الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.صلاح الراوى: على الدولة أن تدعم بمؤسساتها مشروع ثقافى يحكمه مفهوم البناء الفوقى للمجتمع

د.صلاح الراوى: على الدولة أن تدعم بمؤسساتها مشروع ثقافى يحكمه مفهوم البناء الفوقى للمجتمع
د.صلاح الراوى: على الدولة أن تدعم بمؤسساتها مشروع ثقافى يحكمه مفهوم البناء الفوقى للمجتمع




حوار- مروة مظلوم

الرواية التاريخية من أرقى أنواع الأدب فهى قبلة الحياة لماض طويت صفحاته لقراءة حاضر لم تجف أحباره عليها ومستقبل يتحسس خطواته.. وبين الأمس واليوم والغد حكايات يرويها بشر.. يتلاعبون فى أحداثها ويبدلون أدوارها يعظمون من شأن هذا ويحقرون من فعل هذا.. وينحرفون بمجرى التاريخ إلى نهر من الأساطير لا أساس له من الواقع ولأن السياق الدرامى هو الأقرب لعقول وقلوب البشر.. يصل إلينا التاريخ مغايراً للحقيقة فى رواية.. أو مسرحية.. أو فيلم أو مسلسل.. ويمحى الفن العلم.. فى هذا السياق نستكمل الجزء الثانى من حوارنا مع د.صلاح الرواى (أستاذ الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون وعضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب سابقا).

 

■ هل معالجة الرواية للتاريخ تشوهه؟
- التاريخ علم والرواية فن، كاتب الرواية مستلهما التاريخ لابد أن يلتفت للفارق النوعى بأن «التاريخ» مادة «علم» و»الرواية» «فن» له ضوابطه، وهى عالة على النص التاريخى «قول على قول»، إلا عند أفذاذ من الكتاب يجيدون حياكة العمل، مدركين الخيط الرفيع الذى يفصل بين فن الرواية وبين علم التاريخ، التاريخ وقائع والرواية إبداع، فرد يسوغ الوقائع، لا يجور على التاريخ وغير مسموح له أن يجور عليه، ويجب أن يصل إلى التقاضى إذا فعل، أكثر مما يكتب كلام بذيء، أو يكتب رواية بها ازدراء أديان، خاصة فى مجتمع فيه الأمية غالبة، عندما تكتب نصًا له أساس تاريخى وتحوله لعمل درامي، صار العمل الدرامى هو المصدر والمرجعية وهو جريمة فى حق التاريخ، مثل كثير من الكتاب لهم سخافات فى عرض السير كما فى سيرة «بنى هلال» من سمعها فى أعمال «يسرى الجندي» لديه معتقد أن هؤلاء هم «بنى هلال».
■ هل ينقص تحويل الرواية لعمل سينمائى منها؟
- بالتأكيد باستثناء حالات نادرة فيما يقدمه المجتمع الأوروبى لهذه الأعمال والاهتمام بالتفاصيل، فيما يخصنى إذا طلب أحدهم روايتى القادمة لتحويلها إلى عمل سينمائى سيكون شرطى الأول أن أتابع تنفيذ العمل سينمائياً حتى اللحظة الأخيرة، وهو ليس تعصباً وإنما رؤية واضحة لى فى الرواية سعيت أن تصل، العمل السينمائى يجب أن يحترم رؤية وفكر كاتب النص المأخوذ عنه، نجيب محفوظ نفسه تبرأ مما قدم له من أفلام حملت أسماء رواياته، هو نفسه كتب سيناريو لرواية له فى فيلم «الجريمة»، وهو من الأعمال الرديئة، بعض العاملين فى هذا المجال خاصة فى مجال الفلكلور يرون أن من حق مخرج العمل وكاتب السيناريو أن يشوهوا ما شاءوا فى التاريخ والتراث والجور على الرواية، لكن للرواية روح لو بلورت فى عمل سينمائى يخرج بشكل جيد، لكن المخرج يركز على جزء وفقاً لرؤيته ويترك النص الأصلي.
■ من تراه قدم التاريخ بمعالجة جيدة فى نص أدبى من الكتاب المعاصرين؟
- من الروايات التى استوقفتنى رواية «بحر السماء»، هناك كتاب تعاملوا مع التاريخ بوعى فى نصوصهم الأدبية وتعاملوا مع التاريخ ليس كمادة خام ولكن كروح، هناك التباس فى عرض الشخصيات قريبة العهد فيدخلون مع الورثة فى خلاف، وعرض قضايا مجتمعية بالغة الخطورة معالجات غير واقعية، فهم ضد الدعارة لكن مع الحب فى فيلم «شفيقة ومتولي»، شقيقته أخطأت لابد وأن يقتلها كرجل حر، لكن صلاح جاهين أدار الحبكة الدرامية فى اتجاه الإنجليز، إذا اضطر الكاتب للكتابة عن فترة ومرحلة زمنية لابد وأن يلتزم بتقاليد مجتمعها وطقوسه وقيم المجتمع.
■ ما تأثير اتحاد الكتاب فى الحراك الثقافى حاليا من وجهة نظرك؟
- من أين يأتى الأثر فى الحراك الثقافي؟ والاتحاد متناحر؟، كنت أمين صندوق اتحاد كتاب مصر لعامين متتالين وبعد النزاع الأخير استقلت منه، فى رأيى لابد من نفض الجمعية العمومية للكتاب،ومراجعة الركام الذى التحق بها مؤخراً، أى شخص محترم لا يشغل منصب سلطة فى هذا الوقت إلا إذا دعا الله أن يلغى «الفيس بوك»، فإذا أنت زحفت لكرسى السلطة كيف يستقيم ظهرك على هذا الكرسي.
■ من هو أفضل وزير ثقافة مر بمصر؟
- ثروت عكاشة بلا منازع، أما مؤخراً فأفضلهم من ظللت أهاجمه طوال فترة وجوده فاروق حسني، ومعظم من تقلد المنصب بعده أصدقائى لكن لا يوجد أحد منهم فى كفاءة فاروق حسني، لظروفه التى ساعدته على ذلك وصنع من حوله «شلة منحطة»، لازالوا فى مناصبهم حتى اليوم «حظيرة» لا يخرجون عنها بأختامها موسومة، عندما يرشح شخص وزير ثقافة تجد الوسط انقسم لقسمين، كل قسم لن يدعم الآخر إذا جلس على الكرسى لامانع لديهم إن كان الوزير إخوانيا أو نظاميا، المهم لديهم حصيلة المنافع المباشرة لهم، لكن المثقف الحقيقى لا يتعامل مع أشخاص يتعامل مع خطة عامة وإستراتيجية ثقافية «مشروع ثقافى» وليس مشروعًا للثقافة متكامل تقوم عليه الدولة وتسخر كل أجهزتها له، المؤسسة العسكرية، الزراعة، الصناعة، تربية الأسماك، دباغة الجلود، تدعم مشروع ثقافى يحكم المجتمع بمفهوم البناء الفوقى للمجتمع، نابع بأن الدولة ملك للناس وليس لفئة بعينها.
■ ما مدى أثر الموروثات الفرعونية فى حياة المصريين.. عاداتهم تقاليدهم ممارستهم؟
- أنا فرعونى التكوين.. أؤمن بتلك الفترة لكن مخالف للنقل الآلي، بأن كل شيء نقل لحياتنا عن الفراعنة، لكن أنا مع التأثير الفرعونى الضارب فى جميع أنواع الحياة وأولها الدين منبع العقائد -قولا واحداً لا فصال فيه-  ومن يريد يقرأ الكتابات الأولى يجد أن كل النصوص الدينية تأثرت بالعادات الفرعونية، هى فترة تاريخية لا نستطيع أن نرجع لها الظواهر الشعبية البسيطة وإنما يعود إليها أيضاً العمق العلمى للجماعة الإنسانية، فى فترة وضعت نظام، الحكومة المركزية نظمت، حركة النيل أقامت دولة على علاقة قوية بين الفلك والسحرة والنهر وطاقة الإنسان على الفهم ومقدرة صنع الحياة، ويلتفت لها العالم إلى هذه الفكرة فيما عدا المصريين أنفسهم، فهناك بعض الظواهر التى نجدها فى المعابد ممتدة لحياتنا اليومية، لكن لايمكن أن ننسى الأثر الفاطمى الذى صنع كل الأعياد المصرية، والظاهرة الاحتفالية الأكبر كانت موجودة فى تلك الفترة التى نفاخر بها أثرا تاريخياً «شارع المعز»، لكن لا نتقبل الشيعة ونحاربهم، الآلية المباشرة فى النقل آلية ساذجة، خاصة أن المرحلة الفرعونية لم تكن مرصودة شعبياً، تظل الجماعة الشعبية تنتخب من مجرى نهر تراثها القديم ما يناسب مأثورها الحي.. نحن شعب جبار وكتالوجه معروف لكننا لانطلع عليه أحداً، من يريد أن يحكم هذا الشعب يتعرف على ثقافته.. ومن يريد يذله يعرف ثقافته.. ومن يريد أن يرتفع به إلى أعلى مكانة يتعرف على ثقافته الشعبية.
■ كيف ترى أزمة جزيرتى تيران وصنافير من منظور الباحث الشعبي؟
- مشكلة المملكة العربية السعودية أنها لم ترسم حدودها بعد ولديها بالفعل صراع على الحدود مع الإمارات، هناك بعض الجزر تركت للتنقيب عن النفط لكن لا ينبغى لدولة أن تترك حدودها دون ترسيم، ولا يتم ذلك من طرف واحد بل بالاتفاق مع دول الجوار، تيران وصنافير حولها جدل طويل جداً، الأمر وما فيه أن السعودية نفسها كانت خاضعة لمصر فى الأصل، أنا مع مصرية الجزيرتين كون أنهم فى حدود المياه الإقليمية، سهل جداً بقواعد التحكيم والقياس الدولية التى تنظمها أن تفصل فى الأمر وتثبت صحة ما أقول، وما دور إسرائيل فى هذه القضية؟!.. فى رأيى الشخصى يجب أن تكون هناك رؤية أكبر للمخطط الصهيوني، الذى أخرج لنا فكرة الشرق الأوسط الجديد، وأحد أشكال المقاومة له كانت المقاومة السورية التى تصدت له وبقوة وخاضت حرب لاتزال تجنى ثمارها الآن، وكذلك حزب الله، أنا الماركسى ارفع لهم القبعة، لم تلحق بإسرائيل هزيمة قدر هزيمتهم على يد حزب الله.. سوريا 80 دولة يحاربونها مايجرى فى سوريا لاعلاقة له بالثورة إنها مؤامرة كونية على هذا البلد.
■ البعض يحاول فتح ملف آخر للصراع على الحدود بين مصر والسودان فى النوبة.. ماتعليقك؟
- تم ترسيم حدود مصر مع السودان فى النوبة قبل التهجير «حلايب وشلاتين» مصرية، وهى خارج التقسيم حتى خط 22 الأمر منتهى لا نقاش فيه، كل ما يملكونه هو قرار وزير الداخلية المصرى آنذاك، بأن حاكم المنطقة يشرف على حلايب، ومصر تملك أيضاً مستطيل فى الأراضى السودانية يديره مدير أسوان ما بين مصر والسودان، تبادل فقط للتكوين العرقى للقبائل على الحدود لكن لا يمنح السودان سلطة على الأراضى المصرية على العكس السودان تخضع للسلطات المصرية، وسبق وقرأت أوراق ملكية الأراضى فى حلايب أثناء بعثتى للمنطقة والمكونة من 25 باحث لعمل دراسة ميدانية لتنمية المنطقة بالتنسيق مع وزارة الدفاع وباقى أجهزة الدولة.
الأثر البشرى والطبيعة هى من تنسب المكان لبقعة معينة وهى دلائل كافية، كما حدث فى طابا عادت لوجود شجرة «دوم» منشورة فى كتاب «نعوم شقير» ضابط المخابرات الإنجليزى الشامى الأصل، وهو من كتب أهم كتاب عن سيناء وأهم كتاب عن تاريخ  السودان وحركة الدراويش وحلايب وشلاتين، حيث إنه كان هناك نزاع عام 1906 على تلك المنطقة وما فصل بينا وبين تركيا شجرة «الدوم»، تلك كعلامة وبعد أكتوبر كنا فى نزاع مع إسرائيل حسمته شجرة الدوم كعلامة لحدود المنطقة.
■ لا يكل السعى الصهيونى من محاولات ربط معتقداتهم وموروثاتهم بالتاريخ المصرى أشهرها ذريعة «مولد أبو حصيرة».. كيف ترى ذلك؟
- لقد خضنا معركة ضخمة جداً لمواجهة هذه الذريعة وصلت إلى ساحات المحاكم، حيث ذهبت إلى المحكمة 4 مرات بسبب مولد أبو حصيرة، بعض السادة المثقفين وقفوا إلى جانب الباطل عنداً فى صلاح الراوي، استمرت القضية فى المحاكم لمدة عشر سنوات، آخرها كان حكم صدر بإلغاء الاحتفال بمولد «أبو حصيرة»، إذ رفع أحد المحامين من البحيرة فى هذا الوقت قضية يطالب إسرائيل باسترداد جثمانه إذا كان إسرائيليا، واستند إلى شجرة عائلته أنه ليس إسرائيلياً وصدر وقتها كتاب «المعتقدات الشعبية حول الأضرحة اليهودية « دراسة عن مولد  يعقوب أبى حصيرة بمحافظة البحيرة»، وكتبته د. سوزان السعيد، الكتاب علمياً ليس قوياً ولم أسمح أن تكون مؤلفة الكتاب عميدة للمعهد وخرجت بالفعل على المعاش قبل ذلك بآليات القانون، ما يقرب من عامين شغلت هذه القصة صفحات الصحف، ومرر الشباب وقتها بياناً موقعاً من فئات مختلفة رافضة لهذا الطقس على الأراضى المصرية، كان يوقع عليه «العامل» ويخاف من التوقيع عليه «المثقف»،.. كل هذا مدعم بوثائق وقد يصدر فى كتاب، لكننى لا أعيد أثر تلك القصة.. أما عن قصة أبو حصيرة نفسه يقال فى روايتهم أنه حاخام يهودى جاء من المغرب عبر المحيط على حصيرة، ومهنته الأصلية اسكافى ومات دفن فى قرية دميتوه فى البحيرة، عقب توقيع اتفاق كامب ديفيد عام 1978، طالب الصهاينة رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية «دميتوه» الواقعة فى محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبى حصيرة، ويستمر الاحتفال حوالى 15 يومًا ابتداء من 26 ديسمبر حتى الثانى من يناير من كل عام.. وصنعوا كوبرى خصيصاً من إسكندرية إلى القرية مباشرة لا يمر بتفاصيل محافظة البحيرة، وأيام المولد يمنعون الأهالى من الخروج من منازلهم، فيغرقوا المحاصيل بالماء حتى لا يتعدى أحد عليهم، تأتى الطائفة الدينية لأبو حصيرة فى حضور وزرائهم وكانت تتم مراسمهم.. سكر وجمع تبرعات وغناء.. أغانى تهاجم المصريين تاريخياً بموافقة الرئيس السادات وحتى عهد قريب فترة حكم مبارك كانت الاحتفالات رسمية، يجمعون من خلالها التبرعات لصالح إسرائيل.. المدهش أن مؤلفة الكتاب لإتمام دراستها تلك ذهبت إلى المركز الأكاديمى الإسرائيلي، وهو ما يمثل وحدة مخابرات موجودة فى القاهرة وسافرت مع السفير النمساوى والملحق الثقافى الإسرائيلي، وقالت أن الأمن منعها من الحضور لكنها التفت لتحضر طقوسهم، وادعت مؤلفة الكتابة بأن العقيدة اليهودية لا تسمح بنقل الجثث، لنقل رفات أبو حصيرة لإسرائيل.. وهو ادعاء كاذب مثبت عكسه فى التاريخ اليهودي، عندما نقل موسى جثمان يوسف، وفى منطقة العتبة مقام «لابن ميمون» من عهد صلاح الدين الأيوبى جاء «وايز مان» فى الأربعينات ونقل جثمان «ميمون» ودفنه فى إسرائيل.. وفى تاريخهم المعاصر أى حرب أو معارك مع الجيش المصرى أو السورى أول مطلب فى الهدنة أو الاتفاقية «الحصول على جثث قتلاهم من العسكريين» واستلموا من حسن نصر الله 200 جثة من الجنود والأسرى، مقابل جثث اثنين من مجندينهم، إذا هم عقائدياً ينقلون الجثث.. وذريعة أبو حصيرة ماهو إلا رغبة سياسية لتمرير شرعية ممارستهم فى كتاب منحط، لم تأخذ المحكمة إلا بالوقائع السابقة من عقيدتهم لنقل الجثث، عندما ماتت سارة زوجة إبراهيم لم يدفنها حيث ماتت وإنما أصر على  شراء أرض ليصنع لها قبرا، ونقل جثمانها إليه فأصبح له قبر وحقل»، إذا نقل الجثث جائز فى شريعتهم ويطبقونه.. المولد بطقوسه والكتاب كان مجرد محاولة لزرع هذه الشخصية داخل الوجدان الثقافى المصري، وأجهضت إذ صدر حكم من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية عام 2014 بإلغاء الاحتفال فى شهر يناير من كل عام، وكذلك إلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسنى بضم ضريح أبو حصيرة ضمن الآثار الإسلامية والمسيحية.
■ من المزاعم الصهيونية استعباد اليهود فى مصر لبناء الأهرامات ما مدى صحة ذلك تاريخياً؟
- هناك ما هو أخطر من مزاعم الاستعباد، موسوعة يهودية من خمسة أجزاء بعنوان» تهويد التاريخ» ترجمة د.رفعت السيد عام 1968 عن دار الكتاب العربي، ومؤلفها كان «عيمانوئيل فليكوفسكى «، أو كما ينطقها العرب «ايمانويل فليكوفسكي» هو عالم طبيعة روسى وابن فليكوفيسكي، الذى أنشأ أهم مستعمرة يهودية فى إسرائيل، والذى أسس اللغة العبرية الحديثة هاجر «عيمانوئيل» من روسيا إلى أمريكا، وترك علم الطبيعة ليكتب فى التاريخ وكان نتاج ما كتب هذه الموسوعة وأهمها وأفجعها «عصور فى فوضى» إذ رفض فيها التوراة بدعوى العلمانية والتحرر، وقال فى موسوعته أن هناك 6 قرون فى التاريخ المصرى مكررة، يقابلها 6 قرون فى التاريخ العبرى محذوفة، وهى قرون الحضارة التى تشكلت ففى مصر كلها ومنها على سبيل المثال أن معبد حتشبسوت نقلته حتشبسوت من فلسطين «ليكون هو الهيكل المفقود»، وادعا أن حتشبسوت لم تذهب إلى بلاد «بنط» وإنما إلى فلسطين، فنقلت النباتات وأنواع الحيوانات الموجودة هناك وضمن ذلك بدراسة علمية قوية جداً، ومن ضمن ادعاءاته أن «أوديب» هو إخناتون» الذى قتل أبوه وتزوج أمه، ضمت الموسوعة دراسة عن «تل العمارنة» وحصل على «سلخ وتوابيت» من المتحف المصري، كل ما يريد إثباته أن الحضارة المصرية كلها مدينة لليهود وأن هناك 6 قرون كاملة محذوفة من التاريخ العبرى ومكررة فى التاريخ المصري.. تلك الموسوعة بحاجة إلى دراسة متأنية للرد على أكاذيبهم وتحريفهم.