الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طالبة تقتل «أمها» بمساعدة «حبيبها» وتحريض زوجة والدها الثانية بالشرقية

طالبة تقتل «أمها» بمساعدة «حبيبها» وتحريض زوجة والدها الثانية بالشرقية
طالبة تقتل «أمها» بمساعدة «حبيبها» وتحريض زوجة والدها الثانية بالشرقية




الشرقية - سمير سرى


لم يخطر ببال أحد يوما ما أن تتجرد فتاة من كل معانى الإنسانية، ونسيت كل ما فعلته والدتها من أجلها فى الصغر، وكيف سهرت فى مرضها وتعتب لتربيتها وكيف كانت تحلم أن تراها فى أفضل الأماكن وتعيش حياة كريمة وتتجوز من يحن عليها ويقدرها.
ومع كل هذا تناست الفتاة كل الويلات التى ذاقتها والدتها من أجلها، وأقدمت بالإتفاق مع حبيبها وزوجة والدها الثانية على التخلص من والدتها اعتقادا منها بأنها العائق الوحيد أمام سعادتها والزواج من حبيبها.
وعليه تمكن ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، من كشف غموض العثور على ربة منزل فى منتصف العقد الثالث من عمرها، جثة هامدة داخل منزلها، بقرية كفر يوسف سلامة.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على «حنان. م. م. أ» 36 سنة ربة منزل ومقيمة كفر يوسف سلامة بمركز الزقازيق، جثة هامدة داخل منزل الزوجية الخاص بها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4216 إدارى مركز الزقازيق.
وتبين من التحريات التى باشرها الرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق، أن المتوفية عثر عليها ترتدى ملابسها كاملة، ومسجاة على السرير بإحدى الغرف، وتبين وجود آثار خنق، وإحمرار بالرقبة، وتورم بالوجه.
وبسؤال «صلاح. م. م» 28 سنة سائق، شقيق المتوفية، اتهم «حجازى. ز. ح. غ» 36 سنة سائق زوج المتوفية، وزوجته الثانية «حنان. ال. ع. ع» 22 سنة ربة منزل، بالتسبب فى وفاة شقيقته، بسبب خلافات عائلية بينها وبين زوجها.
وتبين من تحريات الرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الزقازيق، ومعاونه النقيب عبد الحميد جمعة، برئاسة العميد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث المديرية، وبإشراف اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من «السيد. م. ال. ع» وشهرته «السيد الفار» 18 سنة نجار مسلح، و»أمل. ح. ز» 16 سنة طالبة ابنة المجنى عليها، و»حنان. ال. م. ع» 22 سنة ربة منزل، وشهرتها «صفاء» الزوجة الثانية لزوج المجنى عليها.
وكشفت التحقيقات أن المجنى عليها تقيم مع زوجها ولديها 5 أبناء، وبينهما خلافات عائلية، وأن زوجته الثانية دائمة الغيرة من الأولى، خاصة بعد أن تعرضت الزوجة الثانية للإجهاض مرتين، فبدأت تحرض المتهم الأول وهو ابن شقيقها والذى تربطه علاقة عاطفية بـ»أمل» ابنة المجنى عليها، وحرضت «أمل» على أمها وجعلتها تقيم معها بالمنزل، وبدأت تثيرها ضد أمها، بأن أمها تقف فى طريق سعادتها، وترفض أى عريس يتقدم لخطبتها، وفى المقابل بدأت تحرض ابن شقيقها بأن المجنى عليها هى العائق فى إتمام خطبتهما وترفض زواجها منه، حتى دبروا منذ شهر للتخلص من المجنى عليها، ودخلوا عليها المنزل، وأطفأوا الكهرباء، وكتموا أنفاس المجنى عليها، وخنقها المتهم الأول، وعضت المجنى عليها بعض صابع ابنتها أثناء خنقها، وتوفيت متأثرة بإصابتها، وتبين أن الزوج ليس له علاقة بالحادث.
وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهمين جميعا وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط اعترفوا بارتكاب الواقعة، وجار عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.