وزير الأوقاف من دبى: علينا الوقوف صفا واحدا ضد دعاة الهدم والتفجير والتخريب

كتب ـ أشرف أبوالريش


أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة فى كلمته صباح أمس خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى فقه الاقتصاد الإسلامى بدبى أن عمل الخير سبيل لنماء الاقتصاد سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول والأمم، حيث يقول الحق سبحانه: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، وشكر النعمة إنما يكون من جنسها، فشكر المال يكون بإنفاقه فى سبل الخير، ومعرفة حق الله وحق الفقراء فيه.
 وأضاف الوزير: إن تناولَ فقهِ الاقتصادِ الإسلاميِّ والاهتمامَ به وإلقاءَ الضوءِ عليه ينم عن رؤية دينية وسياسية حكيمة، لأنَّ التناول العلمى والفقهى والتأصيلى السديد للاقتصاد الإسلامى يخلص الاقتصاد العالمى من آفات كثيرة، كالغش والاحتكار، والاستغلال، وتطفيف الكيل والميزان، ويسهم فى إقامة علاقات تجارية نظيفة، لا ينعكس أثرها الإيجابىّ على الأفراد فحسب، إنما ينعكس على المجتمعات ، والدول، والعلاقاتِ التجاريةِ الدوليةِ، وبما يحقق أعلى درجات الشفافية، ويبرز وجوه العظمة فى ديننا السمح الذى انتشر فى أكبر دولة إسلامية من حيثُ عددُ السكانِ وهى دولةُ إندونيسيا على أيدى مجموعة من التجار الصادقين الأمناء الذين طبقوا بفطرتهم النقية أسسَ وقواعدَ وفقهَ الاقتصاد الإسلامى كما يجب أن يكون.
 وشدد جمعة على أنه لا اقتصاد مستقر بلا أمنٍ متحققٍ مستمرٍ، ويجب أن نعمل معًا على كل المستويات: الوطنية، والإقليمية، والدولية، على الوقوف صفا واحدًا فى وجه دعاة الهدم والتخريب، والتكفير والتفجير، حتى نخلص العالم كله من شرهم إلى عالمٍ أكثرَ أمنًا واستقرارًا ونماءً وازدهارًا.