الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل «دينية» البرلمان أمانى عزيز: زيارة بابا الفاتيكان أكبر دعاية للسياحة والاستثمار وعلينا استغلالها

وكيل «دينية» البرلمان أمانى عزيز: زيارة بابا الفاتيكان أكبر دعاية للسياحة والاستثمار وعلينا استغلالها
وكيل «دينية» البرلمان أمانى عزيز: زيارة بابا الفاتيكان أكبر دعاية للسياحة والاستثمار وعلينا استغلالها




حوار - ناهد سعد

قالت النائبة القبطية أمانى عزيز وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب إن زيارة بابا الفاتيكان رسالة تؤكد تسامح الأديان وفرصة لعودة السياحة والاستثمار، مؤكدة رفضها للقانون الذى تقدم به النائب محمد أبوحامد بشأن تجديد الخطاب الدينى، موضحة ان التجديد يأتى من داخل الازهر وليس من خارجه، مؤكدة ثقتها ودعمها للأزهر ومساندتها للأمام الأكبر أحمد الطيب فى الحرب عليه.
وأكدت عزيز أن تطوير المناهج التعليمية أساس لمحاربة الفكر المتطرف داخل المدارس ومحاولات التفرقة بين الطلبة المسلمين والمسيحيين وطالبت وزارة التربية والتعليم بتأهيل مدرسى التربية الدينية.

■  فى البداية كيف نستفيد من زيارة بابا الفاتيكان لمصر؟
- بالتأكيد زيارة بابا الفاتيكان لها مردود على السياحة، وكذلك الاستثمار، فالسياحة فى مصر توقفت فى السنوات الاخيرة، بسبب المحاولات الارهابية الخسيسة التى تريد أن تبث فى نفوس الغرب أن مصر بلد غير آمن، فأنا أعتبر أن زيارة بابا الفاتيكان هى حملة دعائية سياحية عالمية لمصر فى رسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان، وتوقيتها عقب العمليات الإرهابية الاخيرة التى أستهدفت الكنائس المصرية وإصرار البابا على أن تتم زيارته فى الوقت المحدد لها مسبقا، علما بأن الجهات المصرية خيرته إذا كان يفضل تأجيل الزيارة بعد تلك الأحداث لكنه أصر على عدم التأجيل لأنه رجل سلام ففضل أن يعطى رسالة الى العالم بأسره أن مصر بلد سلام وأمان، ما يعطى مردوده بالتبعية فى جذب الاستثمارات الخارجية.. وعلى المستوى الانسانى فالزيارة تعزز مفهوم الحوار بين الأديان والتسامح والمحبة بين الشعوب.
■ تبحث لجنة الشئون الدينية هذه الأيام تجديد الخطاب الدينى.. ما ملامح ذلك التجديد الذى تقوم اللجنة بدراسته؟
- تبحث اللجنة هذه الايام فى هذا الاطار قانون تنظيم الخطابة وهو الذى يقنن من يقوم بألقاء اى خطب دينية سواء خطبة الجمعة او الحديث عبر اى وسيلة أعلامية سواء مرئية او مسموعة، والقانون يجعل المؤسسات الدينية سواء الازهر او الأوقاف او دار الإفتاء هى الجهات الوحيده التى تعطى تصاريح لإجازة من لهم الحق فى الظهور فى وسائل الإعلام والحديث عن اى أمور دينية او فتاوى، وقد تواصلنا مع جميع الاطراف المعنية بالمؤسسات الدينية وقد قاموا بتقديم ملاحظات تم اعتبارها بمشروع القانون، وكانت البداية فى تجديد الخطاب الدينى بهذا القانون بعد ان استشرت ظاهرة الفتوى رغم أنها تحتاج لدرجه عالية من التخصص فى العلم الديني، وهو ما يحتم وضع ضوابط، ولذلك نحن فى حاجة ماسة لضبط من يقدم الخطاب الدينى.
والمرحلة الثانية، تعتمد على وزارة التربية والتعليم وما تقدمه من مواد دراسية للتلاميذ فى المدارس، حيث أعترض على خروج طلاب الدين المسيحى فى حصة الدين بالمدارس ويبقى المسلمون فى الفصل، لأنها تزرع التفرقة والتمييز فى نفوس الاطفال، وأتمنى أن يتغير مفهوم حصة الدين لتشمل الدين والأخلاق، كما أن منهج الدين فى المدارس سواء الدين الاسلامى او المسيحى سطحى للغاية لا يواكب تطورات العصر الحالى وقضاياه ومشاكله ولا يعالج مشكلة التطرف التى يتم زرعها فى الاطفال.
■ ما الحلول المقترحة لتطوير المناهج التعليمية؟
- هناك العديد من المقترحات التى من شأنها الارتقاء بالمناهج الدينية فى مقدمتها إعداد مدرس الدين إعدادا جيدا حتى يكون مدرس الدين هو مدرس اللغة العربية بل يكون خريج أزهر متخصص فى تدريس مادة التربية الدينية للطلاب بأصول وشكل معين مختلف عن باقى المواد، كذلك أن يتم إعداد مدرس الدين المسيحى فى الكنيسة إعدادا جيدا لكيلا يختص فقط بتدريس تلك المادة للتلاميذ.
■ فى رأيك كيف يمكن أن نغرس الأخلاق ونبذ العنف فى التعليم؟
- يجب ان تتضمن مادة الدين موضوعات أخلاقية فى التعاملات، ويتم دخول مدرس الدين الاسلامى والدين المسيحى للحصص ويقومان بشرح تعاليم الدين الاسلامى ثم الدين المسيحى كلا على حدة أمام الطلاب، حتى يرى جميع الطلاب مسلمين ومسيحيين ان تعاليم الاديان المختلفة لا تحض على العنف وكراهية الاخر بل بها نصوص دينية تحث على الحب والتراحم بين أصحاب الديانات الأخرى، وبذلك نعلمهم دينهم بشكل صحيح ونقطع الطريق على اى محاولات للعب فى المفاهيم الدينية وتحويلها لخدمة مصالحهم المتطرفة.
■ ما تعليقك على الهجمة الشرسة على شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، واعتبار البعض له بالتقصير وان الازهر فى عهده أصبح راعيا للأفكار المتطرفة؟
- أرفض هذا وبشدة وجميعها افتراءات لا اساس لها من الصحه ففضيلة الإمام الاكبر قامة كبيرة لا يجب المساس بها من قريب او من بعيد وأنا ذهبت بنفسى الى الازهر ومجمع البحوث الاسلامية ولم ألمس منهم اى تقصير، بل على العكس فشيوخ الازهر يقومون بالنزول الى الشارع ويذهبون الى المكتبات وسور الأزبكية ويضطلعون على الكتب والكتيبات التى تباع ولا تمر على المصنفات والجهات الرقابية والتى تتضمن نصوص وأفكار تكفيرية، وأنا شهدت ولمست ذلك بنفسى أثناء زيارتى للأزهر، وأنا من أشد المدافعين عنه وعن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.
■ ما رأيك فى مقترح قانون تجديد الخطاب الدينى المقترح من النائب محمد أبوحامد؟
- القانون مرفوض جملة وتفصيلا فأنا أرى ان تجديد الخطاب الدينى يجب أن يأتى من داخل الازهر وهم أهل الاختصاص، ونحن نثق كل الثقة فى رجال الازهر مؤسسة وشيخا، وذلك القانون فتح بابا كبيرا من الجدل والصراع ظهر مؤخرا والوقت لا يتحمل اى صراعات بل يجب التكاتف والوحدة بدلا من شق الصف، فالقانون فى مجمله تعديل على اللائحة الداخلية للأزهر وهى لائحة إدارية فقط ولا يوجد ضمن محتوياته ما يؤدى فعليا لتجديد فى الخطاب الدينى نفسه او تقنين الفتاوى كما فعلت اللجنة نفسها، فهو لم يضع رؤية لمواجهة الافكار التكفيرية ضمن ملامح قانونه، لذلك تم رفضه فى اللجنة وسنتصدى له فى المجلس ككل وسنواجهه حال عرضه على المجلس وسنوضح مساوءه وسبب رفضنا له.
■ ما رؤيتك للتصدى للافكار المتطرفة التى انتشرت مؤخرا؟
- أرى ضرورة البدء من المؤسسة التعليمية وليس الأزهر الشريف لأنه يقوم بدوره اما الذى يعانى التقصير فهى وزارة التربية والتعليم التى يجب ان تعدل جميع مناهجها خاصة الدين، لان الجيل القادم هم أهم شىء وما يتم زرعه فيهم من الصعب محوه او تخطيه، كذلك أرى ضرورة عمل قوافل تضم شيخ أزهرى وقسيس، ويتم عمل جولات بجميع المحافظات والقرى والنجوع والأحياء للتعريف بأن جميع الاديان تحث على التسامح وحب الاخر والالفة بين أبناء الوطن الواحد ونبذ العنف لتعود مصر كما كانت قديما.