الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: تحالف القبائل مع الجيش يقضى على حلم الإرهابيين فى سيناء

الإفتاء: تحالف القبائل مع الجيش يقضى على حلم الإرهابيين فى سيناء
الإفتاء: تحالف القبائل مع الجيش يقضى على حلم الإرهابيين فى سيناء




كتب - صبحى مجاهد

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن تحالف قبائل سيناء ضد التكفيريين، والتعاون فيما بينهم وبين رجال القوات المسلحة من أجل مساندة قوات إنفاذ القانون فى مواجهة الإرهاب فى سيناء؛ هو خطوة على طريق القضاء على الحلم الداعشى بإقامة ولاية فى سيناء، واصفًا هذه الخطوة بالوطنية.
وأوضح المرصد، فى تقرير له أن مجموعة من قبائل سيناء قد أعلنت انضمامها مؤخرًا إلى تحالف قبلى لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى سيناء، وتصفية عناصر التنظيم فى كل ربوعها، ويأتى على رأس هذه المجموعة قبائل، الترابين والتياها والرميلات والسواركة.
وبيَّن المرصد أهمية مثل هذه التحالفات القبلية بجانب المكافحة المسلحة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على السيطرة المزعومة للإرهابيين على مناطق فى سيناء، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية كانت قد وضعت استراتيجيات بعيدة المدى من وقت مبكر فى العامين 2010 و2011م؛ لأجل السيطرة على المناطق الحدودية فى الدول لإقامة إمارة إسلامية؛ تمهيدًا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، كما يزعمون.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أنه فى العام 2011 نشر عبد الله بن محمد -أحد عناصر تنظيم القاعدة فى ذلك الوقت - كتاب «المذكرات الاستراتيجية» عن مؤسسة المأسدة الإعلامية، أكد فيه هذه الاستراتيجية، ومحاولة التنظيمات الإرهابية السيطرة على المناطق الحدودية مستغلة الأوضاع التى تعرَّض لها العالم العربى فى العام 2011م بقوله: «إنَّه من السهل علينا فى ظل الأوضاع المرتقبة فى المرحلة المقبلة أن نستغل المساحات الجغرافية التى ستُفتقَد فيها السيطرة المركزية لإقامة إمارة إسلامية كنواة لمشروع الخلافة الإسلامية، كمنطقة سيناء أو الأنبار أو واحات ليبيا أو دارفور والصحراء الغربية، ونكون قد أقمنا حكم الله فى منطقة جغرافية على من فيها من السكان».
وحرصهم على الوجود فى هذه المناطق الحدودية جاء لعجزهم عن تنفيذ مخططاتهم داخل المناطق المأهولة بالسكان، حسبما أكد صاحب المذكرات الاستراتيجية قائلًا: «لأننا فى مثل تلك المناطق لا نستطيع من خلالها تحريك الشارع الإسلامي؛ لأنها مناطق أقل أهمية بالنسبة لغيرها وقد تكون هامشية، ولا تحظى تضاريس تلك المناطق بأى موانع وسواتر طبيعية نستطيع من خلالها تحييد الأسلحة المتفوقة لدى الأعداء، كالطيران والمدرعات، ولا يوجد فى تلك المناطق ثروات طبيعية يمكن استثمارها فى دفع عجلة التنمية وبناء القوات العسكرية إلا ما ندر، وقد لا ننجح حتى فى تأمين الحدود الدنيا من مستلزمات الحياة للسكان، وأى عقوبات تجارية تُفرض على مثل هذه المناطق سوف تجعلها فى مأزق حقيقي، بعكس لو كانت ذات اكتفاء ذاتى فى المياه والغذاء والحاجات الأساسية».
وأكد المرصد أن هذه الكلمات تؤكد حرص التنظيمات على بقاء هذه المناطق مشتعلة بالصراعات والتفجيرات طيلة الوقت، وعليه فقد أكد المرصد أن نجاح العمليات العسكرية للجيش بجانب تعاون القبائل سيقضى بصورة كبيرة على ما تطمح إليه هذه التنظيمات.
وتابع المرصد: إن دخول القبائل بجانب الجيش فى هذه المكافحة له أهمية كبيرة، حسب وصف مراقبين؛ لأن الكثير من هذه التنظيمات يوجد فى المناطق السكنية وبين أهالى سيناء؛ مما يعيق حركة الأجهزة الأمنية فى مواجهة هذه التنظيمات، وبالتالى فإن تعاون القبائل مع الجيش فى هذا الأمر يكشف هذه التنظيمات ويكشف عن أماكن وجود عناصرها، ويقضى على وسيلة دفاعية كانت تعطى للتنظيمات مزيدًا من الحياة لصعوبة تعامل الأمن مع المناطق المأهولة بالسكان؛ خشية أن يوقع ضحايا من المدنيين.
وأكد مرصد الإفتاء أن هذه الخطوة تدل على أن عبء مكافحة هذه التنظيمات لا يقع على عاتق الجيش والمؤسسات الأمنية وحدها؛ إذ لا بد من تعاون الجميع للقضاء على هذا الخطر الداهم الذى يهدد المجتمع كلَّه.
وطالب المرصد جميع القبائل بالانضمام إلى مثل هذه التحالفات التى تساهم بصورة كبيرة فى تقليص المساحات التى يوجد بها أعضاء التنظيم، ويكشفهم لقوات الأمن، ويقضى على كافة الاستراتيجيات التى تم التخطيط لها فى الماضى للنَّيل من الدولة المصرية.
فيما أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء بدعوة الرئيس النمساوى ألكسندرفان دير بيلين النساء لارتداء الحجاب لمواجهة «ظاهرة الإسلاموفوبيا» أو الخوف المرضى من الإسلام، التى تجتاح أوروبا تحت وقع أزمتَى اللاجئين والإرهاب.وأكد المرصد فى بيان له أمس، الاثنين ، أن هذه الدعوة تشكل خطوة فى الاتجاه الصحيح لمواجهة تصاعد مظاهر العداء للمسلمين فى أوروبا، وتكشف عن وعى حقيقى بخطورة الإسلاموفوبيا على النسيج الاجتماعى الأوروبي، وعلى العلاقة بين أصحاب الأديان داخل الدولة الواحدة ، كما أنها تتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وأكد المرصد أهمية دعم ومساندة الأصوات العاقلة والمحايدة فى الغرب، التى تتبنى مواقف قوية فى دعم حقوق وحريات المسلمين فى أوروبا، والتواصل معها وتشجيعها على الثبات على هذه المواقف الداعمة لحقوق الأفراد وحرياتهم الخاصة.
كما شدد المرصد على حق المسلمات الأوروبيات فى ارتداء الحجاب داخل بلدانهن، معتبرًا ذلك أحد الحقوق الأساسية التى نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والتى كفلت لكافة الأفراد والجماعات الحق فى ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بكل فئة أو طائفة.
وكان الرئيس النمساوى قد أبدى تعاطفًا كبيرًا مع المحجبات اللاتى يتعرضن لحملة عدائية فى النمسا وأوروبا، وذلك فى مقطع فيديو بثَّته إحدى القنوات التليفزيونية النمساوية قال خلالها: «تَواصُل هجمة الإسلاموفوبيا بإيقاعها الراهن، سيقرب اليوم الذى ندعو فيه كل النساء للبس الحجاب دعمًا للمسلمات»، مؤكدًا حق النساء، ومن بينهن المسلمات، فى ارتداء ما يرغبن.