الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى لـ«العمال»: حقوقكم مصانة

السيسى لـ«العمال»: حقوقكم مصانة
السيسى لـ«العمال»: حقوقكم مصانة




كتب- أحمد أمبابى

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الاحتفالية التى نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فضلاً عن عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال، ورؤساء النقابات العامة.
وألقى كل من محمد سعفان وزير القوى العاملة وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر كلمة بهذه المناسبة، كما أهدى رئيس العام لنقابات عمال مصر درع الاتحاد للرئيس.
 وشهد الاحتفال كذلك قيام الرئيس بتكريم عشرة من قدامى النقابيين ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلاً عن تكريم اثنين من العاملين السابقين بوزارة القوى العاملة، وذلك بمنحهم نوط الامتياز.
وألقى الرئيس كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال استهلها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر، كما أعلن دعم صندوق طوارئ القوى العاملة بمبلغ مائة مليون جنيه تُخصص من صندوق تحيا مصر، ووجه الرئيس تحية خاصة لسيدات مصر تقديراً لدورهن وتفانيهن فى خدمة المجتمع والوطن.
وقال الرئيس: أتحدثُ إليكم فى عيدِ العمال.. عيد كُلِّ مصريٍ شريف.. يَكِّدُ ويَعرَق.. ويبذلُ غايةَ جهدِه لتعميرِ الوطن ونفعِ الناس.. أقفُ بينكم بقلبِ مواطنٍ مصريٍ يُقدِّر جهدَ العاملِ فى مصنعِه وفى موقع عَمَلِه أياً كان أَشّدُ على أيديكم، وأُذكرَكّم بأنَّ مِصرِنا العزيزة تنتظر منكم الكثير لنُشَيِّدَ معاً أركان المستقبل، لنا ولأجيال قادمة خلفنا، فكل عامٍ ومِصر ناهضةً بسواعدكم، متقدمةً بإخلاصكم.
وأضاف: إن حرصَ الدولة على الاحتفال سنوياً بعيد العمال يجسد فى جوهره احترامَها وتقديرَها العميق لما يقدمه العمال من عطاءٍ فى شتى ميادين الإنتاج، ويؤكد دورَهَم الكبير فى دفع مسيرة البناء والتطوير للمساهمة فى رفعةِ هذا الوطن العظيم، وبهذه المناسبة، فإننا نؤكد أن العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية، وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل، من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطنى، وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة، فأوصيكم ونفسى بإخلاص وإتقان العمل، واعلموا أن وطنَكَم الذى ينتظر ثـمرةَ جهودكم عملاً دؤوباً وإنتاجاً وفيراً، يحرص على أن تكون حقوقكم دوماً مُصانة.  
وتابع الرئيس: لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية شأنها فى ذلك شأن غالبية دول المنطقة من تحدياتٍ خطيرة ذات أبعادٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وسياسيةٍ، ولعلكم تعلمون جسامة تلك التحديات، وتعلمون أنه لا سبيل للخروج منها إلى بر الأمان سوى بالعمل الجاد والمستمر، واثقين من أن النجاحَ حليفُ المجتهدين، وأن الأممَ لا تُبنَى إلا بمجهودات أُولِى العزمِ من أبنائها.
 واستطرد الرئيس: إن خطر الإرهاب يأتى على رأس ما نواجهه من تحديات، وكانت مصر من أولَى الدول فى العالم التى حذرت منه، وطالبنا من الجميع التكاتفَ لحماية الإنسانيةِ من شرورِه، والقضاء على مسبباته سواء المباشر منها أو الكامن، وخاض ويخوض الجيش المصرى العظيم ورجال الشرطة البواسل حرباً ضروساً ضد بؤر التطرف المختلفة، خاصة فى أرض سيناء الغالية، وعانينا معاً من ويلاتِ الغدرِ وآلام فَقدِ الأحباء، وتحمل المصريون فى تلاحمٍ، تعجب منه العدو قبل الصديق.. تَبعاتِ تمسكهم بوطنهم.. والتضحية من أجله.. فتحية منّا لأرواحِ شهداءِ الوطن.. الذين نتذكرهم بكل فخر وعزّة.. ونؤكد دوماً أنهم فى قلوبنا أحياء.. وأننا قادرون بإذن الله على القصاص لحقهم.. وسنحيا معاً حياةَ كريمةَ آمنةَ فى وطننا.. مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. معتمدين على سواعدنا.. ومدافعين عن قضيتنا العادلة.. لا نخشى فى الحق لومة لائم.
وأضاف: بينما نواجه تحدى الإرهاب نستمر فى العمل على إصلاح بيتنا من الداخل، إدراكاً لضرورة مواجهة الأزمات التى طال أمدها فى الاقتصاد، ولذلك اعتمدنا خطةً طموح للإصلاح الاقتصادى الشامل ترتكز بالأساس على دعم المنتج الوطنى وزيادة الصادرات، وجذب مزيد من الاستثمارات، بهدف زيادة فرص العمل للشباب، وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم فى خدمة الوطن، ووصولاً إلى توفير المستوى المعيشى اللائق الذى يستحقه كل المصريين.. والعمالِ فى القلبِ منهم، كما وجهنا بسرعة الانتهاء من حزمة التشريعات العمالية المنظمة لقضايا العمل والعمال والاستثمار.. لتوفير مناخٍ من الاستقرار والطمأنينة فى العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية.. وأتطلع إلى انتهاء البرلمان فى أقرب وقت ممكن من إصدار هذه التشريعات.. لنبدأ خطوات التطوير  ونجتاز معاً  تلك المرحلة بنجاح.. ونُرسى دعائمَ النمو والتقدم والتنمية الشاملة.
وقال: إننى أتطلع خلال الفترة المقبلة لأن نُزيدَ اهتمامَنا بالفئات العمالية التى تعمل فى بيئة وظروف عمل قاسية، وعلى رأسهم العمالة الموسمية والعمالة غير المنتظمة، وأن نوفرَ لهم التغطية التشريعية والصحية والاجتماعية التى يستحقونها، كما أتطلع إلى بذلِ مزيدٍ من الجهد لدمج القطاع غير المنظم فى الاقتصاد الرسمى للاستفادة من إمكانياته فى دعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن توفير الحماية اللازمة للعاملين فيه وتحسين مهاراتهم ورفع إنتاجيتهم.  
 وأشار الرئيس إلى أن الدولةَ تولى اهتماماً كبيراً بالصناعات كثيفةِ العمالة، خاصةً صناعة الغزل والنسيج، والتى يعمل بها أكثر من مليون عامل، ويمكن أن تسهم بدرجةٍ كبيرة فى حل مشكلة البطالة، ولذلك فإننا نعمل على تطوير الشركات ذات الإنتاجية العالية فى هذا القطاع الاستراتيجى، والتحول إلى الأساليب التكنولوجية ذات التقنية العالية وتدريب العمالة عليها، بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمصانع المحلية للغزل والنسيج فى مواجهة المنتجات الواردة من الخارج، والعمل كذلك على توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة عن العمل فى هذا المجال أو التى تعانى من عدم تحديث الآلات والمعدات بها.
وناشد الرئيس أصحابَ الأعمال الشرفاء بالاستمرار فى حل المشكلات التى تواجه عمالهم وصونَ حقوقهم والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه الوطن.
وقال: ليتذكر كل منا أننا شركاء فى هذا الوطن، وأن مصيره فى يدنا، نكتبه جميعاً باجتهادنا وعملنا وتكاتفنا.