الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس يشهد احتفالية عيد العمال ويكرم 10 من قدامى النقابيين

الرئيس يشهد احتفالية عيد العمال ويكرم 10 من قدامى النقابيين
الرئيس يشهد احتفالية عيد العمال ويكرم 10 من قدامى النقابيين




كتب - أحمد امبابى -  إبراهيم جاب الله – حسن عبد الظاهر

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح أمس الاحتفالية التى نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فضلاً عن عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال، ورؤساء النقابات العامة.
وألقى كل من محمد سعفان وزير القوى العاملة وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر كلمة بهذه المناسبة، كما أهدى الرئيس العام لنقابات عمال مصر درع الاتحاد للرئيس.
 وشهد الاحتفال كذلك قيام الرئيس بتكريم عشرة من قدامى النقابيين ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلاً عن تكريم اثنين من العاملين السابقين بوزارة القوى العاملة، وذلك بمنحهم نوط الامتياز.
كما ألقى الرئيس كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال استهلها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر، كما أعلن دعم صندوق طوارئ القوى العاملة بمبلغ مائة مليون جنيه تُخصص من صندوق تحيا مصر، وفى نهاية الكلمة وجه الرئيس تحية خاصة لسيدات مصر تقديراً لدورهن وتفانيهن فى خدمة المجتمع والوطن.
وجاءت كلمة الرئيس:  أتحدثُ إليكم اليوم فى عيدِ العمال.. عيد كُلِّ مصريٍ شريف.. يَكِّدُ ويَعرَق.. ويبذلُ غايةَ جهده لتعميرِ الوطن ونفعِ الناس.. أقف بينكم اليوم.. بقلبِ مواطنٍ مصريٍ.. يقدر جهدَ العاملِ فى مصنعِه.. وفى موقع عَمَلِه أياً كان.. أَشّدُ على أيديكم.. وأذكرَكم بأن مِصرِنا العزيزة.. تنتظر منكم الكثير.. لنُشَيِّدَ معاً أركان المستقبل.. لنا ولأجيال قادمة خلفنا.. فكل عامٍ ومِصر ناهضةً بسواعدكم.. متقدمةً بإخلاصكم.
إن حرصَ الدولة على الاحتفال سنوياً بعيد العمال.. يجسد فى جوهره احترامَها وتقديرَها العميق.. لما يقدمه العمال من عطاء فى شتى ميادين الإنتاج.. ويؤكد دورَهَم الكبير فى دفع مسيرة البناء والتطوير.. للمساهمة فى رفعةِ هذا الوطن العظيم.
وبهذه المناسبة.. فإننا نؤكد أن العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية.. وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل.. من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني.. وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة.. فأوصيكم ونفسى بإخلاص واتقان العمل.. واعلموا أن وطنَكَم الذى ينتظر ثـمرةَ جهودكم عملاً دؤوباً وإنتاجاً وفيراً.. يحرص على أن تكون حقوقكم دوماً مُصانة.
لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية.. شأنها فى ذلك شأن غالبية دول المنطقة.. من تحديات خطيرة.. ذات أبعاد اقتصاديةٍ واجتماعية وسياسية.. ولعلكم تعلمون جسامة تلك التحديات.. وتعلمون أنه لا سبيل للخروج منها إلى بر الأمان سوى بالعمل الجاد والمستمر.. واثقين من أن النجاحَ حليفُ المجتهدين.. وأن الأممَ لا تُبنَى إلا بمجهودات أُولِى العزمِ من أبنائها.
ويأتى خطر الإرهاب على رأس ما نواجهه من تحديات.. وكانت مصر من أولَى الدول فى العالم التى حذرت منه.. وطالبنا من الجميع التكاتفَ لحماية الإنسانيةِ من شرورِه.. والقضاء على مسبباته سواء المباشر منها أو الكامن.. وخاض ويخوض الجيش المصرى العظيم.. ورجال الشرطة البواسل.. حرباً ضروساً ضد بؤر التطرف المختلفة.. خاصة فى أرض سيناء الغالية.. وعانينا معاً من ويلاتِ الغدرِ وآلام فَقدِ الأحباء.. وتحمل المصريون فى تلاحمٍ.. تعجب منه العدو قبل الصديق.. تَبعاتِ تمسكهم بوطنهم.. والتضحية من أجله.. فتحية منّا لأرواحِ شهداءِ الوطن.. الذين نتذكرهم بكل فخر وعزّة.. ونؤكد دوماً أنهم فى قلوبنا أحياء.. وأننا قادرون بإذن الله على القصاص لحقهم.. وسنحيا معاً حياةَ كريمةَ آمنةَ فى وطننا.. مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. معتمدين على سواعدنا.. ومدافعين عن قضيتنا العادلة.. لا نخشى فى الحق لومة لائم.
وبينما نواجه تحدى الإرهاب.. نستمر فى العمل على إصلاح بيتنا من الداخل.. إدراكاً لضرورة مواجهة الأزمات التى طال أمدها فى الاقتصاد.. ولذلك اعتمدنا خطةً طموح للإصلاح الاقتصادى الشامل.. ترتكز بالأساس على دعم المنتج الوطنى.. وزيادة الصادرات.. وجذب مزيد من الاستثمارات.. بهدف زيادة فرص العمل للشباب.. وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم فى خدمة الوطن.. ووصولاً إلى توفير المستوى المعيشى اللائق الذى يستحقه كل المصريين.. والعمالِ فى القلبِ منهم.
كما وجهنا بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات العمالية المنظمة لقضايا العمل والعمال والاستثمار.. لتوفير مناخ من الاستقرار والطمأنينة فى العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية.. وأتطلع إلى انتهاء البرلمان فى أقرب وقت ممكن من إصدار هذه التشريعات.. لنبدأ خطوات التطوير  ونجتاز معاً  تلك المرحلة بنجاح.. ونُرسى دعائمَ النمو والتقدم والتنمية الشاملة. إننى أتطلع خلال الفترة المقبلة.. لأن نُزيدَ اهتمامَنا بالفئات العمالية التى تعمل فى بيئة وظروف عمل قاسية.. وعلى رأسهم العمالة الموسمية والعمالة غير المنتظمة.. وأن نوفرَ لهم التغطية التشريعية والصحية والاجتماعية التى يستحقونها.
كما أتطلع إلى بذل مزيد من الجهد.. لدمج القطاع غير المنظم فى الاقتصاد الرسمى.. للاستفادة من إمكانياته فى دعم الاقتصاد الوطني.. فضلاً عن توفير الحماية اللازمة للعاملين فيه وتحسين مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم.
إن الدولةَ تولى اهتماماً كبيراً بالصناعات كثيفةِ العمالة.. خاصةً صناعة الغزل والنسيج.. والتى يعمل بها أكثر من مليون عامل.. ويمكن أن تسهم بدرجةٍ كبيرة فى حل مشكلة البطالة.. ولذلك فإننا نعمل على تطوير الشركات ذات الإنتاجية العالية فى هذا القطاع الاستراتيجى.. والتحول إلى الأساليب التكنولوجية ذات التقنية العالية وتدريب العمالة عليها.. بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمصانع المحلية للغزل والنسيج فى مواجهة المنتجات الواردة من الخارج.. والعمل كذلك على توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة عن العمل فى هذا المجال.. أو التى تعانى من عدم تحديث الآلات والمعدات بها..
إننى أناشد أصحابَ الأعمال الشرفاء.. بالاستمرار فى حل المشكلات التى تواجه عمالهم.. وصونَ حقوقهم.. والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن.. وليتذكر كل منا أننا شركاء فى هذا الوطن.. وأن مصيره فى يدنا.. نكتبه جميعاً باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا.
فى النهاية جدد الرئيس  شكره واعتزازه بعمال مصر الشرفاء.. وأوجه التحية للكادحين من أجل حياة كريمة.. وللقطاع الخاص الذى يعد شريكاً أساسياً فى التنمية.. ويفتح أبواباً للرزق ويتيح فرصَ عملٍ جديدة.. وأسال الله العلى القدير أن يحفظ هذا البلد الأمين.. ويكلل جهودنا المخلصة بالنجاح والتوفيق.
من جانبه شدد محمد سعفان وزير القوى العاملة فى بداية الاحتفالية على أننا لسنا فى حاجة اليوم أن نؤكد أن عمال مصر هم السواعد التى تبنى الوطن، وأن المستقبل الواعد لمصر الجديدة الشابة العفية سيتحقق بعطائهم المتواصل، وأن تفانيهم كان دائما بداية مشوار الانطلاق نحو التنمية.
ووجه التحية لكل عامل ساهر فى عمله بمصنعه، وكل يد تبنى وتغرس وتحصد من الأرض لتخرج الثمار الطيبة، ولليد الخشنة الطاهرة التى يحبها الله ورسوله، مطالبا عمال مصر بالانطلاق للعمل والإنتاج نحو آفاق جديدة لبناء مصر المستقبل، وفتح أبواب الرزق للمصريين، لنرتقى بمستوى المعيشة للجميع.
قال: إننا نترقب معًا هذا اليوم بالقلب والعقل، ونجد أن واجبنا تجاه وطننا العزيز مصر يحتم علينا الاستفادة مما مررنا به من ظروف وصعاب ودروس وعبر، تفرض علينا تجاوز عثرات الماضى، واستعادة روح انتصارات أكتوبر، وتحرير سيناء التى احتفلنا بذكرى تحريرها منذ أيام قليلة، والتى أثبت الشعب المصرى خلالها أنه لا يهزم، ولا يمكن أن تنكس له راية، أو يصيبه يأس، أو يفقد مصريته.
وأكد أننا أمام مرحلة جديدة من تاريخ مصر، تتطلب منا جميعا بذل الغالى والنفيس لمواجهة قوى الإرهاب، مشيرا إلى أن  قواتنا المسلحة تخوض معركة جديدة أمام عدو غادر قوامه حفنة من المأجورين، مشددًا على أن المعركة معه مستمرة، ولن ينالوا من عزيمة المصريين، وإرادتهم الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
ووجه تحية إعزاز وتقدير وعرفان لأرواح شهداء ومصابى الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر، كما وجه تحية لكل مواطن مصرى فقد حياته، أو عزيز لديه فى سبيل رخاء وطنه، داعيا لأرواح هؤلاء جميعا، وإلى كل أبنائهم وآبائهم وأمهاتهم وذويهم بالمغفرة والرحمة.  
   وقال: إن الوزارة انتهت من ثلاثة مشروعات لقوانين تهم الطبقة العاملة، وهى مشروع قانون العمل الجديد، ومشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم، ومشروع قانون انتخابات مجالس إدارة الشركات، وقد حرصنا على أن تخرج هذه القوانين بفلسفة جديدة ترتكز على إحداث التوازن فى الحقوق والالتزامات بين الطرفين، والشراكة فى دفع عجلة الإنتاج، وبالتشاور مع طرفى العملية الإنتاجية، وبما يرسخ من قيمة العمل، ويحقق الأمان الوظيفى المنشود.
وأشار إلى أن هذه المشروعات تعالج السلبيات التى أسفر عنها التطبيق العملى للقوانين الحالية، ويقضى على الفوضى النقابية التى أحدثتها المتغيرات السياسية والاجتماعية عقب يناير2011، وبما يتماشى مع مبادئ الدستور، ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر، وقد أحالت الحكومة مشروعات القوانين للبرلمان لإصدارهم.
     واستطرد قائلًا: إن الوزارة أعادت هيكلة الوزارة، وأدمجت عددًا من الإدارات واستحداث أخرى، بما يزيد من  مرونة عمل أجهزتها المختلفة، مشيرا إلى أننا انتهينا من إنشاء وتجهيز منظومة الشباك الواحد بالديوان عام وستفتتح خلال أيام، تمهيدا لتعميمها على مستوى المديريات، للقضاء على أسباب الفساد من خلال فصل طالب الخدمة عن متخذ القرار.
وحدد الوزير بالأرقام ما حققته الوزارة من فرص عمل بالداخل والخارج خلال الفترة من مايو2016 حتى نهاية مارس 2017، فقد عقدت ثـمانية ملتقيات تشغيل، وفرت 82 ألفًا و783 فرصة عمل، مقدمة من 568 شركة بمختلف المحافظات، فضلًا عن 163 ألفا و423 فرصة عمل من خلال النشرة القومية للتوظيف بالوزارة، وتعيين 59 ألفا و676 راغبا، من بينهم 3 آلاف و326 من ذوى الاحتياجات الخاصة لإدماجهم فى المجتمع والاستفادة من طاقاتهم. وقال: إن الوزارة فعلت دور صندوق تمويل التدريب والتأهيل لتطوير 15 مركزا من 51 مركزا تابعة لها، بإمدادها بأحدث وسائل التدريب على مهن يتطلبها سوق العمل بالداخل والخارج، كما تم تدريب 3 آلاف و253 متدربًا على مهن مطلوبة لسوق العمل، وإخضاع المدربين لاختبارات لتقييم الأداء بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، فضلًا عن تقديم الدعم المالى لمخصصات الموازنة للبرامج التدريبية .
وتابع: إنه فى إطار سعى الوزارة لمساندة المنشآت المتعثرة اقتصاديا، قام صندوق إعانات الطوارئ خلال عام 2016 وحتى الآن، بصرف 79 مليونًا 263 ألف جنيه، لـ 62 ألفًا 492 ألف عامل، يعملون فى 455 منشأة متعثرة، يخص قطاع السياحة  منها 35 مليونًا و819 ألف جنيه، لـ 47 ألفا و244 عاملًا بها.