السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتهاكات بـ«كهرباء شرق الدلتا» تصعق العاملين بـ«الإسماعيلية»

انتهاكات بـ«كهرباء شرق الدلتا» تصعق العاملين بـ«الإسماعيلية»
انتهاكات بـ«كهرباء شرق الدلتا» تصعق العاملين بـ«الإسماعيلية»




الإسماعيلية – شهيرة ونيس


حالة من الغضب الشديد، سادت بين أوساط العاملين بقطاع الإنتاج التابع لشركة كهرباء شرق الدلتا بمحافظة الإسماعيلية، حيال الممارسات وسلب الحقوق دون أن يكون هناك رادع أو مانع، للخارجين عن القانون، مستنكرين التزام الصمت على الانتهاكات التى تتم «عينى عينك» والتلاعب الذى وصل إلى حد التربح دون وجه حق.
بدأت أحداث الواقعة، عندما كان يعمل «أحمد كمال عابدين» بمحطة كهرباء عيون موسي، وكان مجرد مندوب لها بالديوان العام، كل مسئوليته إحضار البوسطة والمستندات الهامة فقط، وذلك خلال فترات تولى رؤساء قطاعات مختلفين مهام رئاسة محطة كهرباء عيون موسى منذ عام 1998.
بعدها طلب منه المهندس محمود نقيب، رئيس قطاعات الإنتاج بكهرباء شرق الدلتا السابق، ورئيس شركة غرب الدلتا السابق، والعضو المتفرغ الحالي، التواجد بمقر ديوان عام الشركة بمحافظة الإسماعيلية، للعمل بسكرتارية رئيس قطاعات الإنتاج بدلا من المرحوم أحمد الجندى، دون أن يكون هناك قرار رسمى بنقل «أحمد كمال» العضو النقابى.
كان الهدف حينها واضح وضوح النهار، وذلك لكى يستفيد «عابدين» من البدلات الأخرى، بالإضافة إلى حصوله على حوافز ومميزات محطة كهرباء عيون موسى المتمثلة فى «بدل الإعاشة» وغيرها، فضلا عن حصوله على حوافز ومزايا جديدة نظير عمله بقطاعات الإنتاج، واستمر الوضع إلى أن تم نقله نهائيا للعمل بقطاعات الإنتاج فى تاريخ 4/9/2012، بعد حوالى أكثر من عام حصل خلالها على بدلات دون وجه حق.
ورغم أن «عابدين» كان يحصل على 350 جنيها شهريا «بدل إعاشة»، بالإضافة إلى الحوافز المخصصة لمحطة كهرباء عيون موسى، فضلا عن حوافز من ديوان عام الشركة، إلا أنه قام بالاستيلاء على الشقة الملاصقة لديوان عام الشركة القديم المخصصة لوالده الذى كان يعمل بالشركة.
وأقام بالشقة بدلا عن والده ولم يصدر قرار من لجنة الإسكان بذلك، وبعد أن أصبح المهندس أحمد الحسينى، رئيس لشركة شرق الدلتا، قرر أن ينقل «عابدين» معه إلى سكرتارية المكتب ليصبح سكرتيرا خاصا له، علاوة على أن المعروف أن «عابدين» محاسب، لكنه لا يمارس المحاسبة نهائيا ويعمل فى سكرتارية رؤساء القطاعات فقط، وينال ثقة كبيرة من رئيس الشركة الجديد، مثل التى نالها رامى الهادى، سكرتير رئيس الشركة السابق، ومحمد طه نور، رئيس قطاع شئون الأفراد.
يقول محمد عبدالله، موظف بالديوان العام، فى شكواه المقدمة إلى وزير الطاقة، ورئيس الرقابة الإدارية بالإسماعيلية، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ورئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء بمحافظة الإسماعيلية: إن العضو النقابى عضو فى معظم لجان الشركة، خاصة لجان المشتريات، ولجنة صندوق الخدمة الخاص بالمصايف، منوها إلى أن جموع العاملين بقطاع السويس على علم بأنه المسئول عن مصيف رأس البر، وتعاملاته مع السماسرة من خلال صندوق الخدمة منذ أكثر من 15 عاما.
والكارثة، أنه تم صرف حافز لبعض العاملين بالشركة القابضة، وعليه تم استخراج شيك الحافز باسم «أحمد كمال عابدين» العضو النقابى بالشركة، وبالفعل تم صرف الحوافز لجميع الزملاء المدرج أسماؤهم ضمن قائمة الحوافز، باستثناء شخص واحد فقط من بينهم، لم يصرف الحافز الخاص به، وقام «عابدين» بتزوير توقيع الموظف واختلس مبلغ الحافز دون وجه حق.
ويلفت عبدالله، إلى أنه بالرغم من تقديمه مذكرة بالواقعة إلى رئيس شركة شرق الدلتا بالإسماعيلية، لكن دون جدوى، ولم يتم اتخاذ قرار حازم حيال تلك المخالفات، علما بأن معظم عاملى وموظفى الشركة تكرر معهم مثل هذا الموقف دون أى رادع أو مانع تجاه هذه الممارسات المخزية وغير القانونية حيال هذا العضو النقابى، معتبرا أن ذلك تستر على الفساد والفاسدين.
وأثارت الصور التى انتشرت لـ«أحمد كمال» أو «الطفل المعجزة» كما يلقبوه العاملون بقطاع الكهرباء، أثناء اجتماع قيادات وزارة الكهرباء، والشركة القابضة لكهرباء مصر، داخل شركة القناة لتوزيع الكهرباء، سخرية جميع العاملين، حيث ظهر فى تلك الصور وهو ينصت إلى حديث رئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء ورئيس شركة توزيع كهرباء القناة.
وأبدى العاملون استنكارهم من ظهور الطفل المعجزة بجميع المحافل التى يظهر بها رئيس شركة شرق الدلتا، ومحمود النقيب «الأب الشرعى» له، والسبب الرئيسى فى وصوله إلى هذه المكانة.
أما محمود محمد، موظف، فيقول: المدهش فى الأمر هو أول قرارات رئيس الشركة بعد توليه رئاسة الشركة، حيث نقل أحمد كمال عابدين من قطاعات الإنتاج إلى مكتبه الخاص وكأنه «الفتى المدلل للشركة».
من المثير للجدل، أن «عابدين» سكرتير رئيس الشركة، هو العضو النقابى عن محافظة السويس وممثل للعاملين، إلا أن قدمه لم تطأ أرض محافظة السويس منذ عدة أشهر وتناسى عمدا هموم ومشاكل العاملين الذين يمثلهم، وأصبح حلمه الوحيد شغل منصب مدير عام مكتب رئيس الشركة بعد إزاحة فتحى الشورى «المدير الحالى»، وفقا لما تردد بين أوساط العاملين بالشركة.
وأخيرا.. وجه العاملون المتضررون، تساؤلات للدكتور عادل نظمى، رئيس النقابة العامة للمرافق، عن كيفية الإبقاء على «عابدين» كعضو نقابى وممثل للعاملين بالسويس، رغم نقله منذ حوالى 4 سنوات للعمل بمحافظة الإسماعيلية بناء على طلب العضو النقابى؟ فضلا عن أنه كان يتقاضى حوافز بصفته النقابية من رئيس الشركة المعزول رغم عدم أدائه لدوره النقابى وعدم معرفة أى شىء عن المحطات التى يمثلها.