الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وعاظ المقاهى أحدث محاولات تجديد الخطاب الدينى

وعاظ المقاهى أحدث محاولات تجديد الخطاب الدينى
وعاظ المقاهى أحدث محاولات تجديد الخطاب الدينى




كتب – عمر حسن


فى ظل جهود مؤسسة الأزهر لتجديد الخطاب الديني، بدأ تنفيذ خطة دعوية جديدة تحت إشراف مجمع البحوث الإسلامية، تستهدف نشر الدعوة داخل المقاهي، من خلال وعاظ أزهريين شباب، يذهبون إلى الناس فى المقاهى للإجابة عن الاستفسارات الدينية، وتصويب بعض المفاهيم الخاطئة.
بدأت التجربة من محافظات الوجه القبلى مثل الأقصر وقنا، وبعد نجاحها تم التركيز على محافظات الوجه البحري، حيث انتشر الوعاظ فى مدينة الإسكندرية، يدخلون المقاهى ويتفاعلون مع الزبائن.
ومن جانبه أوضح المنسق الإعلامى لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد السيد ورداني، أسباب لجوء مؤسسة الأزهر لذلك النوع الجديد من الدعوة، وهو عزوف الكثير من الناس عن الذهاب إلى المسجد بحكم أشغالهم، وطبيعة عملهم فى أماكن قد لا تتيح لهم الاحتكاك بالوعاظ فى المساجد، فى حين أن البعض يقضى وقته داخل المقهى بعد انتهاء العمل، وعليه جاءت فكرة ذهاب الوعاظ إلى المقاهي، والنزول إلى الميدان.
وأضاف وردانى أن ذلك النوع من الدعوة يعتبر شكلًا من أشكال تجديد الخطاب الديني،  لافتًا إلى أنهم نجحوا فى تعميم التجربة على 21 محافظة على مستوى الجمهورية.
واستطرد قائلًا: «يمكنكم اختبار مدى نجاح التجربة من خلال زيارة الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، ورصد ردود الفعل الإيجابية من المتابعين»، مضيفًا: «لدينا فعاليات أخرى أيضا تنطلق إلى النوادى ومراكز الشباب والمصانع».
وتابع: «بعض المقاهى طلبت معاودة التجربة لمرة ثانية»، مؤكدًا أن الأزهر يعمل على تجهيز الداعية المعاصر المؤهل للتعامل مع وسائل التواصل الحديثة، فلا تقتصر دعوته على المسجد فقط».
وأشار إلى أنه تم تطبيق التجربة فى 21 فعالية داخل القاهرة الكبرى فى مناطق المعادى ووسط البلد وحلوان، وأماكن أخرى.
وفى السياق ذاته أوضح الشيخ يوسف رجب عبد الحليم، أحد وعاظ الأزهر، طريقة عمل الخطة الدعوية الجديدة فى المقاهي، فقال: «نتفق أولًا مع صاحب المقهى حتى يأذن لنا بمخاطبة الناس، ويرفض منهم الكثير، بينما يوافق القليل، وبعد ذلك ندخل على الزبائن ولا نطلب منهم ترك عمل أى شيء بل نجذبهم بأسلوب الحديث والقضية المثارة».
وتابع الشيخ رجب قائلًا: «نتفق قبل النزول على أسلوب الحديث ونتأهب لأى نوع من أنواع الرفض، كما نختار الوقت الذى ندخل فيه إلى المقاهي، حيث نتجنب الدخول فى أوقات مباريات كرة القدم».
وأوضح أن معظم أسئلة الزبائن تدور حول موضوعات اجتماعية مثل الطلاق والميراث، كما تركزت أسئلة أخرى على كيفية التوبة إلى الله بعد ارتكاب الكثير من الذنوب، وأخيرًا أسئلة حول الخشوع فى الصلاة.
واختتم الشيخ قائلًا: «نتوقع رفض الناس لنا ولكن لا نيأس فالأمر يتطلب الصبر وأتمنى أن يتم تعميم التجربة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وأتوقع لها النجاح لأن الزى الأزهرى له وقاره وتأثيره على الناس».