الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الجمهورية: الإرهابية تسعى لإشعال الطائفية والتمهيد للحروب الأهلية

مفتى الجمهورية: الإرهابية تسعى لإشعال الطائفية والتمهيد للحروب الأهلية
مفتى الجمهورية: الإرهابية تسعى لإشعال الطائفية والتمهيد للحروب الأهلية




أكد  الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية – أن التجربة المصرية حافظت على وحدة الشعب المصرى وسلامة أراضيه، على الرغم من كثرة المخططات الإرهابية الفاشلة التى حاولت النيل من سلامة مصر عبر التاريخ.
وأضاف أن الخطر الداهم الذى يتمثل فى انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإشعال فتيل الأزمات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، والتمهيد للحروب الأهلية المستعرة التى لا تبقى ولا تذر وتعمل على شرذمة الشعوب وتفتيت الأوطان، لَيدعونا جميعا أن تتكاتف جهودُنا وتستنفد طاقاتُنا فى وأد هذه الفتن وإخماد تلك النيران التى تهدد سلامة الأوطان، (إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) وإذا لم يقم علماء الأمة الإسلامية بهذا الجهاد العظيم فمن ذا الذى ينافح عن أمتنا ويذود؟
وتابع مفتى الجمهورية أنه لا شك أن تهديد الوحدة الوطنية هو تهديد للأمن والاستقرار الذى تنعم به شعوبنا العربية والإسلامية، وأن إلقاء نظرة عابرة على العالم من حولنا لكفيلة بأن توضح لنا تمامًا ما تفعله الطائفية الدينية أو العرقية بالشعوب، وكيف استهان البعض بقضية الحفاظ على وحدته الوطنية حتى خاض فى غمار فتنة الطائفية فتمزقت الأوطان وهددت الأديان وشردت الشعوب وفُرض العنفُ والتشددُ ووجدت جماعات الإرهاب فسحة من الوقت لتنشر ما تريد من دمار وخراب.
وبيَّن مفتى الجمهورية أنه لهذه الأسباب لا بد أن نعيد النظر فى ثقافتنا وفى موروثاتنا وفى مناهجنا وتراثنا، وأن نعيد صياغة ما يعكر صفو وحدتنا الوطنية على نحو صحيح وأن نستخرج من هذا المخزون الفكرى ما يدعم وحدتنا الوطنية ويؤدى إلى متانة العلاقات القلبية والروحية بين كافة مكونات الأمة بمسلميها ومسيحييها.
وحول نجاح التجربة المصرية للتصدى لبذور الطائفية أكد مفتى الجمهورية أن وجدان الشخصية المصرية وسماتها لا يعرف أى مظهر من مظاهر التباين الطائفى والجنوح إلى العنف والعدوان، لأنها شخصية تتميز بالسماحة واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية عبر التاريخ، ولذا كانت مصر صاحبة أعمق تجربة تاريخية ناجحة فى التعايش والمشاركة فى الوطن الواحد بين أصحاب الأديان المختلفة.
وشدد على أن سمات الشخصية المصرية سمات نبيلة وأخلاق راقية تنطلق من أن اختلاف الناس فى ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وعقائدهم ما هو إلا آية من آيات باهرة للخالق سبحانه ودلالة على اتساع مجال العمران فى هذه الحياة بما تُمَثِّله هذه التعددية من سبب دافع للتعارف.