الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة العربية أهم مظاهر التقدم




مرّت المرأة العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، بعدة تطورات عبر تاريخها، تمثلت بدايةً مع ظهور الإسلام عندما جاء ليصحح وضع المرأة ودورها فى المجتمع، ويعطيها حقوقاً لم تكتسبها من قبل، ثم تغير الحال إبان الحكم العثمانى (1517-1798م) وتدهور أحوال الحياة الاجتماعية والفكرية، وابتعاد بعض المسلمين عن كثير من تعاليم الإسلام.
 
وفى هذا العصر ظهرت آراء تنادى بتحريم خروج المرأة، أو مشاركتها فى الحياة العامة، كما منعت من تلقى التعليم وممارسة شئونها الشخصية، وعاشت المرأة المصرية فى عزلة تامة فريسة الجهل والتقاليد البالية.
 
ومع مطلع القرن التاسع عشر، حدثت تغيرات جذرية، فقد ساهمت بعض الظروف السياسية والفكرية فى تغيير وجهة نظر المجتمع تجاه المرأة، بدأ هذا القرن باحتكاك حضارى بين مصر وأوروبا من خلال الحملة الفرنسية (1798-1801م)، ثم حركة المبعوثين إلى أوروبا فى عهد محمد على (1805-1848م)، ومن خلالهما واجهت مصر تفوق أوروبا العسكرى، وسعت إلى نقل التقنيات العسكرية والعلوم التكنولوجية أولاً، ثم فى مرحلة لاحقة سعت إلى نقل الأفكار فى محاولة للتحديث، خاصةً بعد عودة البعثات، ونقل مظاهر التقدم، ولم تكن قضية المرأة بمعزل عن هذا التقدم، بل كانت إحدى أهم ملامحه.