الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

12 عاماً على رحيل محمد رشدى

12 عاماً على رحيل محمد رشدى
12 عاماً على رحيل محمد رشدى




كتب - عمر حسن

تمر اليوم الذكرى الثانية عشرة على رحيل عملاق الطرب محمد رشدى، الذى تزخرفت أحباله الصوتية بروح الفلكلور الشعبى، واستطاع أن يغزو بصوته قلوب الجمهور قبل أسماعهم، وتحولت أغنياته إلى أيقونة للغزل الشعبى.
ولد «رشدى» فى 20 يوليو 1928، بمنزل متوسط الحال بمدينة رشيد فى محافظة البحيرة، غير أنه عاش صباه وشبابه فى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، حيث تربى وسط أختين، والتحق بالمدارس، ولكن تعلقه الشديد بالغناء جعله ينصرف عن التعليم، حيث كان والده يمتلك مصنعًا للطوب فاستعان به كملاحظ أنفار، وأثناء فترة عمله كان ينتهز الفرصة ليغنى للعمال.  وبحكم نشأته أمام مسجد إبراهيم الدسوقى، الذى يقام له مولد ضخم كل عام، فكان طبيعيًا أن تتفتح أذناه على صوت القرآن، وعندما شب قليلا أخذ طريقه إلى المسجد حتى أقام الأذان ولفت الأنظار لصوته، وهو ما يزال صبيا، وعندما بدأ صيته يتردد بين أبناء المدينة، تبناه محمود الدفراوي، عازف العود، وعلمه أصول الغناء.
اكتشفت صوته «كوكب الشرق» أم كلثوم أثناء حضورها احتفالية ببلدته، وقالت له بعد سماع صوته: «روح يابنى أنت هاتبقى مطرب»، فتوجه بعدها إلى القاهرة والتحق بمعهد فؤاد للموسيقى، وتقدم لاختبار الإذاعة المصرية، ونجح «رشدى» فى الامتحان، وقررت اللجنة منحه ربع ساعة فى الإذاعة كل نصف شهر، واعتمدته مطربًا وملحنًا عندما غنى أغنية «قولوا لمأذون البلد» التى كانت من ألحانه.
ذاع صيته سريعًا، وتعاون مع كبار الملحنين أمثال: «محمد الموجى، ومحمود الشريف، وأحمد صدقى، وبليغ حمدى»، وفى عام 1961، أسند إليه محمد حسن الشجاعي، تلحين وغناء ملحمة «أدهم الشرقاوى»، وخلالها غنى «رشدى» 85 موالًا تروى حكاية ذلك البطل الشعبى فحقق شهرة كبيرة.