مهران: الآثار اليهودية مصرية..ومعبد حاييم كابوتسى حالته سيئة جدا ويحتاج 30 مليون جنيه لترميمه

كتب - علاء الدين ظاهر

قال الدكتور محمد مهران رئيس الإدارة المركزية للآثار اليهودية إن موافقة اللجنة الدائمة مؤخرا على تسجيل مقابر اليهود بالإسكندرية هى موافقة مبدئية،مشيرا فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف» اليومية الورقية إلى أن عملية التسجيل تستلتزم عدة خطوات أخري،وفى مقدمتها توصيف المقابر والورفع المعمارى لها،ورفعها على خريطة مساحية،بعد ذلك تدخل لجنة مراجعة ثم اللجنة الدائمة،ليصدر قرار التسجيل النهائى ووبعدها تأخذ المقابر رقما لتصبح مسجلة رسميا فى عداد الأثار.
وأشار إلى أن عدد الآثار اليهودية المسجلة فى مصر 9 معابد ومقبرة موصيرى بالبساتين فى القاهرة ومعبد واحد فى الإسكندرية،لافتًا إلى أن بعض هذه المعابد حالته المعمارية ممتازة ومنها معبد عدلى فى وسط القاهرة ومعبد بن عزرا وموسى زرعى فى أحمد سعيد بمصر الجديدة،فيما توجد معابد أخرى حالتها خطيرة،ومنها معبد حاييم كابوتسى الموجود فى حارة اليهود،وحالته سيئة جدا ويمكن سقوطه فى أى وقت،وترميمه يتكلف حوالى 30 مليون جنيه.
وتابع:الطائفة اليهودية هى الجهة المالكة وتتحمل تكلفة الترميم،لكنها لا تمتلك الأموال اللازمة لذلك، وهناك آثار يهودية غير مسجلة ومنها معبد فى مصر الجديدة ومعبد أخر فى المعادى ومعبد فى حدائق القبة،حيث إن تسجيل المعابد اليهودية فى مصر بدأ عام 1985، وحينها المعابد الثلاث السابقة لم تكن ترقى لمستوى التسجيل ولا تنطبق عليها الشروط خاصة المدى الزمني،إذا كانت حينها ترجع إلى عام 1927 ولم تكن تخطت 100 عام،وهناك معبد يهودى فى المحلة وهو عبارة عن أطلال ومتهدم تماما وحالته المعمارية سيئة جدا،ولا يوجد ما يسجل فيه.
وقال مهران إن الآثار المنقولة فى المعابد المسجلة تكون فى حكم التسجيل بالتبعية، وجارى حاليًا حصر الآثار المنقولة داخل المعابد، وبعضها به 100 قطعة أثار منقولة وآخر 10 قطع وأخر 120  قطعة، واغلب تلك الآثار المنقولة أدوات طقسية تستخدم فى الصلاة داخل المعابد، ومنها قناديل وشمعدانات وحامل توراة، والحصر يتضمن توثيق تلك الأثار بتصويرها وتوصيفها وجميع بياناتها، ثم تعطى رقما مجددا بحيث يمر تفتيش المنطقة كل فترة لمتابعة حصر تلك الأثار ، حتى إذا ما خرجت قطعة أو سرقت نتوصل إليها ونستعيدها مرة أخرى.
وقال مهران إن من أقدم المعابد اليهودية فى مصر باروخ حنانيا بمنطقة الظاهر ومعلد عدلى الذى يرجع تاريخه لعام 1900 فى وسط البلد وهو المعبد الرئيسى للطائفة اليهودية فى مصر،ويعد معبد بن عزرا فى مصر القديمة أقدمها ويرجع تاريخه الى عام 1800 وتم تجديده واجريت له عمليات ترميم فى التسعينيات،لافتًا  إلىان كل أوراق الجنيزا التى كانت فى المعابد موجودة فى دار الكتب، كونها متخصصة فى حفظ ذلك أفضل منا ولديهم إمكانيات ومعامل ومرمون متخصصون فى التعامل مع الورق.