الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤيدينك قتلوا عيالنا تحت بلكونتك يا ريس وحقهم هناخده منك إنت





 
 
 
مشهد فى منتهى القتامة وقمة الهمجية، بطله مؤيدو الرئيس محمد مرسى حصل فى احضان مقر الرياسة، شىء لا يرتقى لا لمستوى وطنية ولا دين ولا أى قيمة انسانية خلقها ربنا.
 
 
شباب زى الورد خرجت علشان تعبر عن رأيها يوم التلات اللى فات اتظاهروا وعملوا مليونية لفت كل شوارع مصر من إسكندرية لاسوان، الاف البشر مشيو فى الشوارع، قالوا (لأ) لقرار سياسى اصدره رئيس منتخب، معمول من لحم ودم زينا، لا هو اله ولا نبى، ولا يرتقى لمستوى الخلفاء الراشدين حتى، مظاهرات اتسمت بالسلمية والتحضر، مفيش حد اتخدش، ولا حد حدف طوبة ولا لوح إزاز انكسر رغم الاعداد الكبيرة اللى ملت الشوارع، مجموعة من الشباب الرافضين قرروا انهم يعتصموا عند قصر الاتحادية، قصر الرياسة اللى هو ملك الشعب، الشباب اعتصمت عن ملكها بكل ادب واحترام وتحضر، إلا أن ده يبدو أنه معجبش ساكنى هذا القصر.
 
 
الرئيس «مرسى» منتمى لجماعة الإخوان، اللى هى كيان غير قانونية انبثق عنها كيان قانونى اسمه حزب الحرية والعدالة، الحزب والجماعة جميعهم بيأتمروا بالأوامر، محدش بيتصرف من دماغه ابدا، مفيش عندهم أخد ورد واختلاف زى الناس العادية، معندهمش خلافات زى الموجودة فى اى قوى سياسية تانية، يعنى ممكن قوى ثورية تعلن تعليق الاعتصام مثلا، وتلاقى فى نفس اللحظة قوى ثورية تانية بتعلن استمرارها فى الاعتصام، الجماعة عندها مبدأ السمع والطاعة، ودا كان ظاهر جدا فى التزام الاف المتظاهرين بمكان مليونية «الشرعية والشريعة» اللى اتغير اكتر من مرة، واتبدل الميعاد اكتر من مرة، مفيش حد عنده عقيدة معينة انه حابب يتظاهر فى مكان محدد، هما مستنيين الاوامر، وكلنا شفنا ده على الشاشات.
 
 
يوم الاربعاء اللى فات، وف نفس اللحظة اللى بيتريق فيها المستشار محمود مكى نائب الرئيس على صحفى سأله عن تدهور الوضع الاقتصادى فى البلد وان الناس تعبت؟ وقاله «كويس انك فكرتنى ان عندنا مشاكل فى البلد علشان كنا نسيين»، كان فى نفس اللحظة آلاف من مؤيدى الرئيس بيعتدوا على المعتصمين السلميين عند قصر الاتحادية، هدموا الخيام وضرب المعتصمين وسحلوا السيدات، بهدلوا العيال، ولا حد اتحرك، بعد ما انتهى الرط الرئاسى اللى مفاده، اخبطوا دماغكم فى الحيط والاستفتاء فى موعده، بدأت تظهر اخبار عن سقوط عشرات الجرحى والإعلان عن وفاة أول واحد من عيالنا.
 
الناس بدأت تموت فى بعض يا ريس، أطلع أعمل حاجة!، ولا حد اتحرك، كل اللى عمله سيادة الرئيس المنتخب انه ركب عربيته المصفحة واحتمى فى موكبه اللى بيأمنه الحرس الجمهورى، وساب قصر الاتحادية، والعيال بتموت وبتتشرح تحت بلكونته كما لو انه فى بلد تانى، ليه كده يا ريس هو دا اللى اتفقنا عليه، هو دا وعدك لينا؟، هو دا «لن اخون الله فيكم»؟.
 
 
العراك اشتد والضرب بقى على ودنه وظهر بنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع فى ادين المهاجمين مؤيدينه، الدم بقى فى كل مكان، بلكونتك بقت كلها دم يا ريس بيفوح منها دم عيالنا، انت فين رد علينا؟، ولا حد بيتحرك.
 
 
تعليق ذكى لقيته على موقع «فيس بوك» بيقول: «الرئيس خرج علينا الساعة 4 الفجر فى انتخابات الرياسة علشان يعلن فوزه حتى قبل الفرز ما يخلص، لكنه مخرجش بنفس السرعة علشان يوقف القتل والحرب اللى شغالة تحت بيته».
 
 
الصفحات الإخوانية على موقع «فيس بوك» استمرت فى تشويه المعتصمين ووصفتهم بالبلطجية، ودا تدليس ومطلوب من الرئيس انه يطلع بنفسه يقولنا ان اللى اتبهدلوا تحت بلكونته مش بلطجية، احمد دومة اللى خد مطوة فى وشة مش بلطجى يا ريس، لـ 600 مصاب اللى اتبهدلوا عند اكرت باب بيتك مش بلطجية يا ريس، الحسينى أبوضيف اللى اتقتل عند قصرك مش بلطجى يا ريس دا صحفى زى الورد، محمد عصام وغيرهم من الشباب اللى مات مش بلطجية يا ريس، دول الشباب اللى زى الورد اللى قموا بثورة خلعت مبارك وحطتك على الكرسى، انت جيت بأصوات الناس دى، اطلع وقول الكلام ده، احنا عايزين نسمعه منك، بوعد ما تقوله بقى نتحاسب ونشوف مين اللى هيتحاكم المرادى بتهمة قتل المتظاهرين؟.
 
 
حق عيلنا مش هيروح تانى يا ريس وهنخده منك انت، لانك رئيس الدولة وتعهدت تحمى كل اللى عيشين على ارض البلد دى سواء معاك او ضدك.
 
 
المحرر