الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ياسر عبدالحكيم: أثبت للعالم أن جماعة الإخوان مسلحة واعتصامهم فى رابعة والنهضة لم يكن سلميا

ياسر عبدالحكيم: أثبت للعالم أن جماعة الإخوان مسلحة واعتصامهم فى رابعة والنهضة لم يكن سلميا
ياسر عبدالحكيم: أثبت للعالم أن جماعة الإخوان مسلحة واعتصامهم فى رابعة والنهضة لم يكن سلميا




حوار - محمـد خضير

استطاع المذيع الشاب ياسر عبدالحكيم أن يظهر مصر بشكل طيب فى الخارج من خلال عمله الإعلامى كمراسل مصر فى التليفزيون الصينى، من خلال قناة «الصين الدولية» رغم محاولات النيل منه بتوجيه العديد من الشكاوى الكيدية واتهامه بالتشهير بمصر، ولكنه استطاع أيضا أن يتغلب عليها، معتبرها ضريبة النجاح التى يواجهها نتيجة تميزه بطريقته المميزة فى عرض وتقديم العديد من الأحداث والتغطيات الحية، ومناقشة اغلب القضايا والموضوعات المهمة التى تدور فى مصر.

«روزاليوسف» التقت عبدالحيكم وحاورته وتعرفت منه على نقاط الجدل والموضوعات التى ارتبطت به وارتبط بها خلال عمله كمراسل اعلامى، ومدى تصديه للمشكلات التى واجهته، وناقشته حول العديد من الأحداث التى مر بها ورؤيته فيما يمر به الإعلام الآن، فى الحوار التالى:
■ كيف بدأت تجربتك الإعلامية؟
- تجربتى الإعلامية بدأت مع إطلاق قناة النيل الدولية حيث كان الهدف وقتها طرح مضمون إعلامى موجه للخارج بطريقة رصينة وموضوعية من خلال مجموعة من الشباب الواعد من ذوى الكفاءات الإعلامية بهدف التعريف بمصر للخارج بلغة الخارج وتحديدا باللغة الفرنسية والإنجليزية تكون القناة واجهة لمصر وكان دورى فى فريق العمل كقارئ نشرة ومقدم برامج حوارية باللغة الانجليزية.
■ من صاحب الدور الأهم فى تطوير أدائك الإعلامى؟
- فى الحقيقة هناك أكثر من قامة إعلامية مصرية كبيرة كان لها دور فى تطوير أدائى الإعلامى وعلى رأسهم الإعلامى الكبير حسن حامد حيث كان له فضل كبير فى تدريبى وعملى فى مجال الإعلام وكذلك الاعلامية المبدعة سناء منصور حيث عملت على صقلى كمذيع وتدريبى على العمل فى برامج باللغة العربية فى الفضائية المصرية.
■ فى الإعلام الخاص ما أبرز النماذج التى ترى فيها النجاح؟
 - فى الحقيقة عماد اديب نموذج نجاح كبير متعدد المواهب فهو ناجح كصحفى وادارى ومقدم برامج وله أسلوب هادئ بدون انفعال ولكنه ممزوج بالإثارة، والثقافة الواسعة المنضبطة.
■ فى الإعلام الأجنبى ما أبرز النماذج التى تجذبك؟
- فى القنوات العالمية هناك نماذج كثيرة كما انجذب أكثر الى مراسلى ومذيعى الاخبار والبرامج وعلى رأسهم كريستيان امانبور فى سى ان ان.
■ هل اقتصرت بالعمل كمذيع ام توليت مواقع إدارية بالتليفزيون المصرى؟
لا فقد كلفت من الاعلامية الكبيرة درية شرف الدين بالعمل كمدير عام قناة النيل الدولية وكنت وقتها فى سن صغيرة مقارنة بمن تولوا مواقع مديرى القنوات وذلك لثقتها الاعلامية الكبيرة فى قدراتى وساندنى فى هذا الموقع الاستاذ عبد اللطيف المناوى بل أسند لى تطوير قناة النيل الدولية.
■ كيف رأيت العمل الإدارى؟
 - فى الحقيقة وبعد فترة من الوقت وجدت أن العمل الإدارى سيلهينى عن عملى الاصلى كمذيع فتركت الإدارة وتفرغت للعمل الاعلامى فانا حتى الآن اجد متعة كبيرة فى العمل داخل الميدان وفى خضم الاحداث وليس داخل الاستديو.
■ ماذا عن تجربتك فى القنوات الخاصة والدولية؟
 - عملت فى قناة ام بى سى لبضع سنوات ثم انتقلت الى قناة الحرة الأمريكية التى لمست فيها الاسلوب الإدارى المحترف فى تغطية الاخبار وكان هدفى الحقيقى هو نقل صورة مصر الصحيحة للخارج فانا اراها رسالتى الأساسية وامكانياتى من لغات وتدريب على الاخبار بالاسلوب الدولى واحتكاكى مع الاجانب يسمح لى بذلك.
■ ماذا عن تجربتك فى التليفزيون الصينى وتدرجك فى العمل فيها؟
- أنا فخور بتعاونى مع قناة الصين فهى دولة صديقة لمصر وساندت الدولة المصرية بقوة بعد ثورة 30 يونيو 2013م وكان من أهم التغطيات الميدانية التى قمت بها وأفخر بها كانت أثناء الثورة والتى أثبت فيها أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية كانت تحمل السلاح فى اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة .
■ كيف ذلك؟
 - الموضوع بدأ بعدما دخلت فى مناقشة حامية مع احد المراسلين الأجانب الذى كان يصر على أن اعتصام ميدانى رابعة والنهضة سلميان ولا يوجد بهما أسلحة ولكننى تمسكت بوجهة نظرى بأنهما غير سلميين وبهما أسلحة ويوم اخلاء ميدان النهضة أستطعت اثناء عملية الفض وبمعاونة مصور جرىء قمنا بتصوير الهجوم المسلح من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وتم تصوير المعركة داخل الميدان والأسلحة التى كانت معهم وعملية القبض عليهم وهم يطلقون الرصاص على قوات الامن ثم ارسلتها للقناة الصينية التى وزعتها على العديد من الوكالات وحصلت على جائزة أفضل تقرير ميدانى هذا العام حيث كنت المراسل التليفزيونى الوحيد عند فض اعتصام النهضة.
■ شعرت وانت وسط كل هذا العنف؟
 - فخور انى استطعت أن أثبت للخارج أن جماعة الإخوان كانت مسلحة وان اعتصامهم لم يكن سلميًا على الرغم من انه تم اطلاق النار والقنابل علينا أثناء التصوير.
■ كيف ترى نظرة الخارج للشأن المصرى؟
 - يجب تحسين صورة مصر بالخارج وهو ما اقوم به حيث قمت بعمل سلسلة حلقات قصيرة عن السياحة والاثار والنيل فى مصر وعند اذاعها التليفزيون الصينى كان رد الفعل كبير هناك وشهدت نجاحًا واسعًا واعتقد انه كان له دور فى دعم وتوافد السياحة الصينية الى مصر بالاضافة الى التغطيات الخاصة بعرض الجوانب الايجابية للتوسع الحالى فى المشروعات الكبرى لما لها من مرود ايجابى على الاستثمار.
■ ماطبيعة هذه التغطيات
- تضمنت العديد من اللقاءات الخاصة مع الوزراء وكبار رجال الاقتصاد فى مصر ورؤساء الهيئات الاقتصادية الكبرى وعلى رأسها هيئة تنمية قناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة والمستثمرين الاجانب والعرب والتى كان لها دور بارز فى نقل صورة ايجابية عن الفرص الواعدة للاستثمار فى مصر للعالم بحكم الانتشار الواسع لمتابعى القناة على مستوى العالم عامة والصين خاصة والتى تعد المستثمر الاقتصادى الاكبر فى افريقيا.
 ■ كيف ترى امكانية تزايد السياحة الصينية ومردود ذلك على الاقتصادالمصرى؟
- بلاشك سيكون المردود كبيرا فى حال استثمار ذلك بشكل جيد فالصين لديها سنويا (٢٠٠ مليون) سائح حول العالم ولو استطعنا جذب 10% فقط منهم فسوف تشهد السياحة رواجًا كبيرًا ورفاهية أقتصادية واسعة.
■ كيف نعمل على تنمية هذه القوة الاقتصادية للصين لصالح مصر؟
 - نستطيع تنمية هذه القوة الاقتصادية للصين لصالح مصر من خلال عدة طرق على رأسها إدراك الدولة المصرية لأهمية جذب الاستثمارات الصينية فى كافة المجالات واعتقد ان سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتسهيلات الحكومة جادة فى هذا الموضوع بالاضافة الى التقارير الاعلامية عن الاقتصاد التى ترسلها القناة الصينية هنا والتى لها تأثير كبير فى تقديرى حيث يشاهدها اكثر من مليار صينى وتأثيرها كبير.
■ هل لمست تأثير لهذه التقارير بالفعل؟
- نعم فعدد السياح الصينيين تضاعف ثلاث مرات فى السنة الماضية كما أن اللقاءات التى قمت بها مع المسئولين ورجال الأعمال والخبراء عن سياسات مصر الاقتصادية والمشاريع العملاقة التى نقوم بها وعلى رأسها محور قناة السويس والعاصمة الجديدة نقلت الصورة بشكل ممتاز الى الصينيين وكانت حافزا للاستثمار لهم فى مصر .
■ كيف ترى دور الإعلام الموجه للخارج؟
- قضية التعامل مع الخارج هى أكثر ما يشغلنى وللأسف ليس لدينا الكثير ممن لديهم ثقافة التعامل سواء مع الإعلام الخارجى أو عقلية المشاهد الاجنبى وللإعلام الموجه للخارج دور كبير فى تحسين صورة مصر وهو ما اسعى إليه من خلال عملى على الرغم من أننى تعرضت لمضايقات واتهامات كيدية وهو ما اعتبره نتاجًا طبيعيًا لمن يجتهد وينجح فى عمله وهذه المحاولات لم تثننى عن استكمال عملى.