الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«صائد التكفيريين» قال للسيسى قبل استشهاده: سيناء تم بيعها من معدومى الضمير وضباط الجيش أعادوها بدمائهم

«صائد التكفيريين» قال للسيسى قبل استشهاده: سيناء تم بيعها من معدومى الضمير وضباط الجيش أعادوها بدمائهم
«صائد التكفيريين» قال للسيسى قبل استشهاده: سيناء تم بيعها من معدومى الضمير وضباط الجيش أعادوها بدمائهم




كان لتحرير سيناء رجال نجحوا فى استردادها ولكن شاء القدر بعد اهمال تعميرها لسنوات طويلة، أن يكون هناك رجال جدد يقومون بتطهيرها.. من الجماعات التكفيرية التى رسم لها خيالها المريض أنها يمكن أن تدنس الأرض.. ولكن كيف هذا وعلى أرض مصر رجال مثل المقدم محمد هارون
الذى اشتهر بـ«صائد التكفيريين» من كثرة بطولاته وكثرة الإرهابيين الذين نجح فى اصطيادهم فى سيناء.
فمحمد زف فى عرسين خلال 3 شهور فقط فقد تزوج من ابنة عمه الدكتورة منار هارون بكلية التربية. وبعد زواجه بثلاثة أيام تم استدعاؤه لمأمورية عاجلة. وبعدها بأيام تم الإعلان عن تصفية أخطر عنصر تكفيرى فى سيناء على الإطلاق تابع لأنصار بيت المقدس.
وشاء القدر أن تزفه السماء إليها شهيدًا بعد اقل من 90 يوما.
لا ينسى تكفيريو سيناء قائد كمين الجورة فى سيناء - محمد هارون فقد سطر اسمه بحروف من ذهب فى سجل البطولات.. وسار ترديد اسمه يكفى لبث الرعب ويدل على هذا احتفال جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية باستشهاده بعد أن هددته بالقتل فى السابق.
ولا ينسى زملاء البطل دوره فى معركة الشيخ زويد الكبرى فى ١ يوليو ٢٠١٥، حيث تم الهجوم على عدة مقار أمنية بتوقيت واحد، وزرع الطرق بينهم بالألغام والعبوات الناسفة تقييدا لحركة الدعم والمساندة فقد كانت حربا حقيقية، استمرت لما يقارب 7 ساعات ولكن عندما سمع استغاثة بين قوات الدعم وبين أحد الأكمنة المحاصرة الباسلة والتى صمدت لساعات أمام التنظيم الإرهابى.
تحرك البطل هارون وخرج من مكانه لدعم الكمين الأمر الذى تسبب فى إرباك صفوف الإرهابيين لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يأتى أى دعم فى وقت قريب للكمين المحاصر خاصة فى ظل زرعهم لعبوات ناسفة كثيرة فى الطريق أصابت إحداها سيارة الشهيد ولكنه نجا منها ووصل إلى الكمين وتسبب فى هروب الإرهابيين ثم قام بعدها بإجلاء زملائه المصابين.
ولا ينسى جنود هارون بسالته فقد كان نموذجًا فى التضحية والفداء للوطن فقد كان دائما فى مقدمة الصفوف عند الهجوم وفى آخر الصفوف عند الانتهاء، وكان معتادا ألا يجبر جنوده على الخروج معه فى المأموريات بل كان يقول لهم من يريد الموت معى؟ حتى يعرف الجندى أن الأمر جد وشهادة وما أعظمها مكانة، وكان الجميع يستجيب لدعوته.
ولا ينسى أهالى سيناء بطولاته أيضا فهم دائما يذكرون يوم أن غضب الباعة والمشترون من وقف الحال وتعطيل الحياة اليومية بعد فض سوق الجور بسبب تهديد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، ذهب بعضهم للشكوى للمقدم هارون.
إلا أن الشهيد ركب سيارته وجمع القوة وانطلق نحو السوق بشجاعة، وظل الشهيد متواجدا بنفسه مع القوة تاركا للبائعين والمشترين حرية الشراء والبيع، وعمت الفرحة قرية الجورة، ويومها مال أحد الضباط متوجسا من الأمر على أذن الشهيد قائلا: ربما يكون أحد من التكفيريين مندسا بالسوق ؟ فرد الشهيد بهدوء وثقة: لعل دعوة أحد المساكين هؤلاء الذين ساعدناهم تنجينا من شر هؤلاء الأشرار.
ولاينسى محبو هارون آخر كلمة قالها الشهيد للرئيس عبدالفتاح السيسى عند اتصاله، إن سيناء تم بيعها من بعض معدومى الضمير يا فندم، ولكن ضباط الجيش اشتروها بدمائهم، وأرواحهم تحت قيادته الهادفة لمواجهة الإرهاب ودحره.
واستشهد، المقدم محمد أحمد هارون أثناء تأدية عمله بتفكيك عبوات ناسفة مع قوات الأمن فى مدينة الجورة بجنوب الشيخ زويد.