الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سعيد زاغة: «5 أولاد وعجلة» ذكرنى بعلاقتى بوالدى.. والقصة ظلت برأسى 10 سنوات

سعيد زاغة: «5 أولاد وعجلة» ذكرنى بعلاقتى بوالدى.. والقصة ظلت برأسى 10 سنوات
سعيد زاغة: «5 أولاد وعجلة» ذكرنى بعلاقتى بوالدى.. والقصة ظلت برأسى 10 سنوات




كتبت_آية رفعت

حصل الفيلم الأردنى القصير «5 أولاد وعجلة» على استحسان جمهور مهرجان الاسماعيلية الدولى، وعلى الرغم من عدم حصوله على جوائز من المهرجان الا ان موضوعه الذى يجمع ما بين قيم التربية وعلاقة الأب بابنه كان جديرا بجذب الانتباه له منذ العرض الأول. فالأب مدرس يحمل القيم والمبادئ التى نفتقدها كثيرا فى مجتمعنا العربى، وابنه الطفل الذى يبلغ من العمر 12 عاما يتفق مع زملاءه على «مقلب» فى أحد الأولاد بعمرهم، وهو أن يقوموا بفك العجلات الخاصة بالدراجة لتجرى العجلة بعيداً ولا يعرفون أين هى.
تبدأ المحاكمة عندما تستضيف والدة الطفل صاحب العجلة اولياء امور زملائه الذين قاموا بفك الدراجة.فيأتى المدرس والذى يعترف ابنه بغلطته ويقول له إن زميله الآخر هو صاحب الفكرة وانهما قاما بها معا ليحاول الأب أن ينهى المهزلة ومحاسبة السيدة المتعجرفة بإقناعها بأنه سيدفع ثمن العجلة. بينما يأتى الاب الثانى صاحب النفوذ المالى والذى يتفق مع ابنه ان يقوما باتهام ابن المدرس بالواقعة كاملة. لينشب خلاف بين الأبين ينتهى بمكسب المدرس الذى يعتبره ابنه بطل ويتمنى لو انه فى مثل سنه حتى يكون صديقا له فى كل مكان.
فى البداية قال المخرج سعيد زاغة انه قام باختيار العمل وفقاً لقصة قصيرة بعنوان «دراجات وعضلات وسجائر»، وهذه القصة لفتت انتباهه منذ 10 سنوات وشعر أنها قد تصلح لفيلم خاصة أنها واقعية ومرتبطة به بشل شخصى فكان من الممكن أن تحدث له بصغره. وقال زاغة: «مع تغيرات بسيطة بالقصة تم تحويلها لفيلم يتناسب مع الوطن العربى. ولم أكن أقصد من خلال العمل توجيه رسالة لكيفية تعديل العلاقة ما بين الأب وابنه لأنه ليس دورى. ولكن ما حببنى بالقصة أنها تشبه علاقتى بأبوى منذ صغرى وحتى الآن فنحن نتعامل وكأننا من جيل واحد. كما رغبت فى رصدت كيفية نظرة المجتمع للصداقة التى تجمع الابن وابنه. كما انى رغبت فى توضيح أن الأب يضطر للتنازل عن مبادئه جزئيا ليكسب محبة الابن».
ومن جانب آخر قال زاغة إنه يعمل حاليا على مشروع فيلم سياسى ساخر عن القضايا التى يعانيها مجتمعه فلسطين، والفيلم لازال بمرحلة التحضير وسيحمل اسم «فى بيتنا مستوطن» وهو عن قصة واقعية منذ عامين حيث إن هناك مستوطناً بجانب منطقة الخليل، وادعى أنه تم اختطافه مما جعل المنطقة تغلق بمدة حتى ظهوره واتضح أنه كان يكذب لكى تعود له حبيبته. فستتم معالجة الأمر بشكل كوميدى ليوضح حقيقة أمور سياسية كيرة تحدث هناك.