«النواب» يرفضون التصالح والحوار مع الجماعات الإرهابية فى «سيناء»

كتب ـ إبراهيم جاب الله


استغلت أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، ذكرى احتفالات الشعب المصرى بانتصارات عيد تحرير سيناء لتجديد مطالبهم بإجراء مصالحة مع الجماعة الإرهابية فى بيان أعلنوه أول أمس .
يأتى ذلك على خلفية دعوة جماعة الإخوان الإرهابية فى سيناء إلى اتخاذ قرار بإعلان وقف العمليات ضد مؤسسات الدولة المصرية فى ذكرى عيد تحرير سيناء، ضمن مبادرة شاملة على غرار مبادرة وقف العنف التى أعلنت عنها الجماعة فى منتصف التسعينيات.
ومن جانبهم رفض أعضاء مجلس النواب، أى دعوات للمصالحة مع الإخوان بعد أن تلوثت أيديهم بالدماء، مؤكدين أن طرح مثل هذه الدعوات هو تأكيد على أن الجماعة فى أضعف حالاتها الآن.
ومن جتهه أكد النائب هشام الحصرى عضو مجلس النواب، أن دعوة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، للتصالح مع الجماعات الإرهابية فى سيناء بإعلان وقف العمليات ضد مؤسسات الدولة المصرية والدخول فى حوار من أجل المصالحة، هو أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنه لا يجوز التصالح مع من تلوثت يده بالدماء وقتل العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين وفجر الكنائس ولا يوجد مصرى واحد يقبل التصالح مع من قتلوا المصريين.
وأوضح الحصرى أن الدعوات المتكررة للتصالح مع الإرهابيين، تؤكد ضعف تأثيرهم وفشلهم فى تنفيذ مخططاتهم بتفكيك الدولة المصرية، كما تؤكد مواجهتهم وملاحقتهم أمنيًا بشكل جيد.
فيما قال النائب محمد عقل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: «إن دعوة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، للتصالح مع الجماعات الإرهابية فى سيناء بإعلان وقف العمليات ضد مؤسسات الدولة المصرية والدخول فى حوار من أجل المصالحة، هو أمر مرفوض تمامًا».
وأكد النائب أنه لا مصالحة مع الإرهاب أو من روع أمن البلاد والمواطنين، وتعمد رفع السلاح فى وجه المصريين، مضيفًا: «إن مثل هؤلاء الإرهابيين لا يجوز معهم أى تصالح نظرًا لأنهم خونة ليس لهم عهد أو وعد ولابد أن ينالوا جزاءهم».
وقال مرتضى العربى عضو مجلس النواب: «إن دعوة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مرفوضة»، واصفًا من يروج لمثل تلك الدعوة بالخيانة للوطن ودم الشهداء، موضحًا أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال اجراء أى مصالحات بين الدولة ومع من تلوثت يده بالدماء وقتل العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين وفجر الكنائس.
وأضاف العربى: «الشعب المصرى ضحى بدماء الشهداء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وليس لديه استعداد للتفاوض على دم أبنائه الذين استشهدوا فى مواجهة ذلك الإرهاب».
وفى السياق ذاته أصدر عدد من النواب بيانات أمس لتهنئة الشعب المصرى بذكرى عيد تحرير سيناء، وهنأ النائب تامر عبدالقادر، الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأبطال القوات المسلحة «قادة وضباط وضباط صف وجنود»، وجموع المصريين بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لـ«تحرير سيناء»، حيث وجه النائب، التحية لرجال القوات المسلحة البواسل، الذين حققوا المعجزات واستطاعوا رد الكرامة المصرية.
وأشاد النائب بالأمجاد التى حققها الجيش المصرى والبطولات التى رسمها جنوده، كما قدم التحية لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم لنصرة مصر.
وبعث عبدالقادر، بثلاث برقيات تهنئة بهذه الذكرى الخالدة، الأولى للرئيس السيسى، والثانية، للفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والثالثة للفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة، للتأكيد على الدور البطولى الذى لعبته القوات المسلحة فى الحرب والسلام للعبور بمصر إلى بر الأمان.
وأكد النائب خلال برقياته، أن استعادة أرض سيناء إلى أحضان الوطن، تعد كبرى الملاحم الوطنية الخالدة أبدًا، والتى كشفت عن الإيمان الحقيقى والإصرار الكبير للمصريين على تحقيق الانتصارات وعدم الرضا بغيره بديلاً، موضحًا تأييد المصريين لقواتهم المسلحة، التى أنقذت مصر من المؤمرات الخارجية التى استهدفت النيل من مصر وشعبها الأصيل، بالإضافة إلى نجاحها فى الكشف عن مخططات الجماعة الإرهابية لإشعال الحرب الأهلية، وأنقذت البلاد من السقوط فى فخ المؤامرات التى دبرت لها الجماعة المحظورة خلال الفترة التى وصلت فيها إلى سدة الحكم.. وشددت النائبة غادة صقر عضو مجلس النواب، على أن احتفال شعب مصر بالذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء الحبيبة أمس، يختلف عما سبقه من احتفالات فهذا العام بمثابة «احتفالين» الأول لتحرير سيناء مع يد الصهاينة والثانى بتطهيرها من الإرهاب وإعادة إعمارها على أيدى أبطالنا من القوات المسلحة البواسل الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم واستشهد منهم أبطال فداءً للوطن، وهم يتصدون ويواجهون بكل قوة الإرهاب الغاشم والجماعات المتطرفة التى لا دين لها ولا وطن، فتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى والفريق أول صدقى صبحى وقواتنا المسلحة الأوفياء الذين وهبوا أرواحهم من أجل أمن هذا الوطن.. وأضافت النائبة: «إنه ليوم عظيم أن يأتى مؤتمر الشباب بالتزامن مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء، ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات المؤتمر الدورى الثالث للشباب بمحافظة الإسماعيلية بمشاركة 1200 شاب وفتاة من مختلف المحافظات»، مشيدة بمبادرة «أسأل الرئيس» وفتح قنوات تواصل مباشرة بمنتهى الشفافية مع جميع المواطنين لكى يسألوا ويقوم الرئيس بالإجابة خلال فعاليات هذا المؤتمر.
وقالت صقر: «سيتطرق المؤتمر للعديد من الموضوعات التى تهم المواطن منها ارتفاع الأسعار والمسئولية المشتركة بين الدولة والمجتمع والمواطن، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحيًا واجتماعيًا وفتح مجالات أوسع أمام الشباب».