وزير التجارة والصناعة يلتقى السفير الصينى بالقاهرة لبحث مستقبل التعاون الاقتصادى

كتب – رضا داود

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان مصر ستشارك فى فعاليات منتدى «الحزام والطريق» المقرر انعقاده بالعاصمة الصينية بكين خلال يومى 14-15 مايو المقبل والذى يناقش عددًا من الموضوعات المهمة والمؤثرة فى مستقبل الاقتصاد العالمى تتضمن التكامل الاقتصادى والمالى وازالة العوائق التجارية وتنسيق السياسات وربط المرافق بالاضافة الى التواصل بين الشعوب والتعاون فى مجالات الفكر والابحاث، مشيرا الى انه من المتوقع مشاركة عدد من الوزراء المصريين فى فعاليات المنتدى.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير مع سونج ايقوه سفير الصين بالقاهرة والذى استعرض خلاله مستقبل التعاون الاقتصادى بين مصر وجمهورية الصين الشعبية وامكانيات زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة بالاضافة الى عدد من الملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الوزير إن مبادرة الحزام والطريق تستهدف الربط البرى والبحرى بين قارتى اسيا واوروبا ، مشيرا الى ان المنطقة العربية تقع ضمن الحزام الاقتصادى لطريق الحرير كما تقع مصر بالنطاق الجغرافى لطريق الحرير البحرى، لافتا الى انه من المقرر ان يعقد اجتماعات ثنائية مع عدد من الوزراء الصينيين خاصة وزيرى التجارة والتنمية الاقتصادية لبحث تعزيز التعاون التجارى والصناعى المشترك بين البلدين.
ولفت قابيل الى ان حجم التبادل التجارى بين مصر والصين بلغ العام الماضى نحو 11 مليار دولار كما تبلغ الاستثمارات الصينية بالسوق المصرية حالياً 594 مليون دولار فى مجالات الصناعة والخدمات التمويلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تحتل الصين المرتبة الـ 21 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرية.
ومن جانبه قال سونج ايقوه سفير الصين بالقاهرة إن مبادرة الحزام والطريق تتضمن إقامة شبكة من الطرق البرية والبحرية تربط الصين بدول الجوار والشركاء التجاريين ، مشيرا الى ان المبادرة تستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين منطقة اسيا والباسيفيك من خلال توفير البنية الاساسية وشبكات النقل اللازمة بما ينعكس ايجابيا على تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الدول الواقعة فى نطاق الحزام الاقتصادى لطريق الحرير.
واضاف أن مشروعات الربط البرى والبحرى لمبادرة الحزام والطريق تشمل اكثر من 60 دولة فى قارة اسيا واوروبا وافريقيا من بينها مصر، مشيرا الى ان هذا المشروع يتم تمويله من خلال عدد من المؤسسات المالية العالمية تتضمن البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وصندوق طريق الحرير والذى يبلغ رأسماله 40 مليار دولار والمجموعة القيادية لتطوير وتنمية مشروعات مبادرة الحزام والطريق والاتحاد التجارى للحزام الاقتصادى لطريق الحر.