الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بابا الفاتيكان فى أرض السلام

بابا الفاتيكان فى أرض السلام
بابا الفاتيكان فى أرض السلام




إعداد - ميرا ممدوح

مصر فى عيون بابا الفاتيكان

يحتل الشرق الأوسط مكانة خاصة لدى البابا فرانسيس فنجده يدعو للسلام فى سورية والعراق ويندد بالعنف والقتل، ويصلى من أجل مصر، واصفًا مصر بانها» مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة» .
فعقب البدء فى إجراءات الانتخابات البرلمانية بعث البابا فرانسيس، برسالة تحية وتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى، مؤيداً للجهود التى تضطلع بها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والعنف فى منطقة الشرق الأوسط، ومؤكداً اعتزازه بالزيارة الهامة التى قام بها الرئيس إلى الفاتيكان فى نوفمبر الماضى.
وقبلها فى نوفمبر 2014، استقبل البابا فرانسيس فى الفاتيكان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارة وُصفت «بالتاريخية» جاءت تقديراً لمواقف البابا إزاء الانفتاح على الحوار مع الدين الإسلامى، والجهود التى يبذلها من أجل مكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنسانى والتنموى، بالإضافة إلى مساعيه لوقف التدخل العسكرى فى سوريا.
وقد وصف البابا فرانسيس العمال المصريين الذين ذُبحوا على يد داعش فى فبراير 2015 «بالشهداء»، وذكر أنهم قُتلوا «لمجرد كونهم مسيحيين»، وأقام فوراً قداساً فى الفاتيكان على أرواحهم، مُندداً ببذرة الخطيئة داخل الإنسان، ورغبة التدمير فى قلوب الأشرار.  وفور تفجير الكنيسة البطرسية فى 11 ديسمبر 2016، عزى البابا فرانسيس الرئيس السيسى، والبابا تواضروس قائلا له: «إننا متحدون معاً فى دماء شهدائنا»، رفع البابا صلواته من أجل «ضحايا الاعتداء الإرهابى الوحشى» بمصر.
وعقب حادث كنيستى «طنطا والإسكندرية» وقال البابا فى ختام عظته بمناسبة أحد السعف أمام عشرات الألوف فى ساحة القديس بطرس «أصلى من أجل القتلى والضحايا، أدعو الرب أن يهدى قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة»، مقدمًا التعازى للرئيس الرئيس السيسى وللبابا تواضروس، مؤكدًا على اصراره على زيارته لمصر. وقبيل زيارته بعث البابا فرانسيس برسالة إلى المصريين قال فيها» يا شعب مصر الحبيب السلام عليكم ... بقلب فرحا وشاكرا سوف أزور بعد أيام قليلة وطنكم العزيز مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء، والله الرؤوف الرحيم والقدير والواحد أسمع صوته.. انى لسعيد حقا أن آتى كصديق وكمرسل سلام وحاج الى الأرض التى قدمت اكثر من 2000 عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التى هربت من تهديدات الملك هيرودس».

البابا صديق الإسلام يستقبل شيخ الأزهر ويدعو لتجديد الحوار مع الأزهر بعد قطيعة 11 عاما

الحوار بين الكنائس، والإسلام كان له نصيب ايضًا من اهتمام» بابا السلام» حيث سعى لتحقيق السلام مع الأرثوذكس وبرز ذلك فى اللقاء الذى حدث مع البطريرك كيريل وفيه بدأت عملية تواصل وتعاون بين الكاثوليك والأرثوذكس، كما يقول البابا عن العلاقة مع البروتستانت بأنها علاقة «بناء الجسور، وإظهار الاحترام، ومعرفة الاختلافات، وأن الأساسيات جميعنا متفقون عليها».
وبالرغم من الشوائب التى شابت العلاقة بين الفاتيكان والأزهر والتى بدأت فى عام 2006 الا أن العلاقات بدأت تعود من جديد مع وصول بابا الفاتيكان لسدة ماربطرس.
الحوار بين الفاتيكان والأزهر
وظلت القطيعة ممتدة حتى تقلد البابا فرانسيس سدة مار بطرس وحرص منذ توليه مهامه على فتح أبواب الحوار مرة أخرى مع الأزهر، موجهًا الدعوة إلى الإمام الكبير لزيارة البابا فى روما، والتى لباها فى مايو فى زيارة وصفت بـ«التاريخية»، اتفق فيها الطرفان على استعادة الحوار بعد تجمده عدة سنوات، واتفقا على إذكاء روح التسامح، والتعاون على نبذ الإرهاب.
وصدر بيان مشترك من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، يؤكد على القيم المشتركة والدعوة إلى إرساء السلام والتعايش فى العالم، وضرورة نبذ العنف والتطرف، والإعلان عن عودة حوار الأديان، بما يقوم على الاحترام المتبادل، وإعلاء روح التسامح والمحبة بين جميع الأديان.
وقد عاد الحوار مع الأزهر عقب عدة زيارات متبادلة بين وفود من الأزهر والفاتيكان، كان آخرها فى مارس من العام الجارى حيث شارك وفد فاتيكانى رفيع المستوى.
البابا والكنائس المسيحية
يُعرَف عن البابا رغبته فى التقارب مع الكنائس المسيحية الأخرى، داعياً لمزيد من الوحدة بين جميع المؤمنين بالمسيح، كما عمل على إنهاء أى مظهر من مظاهر الشقاق مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، مقترحًا توحيد عقد القيامة على الكنائس وهو الاقتراح الذى لاقى ترحيباً من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مبدية الاستعداد لمناقشته.
ففى فبراير من العام 2016 شهدت كوبا لقاءً تاريخيًا يحدث لأول مرة منذ الانشقاق الكنسى الكبير فى عام 1054، جمع البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، والبابا فرانسيس لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
فيما كانت العلاقة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متميزة فـ«الباباوان» تم تنصيبهم فى أوقات متقاربة حيث تسلم البابا فرانسيس سدة مار بطرس فى مارس من العام 2013 والبابا تواضروس فى نوفمبر 2012، وكانت أولى زيارات البابا للخارج كانت إلى روما حيث إلتقى بابا الفاتيكان فى 2013 وذلك فى الذكرى الأربعين لزيارة البابا شنودة الثالث، البابا بولس السادس فى الفاتيكان، وقام البابا يوحنا بولس الثانى من جهته بزيارة القاهرة فى العام ألفين.
وفى المناسبات المختلفة دائما ما يتبادل الباباوان التهانى، وأحيانًا التعازى مطالبًا أحدهم الآخر بالصلاة من أجله.

«رحال» على كرسى مار بطرس

منذ اختياره ليكون البابا 266 على سدة مار بطرس، وقد اهتم البابا فرانسيس بالسفر إلى الرعايا الكاثوليك حول العالم، ففى يوليو 2013 أى عقب توليه مهام منصبه بحوالى أربعة أشهر غادر البابا الفاتيكان متوجهًا إلى البرازيل، للمشاركة فى اليوم العالمى للشباب 2013، حيث زار ريو دى جانيرو، كانت هذه الرحلة الخارجية الوحيدة المقررة له فى العام.
وفى عام 2014 وتحديدًا فى مايو 2014 زار الحبر الأعظم الأراضى المقدسة «الأردن وفلسطين» حيث زار عمان وبيت لحم والقدس المحتلة، واختتم فرانسيس جولته من خلال لقاء مع البطريرك برثليماوس الأول بطريرك القدس  ودعاه لمواصلة الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
وفى أغسطس 2014 زار البابا كوريا الجنوبية  وتجول عبر ميدان جوانجوهامون، واستمرت زيارته خمسة أيام وذلك  بمناسبة يوم الشباب الآسيوى السادس.
وفى سبتمبر 2014 زار ألبانيا وكانت الزيارة التى استغرقت 11 ساعة هى أول رحلة أوروبية يقوم بها البابا، وقال  إنه اختار ألبانيا كوجهة أولى لأنها وضعت نموذجا للوئام بين مختلف الأديان من خلال إنشاء حكومة وحدة وطنية تضم المسلمين والأرثوذكس والمسيحيين الكاثوليك.
وزار فرنسا فى نوفمبر 2014  والقى خطابه أمام البرلمان الأوروبى فى زيارة  استمرت أربع ساعات وهى الأقصر لأى من الزيارات الباباوية فى الخارج، مثيراً  قضايا مثل المعاملة الكريمة للمهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانونى فى أوروبا وأفضل ظروف العمال.
وسافر إلى تركيا فى آواخر نوفمبر من العام 2014   بناء على دعوة وجهها له الرئيس رجب طيب أردوغان فى سبتمبر 2014، وجاءت هذه الدعوة أيضا من البطريرك بارثلماوس الأول من أجل الاحتفال بيوم عيد القديس أندراوس، وخلال زيارته لتركيا زار فرنسيس المسجد الأزرق فى أسطنبول.
وكانت الفلبين وسريلانكا أولى جولات البابا فى يناير 2015  وتحولت زيارة البابا فرنسيس إلى الفلبين فى يناير 2015 إلى  أكبر احتفال بابوى فى التاريخ مع ما يقدر بـ6-7 مليون حضر القداس الختامى .
وفى يونيه زار البوسنة، أعقبها فى يوليه زيارة الى إكوادور وبوليفيا وباراجواى، قد حضر  قداسه الأخير فى الإكوادور حوالى 1.5 مليون شخص.
وسافر إلى الولايات المتحدة وكوبا 19 إلى 27 سبتمبر 2015، والتقى البابا مع الرئيس باراك أوباما فى البيت الأبيض، وهذه هى الزيارة الثالثة التى يقوم بها بابا الفاتيكان  للبيت الأبيض، بعد لقاءات بين جيمى كارتر والبابا القديس يوحنا بولس الثانى فى أكتوبر 1979 وجورج دبليو بوش والبابا بنديكتوس السادس عشر فى أبريل 2008، وكانت كينيا وأوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى محطة الاخيرة فى عام 2015.
وفى فبراير 2016 سافر البابا إلى كوبا والمكسيك، واليونان فى 16 ابريل 2016 وزار خلالها جزيرة ليسبوس اليونانية دعما لآلاف اللاجئين الذين ينتظرون اللجوء، أو الذين مروا عبر الجزيرة فى طريقهم إلى أوروبا وخارجها.

«الإصلاحى» يدعم الدولة الفلسطينية وينتقد «بذخ» الأساقفة ويدعو «للسلام»

غدًا تستقبل مصر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية فى العالم فى زيارة ينتظرها كثيرون، وذلك بعد عدة دعوات تلقاها الحبر الأعظم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والبابا تواضروس وأخيراً من مجلس الأساقفة والبطاركة الكاثوليك، خلال زيارتهم للأعتاب الرسولية. «بابا السلام فى مصر السلام « كان شعار الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس الذى اختار اسمه تيمنًا بالقديس فرانسيس الأسيزى الذى عاش حياته خادمًا للفقراء والمحتاجين، وعلى نفس الدرب يسير «البابا فرانسيس» يجول يصنع خيراً فى كل صوب وحدب فنراه يدعم الدولة الفلسطينية، ويطلب الغفران من البروتستانت، ويطالب بعودة الحقوق للشعب الأرمنى والاعتراف بمذابح الأتراك ضدهم.
طل «خورخى بيرجوليو» لأول مرة عقب انتخابه كبابا للفاتيكان واختياره لاسم «فرانسيس» على جمع الكاثوليك فى ساحة القديس بطرس فى 13 مارس 2013، ليكون أول بابا من الأمريكتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث.
وصفه كثيرون بـ«بابا الإصلاح» نظراً للاجراءات التى اتخذها منذ وصوله لسدة ماربطرس فنجده ينتقد تكلفة ملابس الكاردينال والتى تصل حوالى 20000 دولار، مطالبًا إياهم بثياب أكثر تواضعا وعدم إهدار هذه الأموال، ويطالب أسقفاً ألمانيا بشرح كيفية صرفه 3 ملايين دولار على فناء من الرخام.
ونجده فى خدمة الأسبوع المقدس يغسل ويقبل أرجل بعض السجناء منهم نساء وأشخاص مسلمين، حيث غسل البابا وقبل أقدام 12 من الأحداث الجانحين للاحتفال بمبادرة يسوع بالتواضع تجاه رسله فى ليلة ما قبل موته، وفى هذا العمل حطم التقاليد عن طريق غسل أقدام النساء والمسلمين.
اختارته مجلة التايم «فرانسيس»، يكون الرجل الأكثر تأثيراً فى العالم عام 2013، إلا أن هذا الاختيار لم يكن وليد اللحظة فالبابا الذى دائما ما يتحدث عن المصالحة والسلام يتقن عدة لغات الإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.
ولد « خورخى» عام 1936 وتقلد عدة مناصب منها رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين، مسئول الكنائس الكاثوليكية الشرقية فى الأرجنتين، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك فى الأرجنتين، وأسقف مساعد فى بيونس آيرس، والرئيس الإقليمى للرهبنة اليسوعية فى الأرجنتين، وتم انتخابه بابا للفاتيكان بعد انعقاد مجمع يُعتبر الأقصر فى تاريخ المجامع المُغلقة بعد استقالة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر.
مواقف البابا الإنسانية لا تختلف عن مواقفه السياسية فى قوتها وجرأتها فالبابا «خورخى» ساعد فى «ذوبان الثلج» بين كوبا وأمريكا، وكان لأمريكا اللاتينية نصيب حيث بدأت ملامح للمصالحة بين الحكومة فى كولومبيا والجماعة الثورية FARC، وأخيرًا إعلان التهدئة بين تشيلى وبوليفيا، كما احتل مسيحيو الشرق الأوسط مساحة كبيرة من قلب وتفكير البابا فنجده يصلى من أجل السلام فى سوريا والعراق، ويتذكر دائمًا شهداء المسيحية فى كل مكان.
بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التقاليد البابوية فرفض الإقامة فى القصر الرسولى المقابل لساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وفضَّل الإقامة فى بيت القديسة مرثا، وهو بيت صغير لاستقبال ضيوف الفاتيكان، ليكون بذلك أول بابا منذ بيوس العاشر لا يتخذ من القصر الرسولى مقرًا دائمًا لسكناه، وهو لا يستخدم القصر الرسولى إلا للإطلالة على الحشود يومى الأحد والأربعاء كما هى العادة.
وُصف بكونه «البابا القادر على إحداث تغييرات»، واعتبرت الصحافة الإيطالية انتخابه «ثورة فى تاريخ الكنيسة»، وخلال حبريته أعلن قداسة حوالى 36 قديساً وقديسة، من بينهم البابا يوحنا الـ23، البابا يوحنا بولس الثانى، القديسة السورية مريم ليسوع المصلوب، القديسة الهندية الأم تيريزا.

صور ورسائل سجلها التاريخ قبل أن تلتقطها عدسات الكاميرات وتنشرها الصحف

للبابا مواقف إنسانية سجلتها القلوب قبل أن تلتقطها الصور، وتتناقلها وسائل الإعلام، فمشهد البابا وهو يُقبل شخصاً مصاباً بمرض جلدى وراثى  مازال محفورًا فى أذهان كثيرين كما حُفر فى قلب ووجدان «فينيسو ريفا» الذى وصف مرضه بأنه «يقتله كل يوم»، وكان كثير من الناس يضحكون عليه ويسخرون منه.
وأيضًا صورة البابا وهو يدعو صبياً مصاباً بمتلازمة داون لركوب ناقلته الخاصة خلال المقابلة العامة، حيث دعا البابا فرانسيس البرتو دى توليو، وهو صبى يبلغ من العمر 17 عاما مصاب  بمتلازمة داون، للركوب فى ناقلته الخاصة حين شاهد الآلاف هذا.
بينما البابا يلقى خطابًا فى سنة الإيمان ركض طفل  إليه وعانقه، وعندما حاول مساعدوه اخذ الصبى،  رفض البابا وسمح له بالبقاء، لتلتقط عدسات الكاميرات صورة للأب والراعى والواعظ.
فيما كانت رسالة امرأة أرجنتينية تبلغ من العمر 44 عاما تروى فيها عن واقعة اغتصابها، واحدة من  آلاف الرسائل التى يستقبلها البابا، وبالرغم من أنها لم تتوقع صدى  إلا أن هذه المرأة فوجئت عندما تلقت مكالمة هاتفية فى وقت لاحق من فرانسيس نفسه - الذى قال لها: «أنت لست وحدك».
وفى الوقت الذى انتشرت تقارير عن تسلل البابا من الفاتيكان لإطعام المشردين وهو يرتدى زى كاهن عادى، كان البابا أعلن أنه باع دراجته النارية لصالح المشردين، وتبرع فرانسيس بنفسه بدراجته لتمويل نزل ومطبخ فى روما، مدينًا النظام المالى العالمى لاستغلال الفقراء وتحويل البشر إلى سلع استهلاكية معمرة. وقال انه يعتقد أن «المال لديه للخدمة، وليس للحكم!».
وقد دعا المشردين للعشاء معه فى عيد ميلاده يوم 17 ديسمبر، جنبا إلى جنب مع موظفيه، وبحسب ما نشر فى وسائل الإعلام وقتها «إن البابا قد أراد عيد ميلاد صغيراً من شأنه أن يفعل الخير، وليس حدثاً كبيراً ومكلفاً».
فى إحدى تغريداته كتب «البابا فرانسيس»: «القلب الشاب لا يتحمّل الظُلم ولا يمكنه أن يرضخ لثقافة الإقصاء ولا أن يستسلم لـ«عولمة اللامبالاة» ولذلك كان  للشباب  نصيب كبير من الاهتمام والصور أيضًا، ففى مؤتمر الشباب الذى عقد فى بولندا حرص البابا على مشاركة الشباب فى صور «سيلفى».