الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دراسة الشريعة تحقق حلاً لمشكلاتنا.. وليست أوامر ونواهى فحسب




أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى  الأمين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية انه لابد من تفعيل دراسة الثقافة الاسلامية والشريعة ونشرهما بشكل صحيح بما يؤدى إلى حل كثير من مشكلاتنا المعاصرة.

وقال خلال حوار اجرته «روزاليوسف» معه بالعاصمة الأردنية عمان على هامش  مؤتمر المجلس التنفيذى لرابطة الجامعات الاسلامية أن الشريعة ليست نصوصًا جامدة أو أوامر ونواهى وحسب، مؤكدا أن الارتباط بالقضية الفلسطينية واجب وأنه لابد من تضافر الجهود بين الدول فى أطر خدمة القضية الفلسطينية، وفيما يلى نص الحوار:

■ بداية كيف يمكن الاستفادة من الجامعات الاسلامية فى ظل الازمات والتغيرات الحالية، وتفعيل دورها فى هذا السياق؟

- نحن نركز على ان تسهم الجامعة إسهاما كبيرًا فى حل المشكلات فى المجتمع، حيث إنه من المعروف أن الجامعات لها اهداف فى البحث العلمى ونشر العلم والمعرفة وخدمة المجتمع، وبالتالى لابد ان تكون الابحاث والدراسات فى كل جامعة لها علاقة مباشرة بمشكلات المجتمع
ونحن يهمنا أن نركز على اسس الثقافة الاسلامية وهى  الدراسة الشرعية القرآن وعلومه والحديث والفقه وعلينا ان نركز على معرفة تلك الثقافة وهو ما يمكنا من حل مشكلات الواقع لأن الشريعة الإسلامية ليست مجرد نظريات وأوامر ونواهى وإنما الشريعة الاسلامية جاءت لحل المشكلات البشرية  عموما فقال تعالى: «وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين».

ومن ثم علينا مواجهة مشكلات مجتمعاتنا ان نطبق الدين تطبيقا صحيحا ونقله للواقع وهو بحاجة إلى ابحاث ودراسات، وأن تركز الدراسات فى الجامعات على أسس دينهم بحيث يتم إظهار الدين وتطبيقه بما يحقق حلا لمشكلات كثيرة، وبما ينظم العلاقة بين البشر حيث إن الاسلام شريعة تنظم العلاقة بين الانسان وخالقه وتنظم العلاقة بين الإنسان باسرته، وعلاقة الانسان بمجتمعه وعلاقة المجتمع الاسلامى بالمجتمعات الاخرى.

■ وما رؤية رابطة العالم الاسلامى فى مجريات الأمور فى الأمة الأسلامية؟

- لقد عقدنا العديد من المؤتمرات فى مشكلات العالم الاسلامي، وما يواجه الأمة فى الخارج والداخل  ويشارك فيها عدد كبير من ابناء العالم الاسلامى ومن الشخصيات المتميزة فى الاقليات الاسلامية، ولا تزال تواصل هذا الموضوع لأن أى حدث أو  تغيير فى الامة الاسلامية ينبغى أن يتعرف عليه العلماء ويبحثون عن الحل الشرعى المناسب له وتوجيه عامة الناس إلى ما ينبغى ان يكونوا عليه ولذلك تعقد الرابطة عدة مؤتمرات.

■ وما المطلوب شرعا تجاه ما يحدث فى غزة من فترة لأخرى من عدوان وقتل وتدمير؟

- قضية فلسطين كاملة سواء فى غزة أو فى الضفة الغربية أو القدس ويجب على المسلمين أن يكون لهم موقف صريح وواضح ويعطونها أولوية، وقال نحن فى الرابطة  لا يعقد مؤتمر أو مجلس أعلى للرابطة إلا ونجعل قضية فلسطين وقضية القدس فى الدرجة الأولى، أن هذا الاعتداء الصارخ والمسىء الذى شهدناه فى غزة يكشف للعالم أن ما يقال عن حقوق الإنسان والعدل والديمقراطية مجرد ادعاءات، مؤكدا أن المجتمع  الدولى عليه مسئولية فى حماية هذه الفئة الضعيفة التى تعيش فى وطنها ولها حقوق منتهكة ومحاصرة لسنوات طويلة، فالقضية الفلسطينية منذ أن بدأت والقرارات الدولية الخاصة بها لا تنفذ.

إن المسلمين عليهم أن يدركوا أن لهم علاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين جزء من العرب وجزء من المسلمين، وينبغى أن تلتقى جهودهم مع الفلسطينين سواء فى المجال السياسى أو الاقتصادى أو فى أى مجال من المجالات.

■ ما تقييمك لموقف دولة كمصر فى دعم القضية الفلسطينية؟

- موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية مشرف، وقال: "إن المتابع للأحداث فى غزة وغيرها يتطلع لمزيد من المواقف الايجابية فى جوانب عديدة، ومواقف مصر  من القضية الفلسطينية واضحة بشكل إيجابى، والأمة تتطلع لأن تقوم مختلف الدول وبخاصة الدول الرئيسية مثل تركيا ومصر والسعودية بدور كبير متميز وينبغى أن تتضافر جهدها عبر منظمة العالم الاسلامى أو جامعة الدول العربية، أو منظمة الأمم المتحدة.

■ كيف يمكننا تفعيل مطالب المؤتمرات الاسلامية تجاه قضايا الأمة؟

- المؤتمرات عليها البيان الشرعى تجاه القضايا فالعلماء عليهم البيان والتبليغ والرسل  أيضا، يقول الله تعالى: "الست عليهم بمسيطر"، ومع ذلك هناك جوانب ايجابية، فرابطة العالم  الاسلامى تتصل بكل دول العالم المعنية بأى قضية من القضايا، فترسل مندوبين لها فى تلك الدول لمتابعة القضايا، خاصة وأن هناك العديد من الهيئات.