغير.
كل ذلك المخالفات كانت كفيلة بأن تدفع أهالى محافظة الإسماعيلية، وعلى وجه التحديد قاطنى القنطرة غرب، إلى الاجتماع على قلب رجل واحد، لسحب الثقة من السيد عامر، القائم بمهام رئيس مدينة القنطرة غرب، بسبب استغلال نفوذه وإصدار قرارات لا تعد ولا تحصى ليست من اختصاصه وبالمخالفة ـ على حد وصف الأهالى ـ
التقت «روزاليوسف» المتضررين واستمعت إليهم، فور حصولها على صورة ضوئية من استمارة «تمرد» لسحب الثقة من رئيس مدينة القنطرة غرب الإسماعيلية.
فى البداية يقول بسام هشام، أحد التجار بالحى التجاري: تعتبر مدينة القنطرة غرب من أكبر المراكز التجارية، حيث يتواجد بها أكبر عدد من تجار الجملة المتحكمين بصورة كبيرة فى حركة التجارة بين المحافظات، منوها إلى أن تردى وسوء الأحوال الاقتصادية التى تشهدها البلاد، تسبب فى تحويل القنطرة إلى صحراء خاوية على عروشها من حركة البيع والشراء المعتاد عليها فى السابق.
ويلفت إلى أنهم يعانون الفساد والبطالة واغتصاب حقوقهم والتعدى على أملاك الدولة فى غياب تام من الرقابة، منوها إلى أن المسئولين بالإدارة المحلية فى مركز ومدينة القنطرة غرب أشبه بالمقاعد التى يجلسون عليها، علاوة على أنهم وراء إفشاء الفساد والمحسوبية.
ويشير هشام إلى أنهم استطاعوا خلال الفترة الماضية التى قام فيها السيد عامر، بمهام رئيس مدينة القنطرة غرب، إثبات العديد من وقائع التعدى على ممتلكات وأراضى الدولة، مستغلا مهام منصبه فى سلب حقوق الدولة، فضلا عن استغلال نفوذه فى تسهيل بعض التعديات واغتصاب حقوق الغير.
تلك المخالفات دفعت السيد محمود على محمد، أحد المقيمين بالقنطرة غرب، إلى رفع دعوى قضائية رقم 4 مستعجل لعام 2017 ضد السيد عامر، رئيس مركز ومدينة القنطرة، متهما إياه بالتعدى على الرقعة الخضراء بإحدى الحدائق الحيوية بالمدينة والكائنة بشارع السويس بجوار مسجد النور، وقيامه بالبناء عليها بالمواد الأسمنتية والقواعد الخرسانية، ما تسبب فى تدمير اليابس والأخضر، الذى كان يستمتع به جميع سكان المدينة فى العطلات الرسمية والتنزهات الليلية.
لم يكن هذا فحسب، بل قام رئيس المدينة باقتلاع الأشجار الخضرة التى كانت بموجودة بالمنطقة المتعد عليها، ما يعتبر من شأنه، تضييق الخناق والتنزه على أبناء القنطرة غرب جميعا، الأمر الذى أصابهم بحالة من الحزن والأسى لحرمان أطفالهم من التنزه فى تلك الحديقة العامة والمفتوحة للجمهور.
وما زاد الأزمة حدة، أن تلك الشكاوى حبيسة الأدراج رغم أنها جريمة فى القانون يعاقب عليها، ناهيك عن تقاعس جميع السلطات المختصة فى التدخل، وعلى رأسهم اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، الذى لم يكلف خاطره بالتدخل بوقف أعمال البناء لحين البت فى الدعوى القضائية والفصل فيها نهائيا أمام القضاة.
أما أشرف كامل عبدالسلام، تاجر بالحى التجارى بالقنطرة غرب، فيشير إلى أنه بجوار تلك المخالفة، فهناك فساد مالى وإدارى اتسم به «عامر» خلال فترة توليه المنصب، حيث إنه لا يستطيع اتخاذ قرارات إدارية صائبة فى أى شيء، ما يضر بمصلحة المواطنين، وما زاد «الطين بلة» التلاعب الواضح فى اللوائح مع قسم الإدارة الهندسية، واستخراج تراخيص غير قانونية لأفراد بعينهم واستخراج تراخيص خاصة بهم دون وجه حق، بالإضافة إلى تلاعب رئيس المدينة فى التخطيط العمرانى أيضا لصالح بعض الأشخاص المعنيين.
ويلفت محمد فتحي، طالب جامعي، إلى أن السيد عامر تلاعب بصورة غير قانونية، لاسترجاع بعض الموظفين اللذين سبق أن صدر ضدهم قرارات نقل من وظائفهم، وعلى سبيل المثال استرجاع مدير الشئون القانونية، الذى سبق أن صدر قرار نقل له من قبل اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية السابق، بسبب ثبوت وقائع سرقة عليه وتلاعبه بالقانون.
ويتابع: ورغم تلك الوقائع قام «عامر» بإرجاعه إلى «مدير للشئون القانونية بمركز ومدينة القنطرة غرب»، الأمر الذى أثار حفيظة الجميع، متسائلين: ما الرادع لكل هذه الانتهاكات والتجاوزات؟  ولماذا تلتزم الجهات الرقابية الصمت ضد تلك المخالفات؟
ويقول أشرف عبده مهران، تاجر بالحى التجاري: من ضمن المخالفات التى دفعت المواطنين إلى التوقيع على استمارة «تمرد» ما نص عليه رقم 7 فى استمارة سحب الثقة من رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب الإسماعيلية، التى تتضمن أن هناك تلاعبًا بمراكز الموظفين بالوحدة المحلية لعدم كشف التلاعب المالى والإداري، متسائلا: كيف يتثنى لرجل صاحب منصب رئيس مدينة أن يقوم بتعيين «مكوجى» فى الأساس، مدير إدارة؟!
ويتهم إبراهيم حسن أحمد، أحد المتضررين، رئيس المدينة بـ«هدم بعض المواقع العلمية والثقافية من أجل تحقيق مصالح شخصية مشتركة»، حيث قيام بهدم بيت ثقافة القنطرة غرب، الكائن بحديقة المنتزه العام للمدينة»، وقيامة بإنشاء 8 محال تجارية، بزعم قيامه ببيعهم فى مزاد علني، متسائلين: كيف يتم هدم بيت ثقافى لإنشاء محال تجارية بدلا منه؟ إلا إذا كان ما يحكم ذلك أغراض ومصالح شخصية فقط، مطالبين بالكشف عن الذمة المالية لـ«السيد عامر» قبل توليه منصب رئيس مركز ومدينة القنطرة «بالإنابة».