الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس من الإسماعيلية للقوات المسلحة والشرطة: جهودكم وتضحياتكم مقدرة

الرئيس من الإسماعيلية للقوات المسلحة والشرطة: جهودكم وتضحياتكم مقدرة
الرئيس من الإسماعيلية للقوات المسلحة والشرطة: جهودكم وتضحياتكم مقدرة




الإسماعيلية - أحمد إمبابى


تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس، بصحبة عدد من الشباب، سير العمل فى مدينة الإسماعيلية الجديدة، وذلك بحضور وزراء الدفاع، والشباب، والإسكان، ومحافظى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء.
واستهل الرئيس الجولة بالمرور على نقطة تأمين جنوب المعدية، حيث كان فى استقباله اللواء خالد مجاور قائد الجيش الثانى الميدانى.
 وتبادل  الرئيس السيسى،  الحديث مع أفراد نقطة التأمين من الجنود، مشيداً بما يقومون به من جهود لترسيخ الأمن والأمان فى هذه المنطقة.
ودعا الرئيس جميع أفراد القوات المسلحة والشرطة إلى مواصلة ما يبذلونه من جهود وتضحيات مقدرة من أجل توفير الأمن والاستقرار لمصر وشعبها، مشدداً على ضرورة الاستمرار فى التحلى بأعلى درجات الاستعداد القتالى والحيطة والحذر.
وتوجه الرئيس بعد ذلك إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة، حيث استمع  إلى شرح من اللواء كامل الوزير عن مدينة الإسماعيلية الجديدة، الذى أوضح أنه تم إنشاء المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 2800 فدان من إجمالى 7 آلاف فدان مساحة المدينة، مضيفًا إن المدينة توفر 52 ألف وحدة سكنية تم الانتهاء من تشييد 22 ألف وحدة سكنية منها، كما تشتمل كذلك على منشآت خدمية وتعليمية ودينية واجتماعية ورياضية، وتم تجهيز مبانيها لمراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة.
كما تفقد الرئيس بعض الوحدات السكنية بالمدينة، كما تبادل الحديث مع المسئولين والعمال المشاركين فى تنفيذ المشروع، مشدداً على ضرورة الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالمدينة فى الموعد الزمنى المقرر.
وتوجه الرئيس إلى نادى الفيروز بمدينة الإسماعيلية الجديدة، حيث كان فى استقباله اللواء نبيل سلامة مدير إدارة نوادى وفنادق القوات المسلحة، الذى قدم عرضًا للرئيس عن النادي، موضحًا أنه تم إنشاؤه على مساحة 90 فدان، ويقدم العديد من الخدمات الاجتماعية والترفيهية للمواطنين فى مدينة الإسماعيلية الجديدة.
لكن أهم محطات مر بها مؤتمر الإسماعيلية كانت فى ثلاث جلسات رئيسية الاولى فى لقاء الرئيس مع مجموعة من شباب مدن القناة وسيناء حوالى ١٥٠ شابًا، تحدث فيها بصراحة عن عدد من المشكلات والقضايا.
يضاف لذلك النقاش الذى دار فى جلسة ارتفاع الاسعار ودور الدولة والمواطن فى تلك القضية حيث تحدث الرئيس بشكل واضح بشأن تحديات ومشاكل الدولة والظروف التى تمر بها.
أبرز رسائل الرئيس
وإجمالا لتصريحات ورسائل الرئيس خلال مؤتمر الاسماعيلية نرصد أهم ما طرح فى جلسات المؤتمر من قضايا لاقت تفاعلًا مع الشباب والمتابعين للمؤتمر.
الأوضاع الاقتصادية
ركز عدد كبير من الاستفسارات حول الأوضاع الاقتصادية الحالية، حيث أكد  الرئيس أن تحمل المصريين للظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار محل تقدير بالغ، موجهاً التحية والاعتزاز للشعب المصرى، وقال إنه حريص طوال الوقت على تقديم التحية للشعب المصرى.
وقال الرئيس إن تحمل المصريين أفشل جميع المخططات، مؤكدًا أن وعى المصريين زاد بشكل غير مسبوق خلال الـ 6 أعوام الماضية.
وأوضح الرئيس، أنه جار العمل على إيقاف الوضع الاقتصادى السلبى الذى تعيشه البلاد الآن، وأنه دائما ما يتحدث مع المصريين بصراحة، والأمل قائم فى تغيير هذا الوضع، مؤكدًا تقديره لتحمل الشعب المصرى للظرف الاقتصادى القائم.
 وأشار  الرئيس إلى أن المشكلة الحالية تتلخص فى ارتفاع قيمة المصروفات بالنسبة لحجم الإيرادات، مما يؤدى للاقتراض لسد عجز الموازنة وزيادة الدين العام الذى تضاعف أربع مرات عما كان عليه عام 2011 ليصل إلى 3.4 تريليون جنيه، ومن ثم يتم تخصيص جزء كبير من موارد الدولة لخدمة الدين بما يعادل 350 مليار جنيه سنوياً.
كما أكد الرئيس تفاؤله بمستقبل مصر، مشيراً إلى أن وعى المصريين بالتحديات التى تواجههم واستمرار تكاتفهم يشكلان الضمانة الحقيقية لهذا المستقبل.
وأشار الرئيس إلى أن النمو السكانى المتزايد والذى يصل إلى 2.5٪ سنوياً يفرض تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة لا تقل عن 8٪، وبحيث يشعر المواطنون بثمار الإصلاح الاقتصادى.
وأوضح  الرئيس أن برنامج الإصلاح الاقتصادى يسير على نحو جيد ويبشر بتحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى انخفاض حجم الواردات وارتفاع الصادرات كنتيجة لتحرير سعر الصرف.
وأوضح السيسى، أن المرتبات كانت 80 مليار جنيه فى 2011، وحاليا 240 مليار جنيه متسائلا: أننا لو لم نستدع هذه الصورة، ماذا يتبقى للتعليم والصحة والخدمات لـ90 مليون مواطن واستثمارات لجذب مزيد من فرص العمل لحجم طلب عمل من شبابنا أكثر من 700 ألف كل عام؟.
ترخيص مشروعات الشباب
وفيما يتعلق بموضوع منافذ البيع المتحركة للشباب، أعرب  الرئيس عن حرصه على توصل أجهزة الدولة إلى حل لهذا الموضوع، مشيراً إلى الاهتمام بالتوسع فى هذه المنافذ بهدف توصيل السلع بأسعار مناسبة لجميع أحياء مصر مع تنظيمه على نحو قانونى وشرعى.
ووجه  الرئيس الحكومة فى هذا الصدد بإصدار تصريحات مؤقتة لهذا النوع من المنافذ لحين انتهاء الإجراءات القانونية المطلوبة فى هذا الشأن.
وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأجهزة المعنية بمنح تاخيص مؤقتة للشباب من الراغبين فى عمل مشروعات أو ما شابه بالميادين والشوارع، حتى عمل الدراسة من الأجهزة المعنية وإعطائه التراخيص المشروعة، قائلا: «نعمل شرعنة حتى لو كانت مؤقتة حتى لا يشعر المواطن أنه بيعمل حاجة غلط».
وأضاف الرئيس، أن هناك 700 منفذ متحرك لإيصال السلع الغذائية للمواطنين، لافتًا إلى أن هناك إدارة حقيقية لمكافحة الفساد والتصدى له، والأجهزة الرقابية كانت تعمل بحرية كاملة وبدعم من الدولة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، ردًا على سؤال حول أزمة «فتاتى البرجر»: «الكلام ده لوزير الداخلية.. ماهو انتو اللى مسكتوا البنتين مش كده؟».
 استعدادات شهر رمضان
واكد الرئيس أن الدولة ستتخذ إجراءات كثيرة للاستعداد لشهر رمضان ، وضبط الأسعار قبل رمضان ، وقال إن الدولة تعمل على توفير مخزون استراتيجى من السلع الغذائية وإتاحتها لجميع المواطنين فى كل المحافظات .
وداعب الرئيس  المصريين، قائلاً: «رغم أننا كلنا بنقول مش عاوزين نغالى فى العزومات بتعتنا ونعمل أكل على أدنا خلال شهر رمضان لكن بنيجى أمام العادات والتقاليد بتعتنا».
وأضاف الرئيس، قائلاً: «عاوز أفكر المصريين من أكتر من 40 أو 50 سنة طلعت أغانى لشهر رمضان تقول يا ناس» - وضحك الرئيس عقب ذلك - فى إشارة لأغنية فؤاد المهندس وشويكار «رمضان مش كده» وتابع: «الدولة كانت تعانى مثل ذلك وحاولت أن تتصدى لها من خلال الفن وحشد الرأى العام لترشيد الاستهلاك خلال الشهر الكريم أو المناسبات المماثلة لذلك سواء للمسلمين أو المسيحيين».
 مكافحة الفساد
وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أكد السيد الرئيس وجود إرادة حقيقية لدى الدولة فى التصدى للفساد، مشيراً إلى أن الأجهزة الرقابية تلقى دعماً كاملاً وتعمل بحرية كاملة من أجل مواجهة الفساد.
كما نوه  الرئيس إلى أن الحد من معدلات الفساد يتطلب بالإضافة إلى الدور الرقابي، تفعيل استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، فضلاً عن العمل على الضخ بدماء جديدة من الشباب فى المحليات
وقال إنه طالب من المسئولين عدم الإعلان عن وقائع الفساد الكبيرة والكثيرة المنتشرة فى الفترة الأخيرة، قائلا: «بلاش نعمل كل حاجة كل شوية قبضنا، وخلى القضايا الكبيرة وبلاش نعلن كل حاجة».
وأضاف الرئيس، أنه لن يتدخل فى عمل الأجهزة الرقابية إلا بالدعم فقط، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة محاربة الفساد فيها بتحييد العامل البشرى، وهذا ليس معناه أن العامل البشرى بمصر سيئ.
مواجهة الإرهاب
ورداً على عدة استفسارات بخصوص تطورات مكافحة الإرهاب، أكد  الرئيس أن هناك جهات خارجية تدعم الإرهاب وتموله، مؤكداً أن الرد الحقيقى على من يدعم الإرهاب يأتى بمزيد من العمل والإدراك والإصرار على النجاح.
وأشار  الرئيس إلى أن القوات المسلحة والشرطة حققوا نجاحات ملموسة فى حصار وإضعاف الجماعات الإرهابية على مدار الأعوام الماضية، مشيداً بدورهم وتضحياتهم البطولية فى هذا الشأن.
كما أكد  الرئيس أن الإرهاب يتواجد فى 1٪ فقط من مساحة سيناء، وأن استهدافه للمواطنين المسيحيين فى العريش مؤخراً كان بهدف كسر وحدة وتماسك الشعب المصرى وهو ما لن تفلح قوى الإرهاب فى تحقيقه.
 ونوه كذلك  الرئيس إلى أن إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب والتطرف يأتى لمواجهة الفكر المتشدد والخلط المتعمد بين الدين الإسلامى العظيم والأفكار المتطرفة، مؤكداً أن القتل والإكراه والخراب ليس من صفات الإسلام.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه ظل يؤدى الصلوات الخمس فى المسجد لمدة تزيد على 30 عامًا دون أن يشارك هو أو أحد من أبنائه ما يدور بالمسجد،  ولا سمحت لأولادى أنهم يقعدوا يسمعوا أو يشاركوا داخل المساجد دى.. وهذا ليس تقليلاً منهم ولكن خوفًا عليهم لأنى لا أعلم طبيعة الأفكار الموجودة به».
وأضاف الرئيس، أن الإسلام ليس به إكراه أو خراب أو قتل، وعلى الجميع التأمل فى ذلك، متابعًا: «يا ترى ده ما نتمناه لديننا ولا دى حاجة صعبة أوى؟».
السياسة الخارجية
وشدد  الرئيس على أن مصر لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى ولا تهدف سوى للتعاون البناء مع الجميع، مؤكداً فى الوقت ذاته أن مصر قادرة على الرد على أى محاولة اعتداء على حدودها.
وقال الرئيس: إن الدولة المصرية لا تتآمر على أحد ولا تتدخل فى شئون الدول الأخرى وتتبع سياسة مسالمة مع الجميع، ولكننا فى ذات الوقت قادرون على حماية حدودنا وبقوة، متابعًا: «ممكن حد يقول أن دى سياسية مسالمة جداً.. طيب خلى حد يقرب من حدودنا وانتوا تشوفوا».
وأضاف الرئيس، ما يجب علينا كمصريين القيام به هو مضاعفة العمل والإصرار على النجاح».
القضاء المصرى
ورداً على أحد الأسئلة، أكد  الرئيس أن القضاء فى مصر مستقل بشكل كامل ولا يمكن لأى شخص أو جهة التدخل فى أعماله، وأن أحكامه ملزمة للجميع ويتعين احترامها.
المعارضة
كما أكد  الرئيس احترامه للمعارضة ودعمه لكافة الأحزاب والقوى السياسية المصرية للمساهمة فى المسيرة السياسية والتنموية، مشدداً على أنه لا ولن يتم اتخاذ أى إجراءات اقصائية أو استثنائية ضد المعارضة، انطلاقاً من الإيمان بأن المعارضة البناءة تمثل دافعاً لتحقيق المزيد من التقدم، ومؤكداً أن الجميع سواء كانوا مؤيدين أو معارضين مواطنين مصريين ويعملون من أجل الوطن.
وأضاف الرئيس، أن المعارضة داخل مصر مرحب بها، ودائما المعارضة الجيدة تكون سببًا ودافعًا لمزيد من التقدم، وكل الأحزاب والقوى ترى أن النظام لما يمسها، مداعبًا وزير الداخلية: «أنت قاعد ساكت كده»، مشيرًا إلى أن الجميع مصريين وليس هناك إجراءات استثنائية.
 اتفاقية ترسيم الحدود
وفيما يتعلق بموضوع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، أشار الرئيس إلى أن السلطة التنفيذية قامت بدورها فيما يتعلق بالشق الفنى فى هذه الاتفاقية من خلال الدراسات والأبحاث المختلفة، ثم تم طرح الموضوع على السلطتين القضائية والتشريعية، مشدداً على ضرورة احترام الإجراءات الدستورية والقانونية الخاصة بالتصديق على الاتفاقية، وعدم التدخل فى أعمال البرلمان والقضاء بأى شكل.
وداعب الرئيس المتواجدين بالقاعة، بقوله «إحنا لسه راجعين»، فى إشارة لعودته من زيارة أجراها للملكة العربية السعودية قبل أيام لتعود علاقات الأخوة معها بعد فترة صغيرة من التوتر.
وأكد الرئيس السيسي، أنه لن يدافع عن الإجراء التنفيذى على الإطلاق، أى دور السلطة التنفيذية من إجراءات ودراسات تتعلق بهذا الملف، لكنه يقول إن هذا الأمر حينما طرح فى أغسطس 2015، «قلنا إن الشق الفنى لن يتدخلوا فيه وستقوم به الأجهزة الفنية بالدولة دون أى تدخل».
وأوضح الرئيس أنه «تم الاتفاق بأن إجراءات التصديق الإجرائية والقانونية ستأخذ مجراها، والسلطة التنفيذية قامت بعملها، وهناك سلطات أخرى فى الدولة المصرية، وهى دولة مؤسسات، ونحن نحترم المؤسسات، مثل القضاء والبرلمان وغيرهما».
واستكمل الرئيس أنه أنهى ما عليه، وهناك جزء فى القضاء والبرلمان ولا تدخل فى أعمالهما.
 الانتخابات الرئاسية
وحول الاستفسارات الخاصة بموقف الرئيس من انتخابات الرئاسة ٢٠١٨ ، قال الرئيس إنه سيحترم رغبة المصريين وأنه يدعوهم  للمشاركة بكثافة فى الانتخابات والتعبير بحرية عن آرائهم أياً كانت، مؤكداً احترامه لقرار الشعب المصرى ونزوله على رغبته فى هذا الشأن.
وقال فى الانتخابات المقبلة للمصريين عليهم أن يختاروا من يريدون، ووجه كلامه للشعب المصرى «لم أتخل عنكم لأنكم أمنتمونى عليكم وعلى أولادكم».
مؤسسات الدولة
تحدث الرئيس عن الموقف فى موسسات الدولة حيث أشار إلى أن الخلل موجود فى كل مؤسساتنا، وأنه حريص على اطلاع الشعب المصرى بوضعنا علشان المصريين يصبروا.
وقال إن الأخطر من وضعنا أن المصريين ميعرفوش، وإن لم يعرفوا هيتحركوا وتضيع البلد وقال الرئيس - إنه لا يدخل فى صدام مع أجهزة الدولة لتثبيت مؤسسات الدولة، وان مؤتمر الشباب فرصة ومنصة حتى يسمع المصريين المسئولين ويتعرفوا على وضع بلدهم. ‏