الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الخارجية: ظاهرة الإرهاب باتت تهدد مسيرة الحضارة الإنسانية

وزير الخارجية: ظاهرة الإرهاب باتت تهدد مسيرة الحضارة الإنسانية
وزير الخارجية: ظاهرة الإرهاب باتت تهدد مسيرة الحضارة الإنسانية




كتب - حمادة الكحلى


ألقى وزير الخارجية سامح شكرى أمس كلمة مصر أمام المؤتمر الوزارى الأول لتدشين منتدى الحضارات القديمة، الذى يعقد فى العاصمة اليونانية أثينا بدعوة مشتركة من نظيريه اليونانى والصينى.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أكد فى كلمته ترحيب مصر بالمشاركة فى هذا الإطار الثقافى الجديد الذى يستجيب لتحديات المرحلة كأداة للدبلوماسية الثقافية على الساحة الدولية، معربا عن تأييد مصر الكامل لهذه المبادرة وما سينبثق عن هذا المنتدى من أنشطة وفعاليات.
كما تناول الوزير فى كلمته، خطورة ظاهرة الإرهاب التى باتت تمثل تهديدا مباشرًا لمسيرة الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى ما يشهده العالم من انتهاكات مفجعة لقدسية التراث الحضارى المشترك للإنسانية بكل ما يحتضنه من إبداعات خالدة ومعان سامية، مؤكدًا أن العالم بات فى حاجة ماسة إلى العودة لجذور الحضارات القديمة ليستقى منها حكمة التاريخ عن ملامح مستقبل أكثر تحضرًا وإنسانية.
وأشار الوزير فى كلمته أيضا إلى التحرك الشامل الذى يقوده الأزهر الشريف منارة الوسطية والاعتدال فى العالم الإسلامى منذ أكثر من ألف عام لإصلاح الخطاب الدينى والنهوض به وتفنيد الافتراءات التى أُلصقـت عنوةً بالدين الإسلامي، مستعرضا تشكيل «المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب» الذى تشكل بعد حادثيّ طنطا والإسكندرية الأخيرين من نخبة من أهل الرأى والفكر والعلم والثقافة والفنون ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، بغية حشد الطاقات وتضافر الجهود وتنسيق السياسات من أجل التصدى لأيديولوجيات الإرهاب.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: إن الوزير قدم خلال كلمته عدة أطروحات يمكن الاستفادة بها فى أعمال المنتدى، منها مناقشة سبل الربط بين إنجازات، ومكتسبات الحضارات القديمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وسلط الوزير الضوء على الدور المهم لحركة الهجرة والتدفقات البشرية التى لم تنقطع عبر التاريخ فى نقل الفنون، والأدب، واللغات، والعلوم وغيرها من مظاهر الإنتاج الثقافى والإنجاز الحضارى والتنسيق فيما يتعلق بحماية المنقولات الثقافية من التهريب والإتجار غير المشروع، والتعاون والاستفادة المتبادلة من تجارب تطوير الاقتصاد السياحى لخدمة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتفاعل على مستوى الشعوب للحوار المباشر بين الشباب، والعلماء، والفنانين، والإعلاميين لتعظيم الاستفادة من قواسمنا المشتركة واستدعائها لعالمنا المعاصر.
يذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة عشر دول تمثل الحضارات الإنسانية القديمة، هى: مصر، والصين، واليونان، والهند، والعراق، وإيران، وإيطاليا، والمكسيك، وبيرو، وبوليفيا باعتبارها ممثلة لأقدم الحضارات التاريخية، بهدف استحضار القواسم المشتركة للحضارات القديمة كالتعددية والتسامح والعيش المشترك لمواجهة تحديات العالم المعاصر.