تحليل «الحمض النووى» يكشف الإصابة بالسرطان قبل الأشعة المقطعية بعام

ترجمة: وسام النحراوى


 اكتشف علماء فى معهد أبحاث السرطان بجامعة «كامبيردج» البريطانية تحليلًا يعتمد على الحمض النووى من شأنه تشخيص إصابة الشخص بالسرطان من عدمه قبل عام على الأقل من الاصابة به فعليا واكتشافه عن طريق الأشعة المقطعية أو الفحص السريري، مشيرين إلى «سرطان الرئة» باعتباره أكثر أنواع السرطانات انتشارا وأصعبها فى الاكتشاف المبكر، نقلا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية.
ويبنى العلماء تفاؤلهم بهذه التقنية فى الكشف المبكر جدا عن السرطان، إلى نجاحها الفعلى فى الكشف عن الإصابة بـ«متلازمة داون» فى الأطفال قبل الولادة.
من جهته، أكد البروفيسور تشارلى سوانتون عالم السرطان الوراثى فى معهد فرانسيس كريك أن تحليل الحمض النووى سيمكنهم أيضًا من تعقب حالة المريض الذى أصيب بالفعل من قبل بدقة ملحوظة، والاستعداد للتصدى له فى حالة تكراره فى وقت لاحق ومهاجمته لأعضاء أخرى.
وصرح سوانتون بأن فحص الحمض النووى سيرشد الأطباء إلى الطريقة المثلى والدواء الأكثر فعالية فى العلاج، فيمكنه تحديد إذا كان المريض سيستفيد من العلاج الكيميائى على سبيل المثال أم أنه يحتاج أكثر إلى العلاج الإشعاعي، وبالتالى سيوفر على المريض عناء تجربة أنواع من العلاج لا تفيده وإنما ترهقه وتنهكه فقط.
ويعتمد الاختبار المستخدم فى الدراسة على بناء قالب وراثى مفصل لكل مريض استنادا إلى تحليل مفصل لعينات الورم، بتكلفة 1300 جنية استرلينى لكل مريض، وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة، تنبأ سوانتون أن  التطبيق الفعلى ليس بعيدًا، وقد يستخدم على نطاق عملى وواسع خلال العامين القادمين.