الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طاقة النواب» تكشف تفاصيل زيارة «النووى الروسى»

«طاقة النواب» تكشف تفاصيل زيارة «النووى الروسى»
«طاقة النواب» تكشف تفاصيل زيارة «النووى الروسى»




كتب - فريدة محمد وطه النجار


أعلن النائب علاء سلام أمين سر لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب، عن تفاصيل زيارة الوفد البرلمانى المكون من 16 نائبًا برئاسة طلعت السويدى رئيس لجنة البيئة والطاقة، إلى روسيا لتفقد عددٍ من مشروعات شركة «روس أتوم» للطاقة الذرية الروسية، والتى ستنفذ مشروع محطة الضبعة النووية بمصر.
وقال سلام: «إن الزيارة جاءت لبحث ودراسة وسائل الأمان بالمفاعل الذى سيتم إنشاءه بمدينة الضبعة، حيث تم زيارة المفاعل النووى «بنجرام» فى مدينة سان بطرس برج والتى تقع شمال غرب روسيا، والذى يعمل بنظام أمان «VVER» بنسبة أمان 100%، ويصل عمره إلى 60 عامًا ويحتوى على 4 قنوات تأمين (2 يدوى ـ 2 أتوماتيك).
وأكد سلام أن عامل درجة الأمان داخل المفاعل يتم التحكم فيه من خلال أجهزة آلية دون تدخل من العنصر البشرى، فضلًا عن عدم وجود أى معدل تلوث صادر عن التشغيل، حيث إن المفاعل يتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأوضح أمين سر لجنة البيئة بالبرلمان، أن زيارة المفاعل النووى فى روسيا تعد رسالة طمأنة للشعب المصرى بشكل عام، وأهالى مدينة الضبعة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن وسائل الأمان داخل المفاعل مضاعفة أى مكررة بأكثر من وسيلة، حرصًا على اتخاذ جميع الاحتياطات، كما إنه سيتم التخلص من النفايات من خلال أكبر الشركات المتخصصة فى العالم، مؤكدًا أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أى انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى.
ولفت سلام إلى أنه تم اختيار مدينة الضبعة لإنشاء المفاعل النووى المصرى، وذلك لأنها تبعد عن مناطق الزلازل الأرضية، حيث إن المفاعل لديه القدرة على أن يتحمل زلزال بدرجة 9 ريختر، فضلاً عن قدرته لتحمل سقوط طائرة وزنها 400 طن (بسرعة 150 متراً/ الثانية).
وكشف سلام عن أن مشروع المفاعل النووى فى الضبعة سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل خلال مراحل إنشائه، والتى تستمر لمدة 8 سنوات، فضلاً عن 1500 فرصة عمل فى أول مراحل التشغيل.
وأشار أمين سر لجنة البيئة، إلى أن المفاعل يتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ومن فوائده الاقتصادية أنه يقدم كهرباء أقل فى تكلفتها من الكهرباء العادية، كما أنه يعمل على توطين التكنولوجيا.
وقدم سلام الشكر للسفير المصرى فى روسيا محمد البدرى، على حسن الاستقبال داخل مقر السفارة المصرية، والتعاون مع الوفد البرلمانى خلال الرحلة، حيث جاءت هذه الزيارة بناء على دعوة من الشركة الروسية، واستمرت ٤ أيام.
وتعد شركة «روس أتوم» للطاقة الذرية الروسية، من أكبر الشركات المصممة للمفاعلات النووية فى العالم، حيث يمتد تاريخها فى المجال لأكثر من 80 عامًا، وتعمل الآن على إنشاء أكثر من 30 مفاعلا نوويا سلميا، حيث تم إنشاؤها فى 29 يناير 1992، وتسيطر على الطاقة النووية، وشركات الأسلحة النووية، ومعاهد البحوث ووكالات السلامة النووية والإشعاعية، وتمثل الشركة روسيا عالميًا فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية وحماية نظام عدم الانتشار، وتصل حجم عقودها الدولية فى مجالات متنوعة لإنتاج الطاقة إلى ١١٠ مليارات دولار، وتمتلك تصميمات أكثر تطورًا فى العالم لنقل التكنولوجيا بإنتاج الطاقة النووية.