الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واشنطن تغضب أنقرة: مجازر الأرمن «إحدى أسوأ الفظائع»

واشنطن تغضب أنقرة: مجازر الأرمن «إحدى أسوأ الفظائع»
واشنطن تغضب أنقرة: مجازر الأرمن «إحدى أسوأ الفظائع»




واشنطن - تركيا - وكالات الأنباء


أثارت الولايات المتحدة غضب حليفتها تركيا امس الاول عبر انتقادها لمجازر عام 1915 ضد الأرمن بوصفها «إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التى ارتكبت فى القرن العشرين،» لكن من دون الإشارة إليها بأنها إبادة جماعية.
وتعد هذه المسألة حساسة فى الولايات المتحدة خاصة فى أوساط الأرمن الأمريكيين، الذين يعيش معظمهم فى لوس أنجلوس.
ويقدر الأرمن عدد ضحايا هذه المجازر بين مليون ومليون ونصف المليون شخص.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد وعد بالاعتراف بعمليات القتل على أنها إبادة جماعية. إلا أنه لم يف بوعده بعد ثمانية أعوام فى الحكم حيث إنه احتاج إلى تعاون تركيا معه خصوصا لمكافحة تنظيم داعش.
وأصدر الرئيس الجديد دونالد ترامب بيانا قال فيه بوضوح «نتذكر اليوم ونكرم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من ميدز يغرن (المصطلح الأرمنى للمجازر)، إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التى ارتكبت فى القرن العشرين».
وفر عدد كبير من الأرمن إلى دول مثل فرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة.
وقال ترامب «بدءا من العام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمنى وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الأخيرة من حكم السلطنة العثمانية».
وأضاف «أشارك المجتمع الأرمنى فى أمريكا وحول العالم فى الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذى تحمله كثيرون. علينا تذكر الفظائع لمنع حدوثها مجددا».
وتابع: «نرحب بجهود الأتراك والأرمن فى الاعتراف بالتاريخ المؤلم، والذى يشكل خطوة حاسمة نحو بناء أسس مستقبل أكثر عدالة وتسامحا».
إزاء الانتقادات التركية للتصريحات، أشارت وزارة الخارجية إلى أن الرئيس الأمريكى لم يأت على استخدام وصف «إبادة جماعية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن «بيان (ترامب) متناسق مع البيانات السابقة التى أصدرتها على الأقل عدة إدارات سابقة».
لكن وزارة الخارجية التركية اعتبرت أن تصريحات ترامب هى «تضليل» و«تعريفات كاذبة».
وأكدت «نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة ألا تعتمد الرواية التاريخية من جانب واحد المأخوذ عن هذه المجموعات المعروف عنها ميلها إلى العنف وخطابات الكراهية، واعتماد نهج يأخذ بعين الاعتبار معاناة جميع الأطراف».
على جانب آخر، شن سلاح الجو التركى غارات، فجر أمس، على مواقع لمسلحى حزب العمال الكردستانى، والمنظمات التابعة له، فى جبل سنجار شمالى العراق، وجبل «قره تشوك» شمال شرقى سوريا.
وقال الجيش التركى، فى بيان: إن المقاتلات التركية شنت غارات جوية على مناطق وصفها بـ«أوكار الإرهاب».
وأضاف البيان: إن الغارات تأتى فى إطار حقوق تركيا التى يكفلها القانون الدولى، مشيرا إلى أنها نجحت فى إصابة جميع الأهداف التى تم تحديدها مسبقا.