المعارضة السورية تستهدف بحث آليات تعزيز الهدنة فى مفاوضات أستانا

أعلن مستشار اللجنة العليا للمفاوضات فى المعارضة السورية يحيى العريضى أن المعارضة المسلحة تنوى طرح مسألة وضع آلية لتعزيز الهدنة وذلك خلال مفاوضات أستانا.
وقال العريضى لوكالة «إنترفاكس»، «سيطرح ممثلونا مسألة آليات لتأكيد الهدنة، وذلك مهم جدا للمضى قدما»، مؤكدا أن الهدنة هى القضية الرئيسية للمعارضة فى المفاوضات.
بدورها أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن 16 ممثلا عن مختلف جماعات المعارضة السورية المسلحة وصلوا إلى أستانا للمشاركة فى الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا.
وقال النائب الأول لوزير خارجية كازاخستان مختار تليوبردى إن وفدا يضم 16 ممثلا عن مختلف الجماعات المعارضة برئاسة محمد علوش قد وصل إلى العاصمة الكازاخستانية.
وأعلنت الخارجية الكازاخستانية فى وقت سابق أنها تتوقع أن يشارك المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا ونائب وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط فى مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية.. وقال مسئول رفيع بإدارة ترامب، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين تباحثا امس عبر اتصال هاتفى مسألة الحرب فى سوريا حيث تدعم موسكو حكومة بشار الأسد فى حين تدعم الولايات المتحدة المسلحين الذين يحاولون الإطاحة به.
كما أشادت وزارة الخارجية التركية بالمقترح الروسى حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر فى سوريا وأعربت عن أملها بترجمتها إلى الواقع.. وأضافت الخارجية التركية أن هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان خلال لقائهما فى مدينة سوتشى الروسية اليوم.
وأكد مصطفى يورلاكول، نائب مدير قسم الشئون السورية فى الخارجية التركية، أن «موضوع سوريا يعتبر جزءا مهماً من الحوار. الرئيسيان سيبحثان مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار ووضع الأسرى وإزالة الألغام. لدينا كثير من الأفكار ونحن مستعدون لوضعها على الورق».. كما أشار المسئول التركي، إلى أن تعزيز وقف إطلاق النار يشكل أيضا مسألة محورية فى الجولة الجديدة للمحادثات الدولية حول سوريا فى أستانا التى تعقد بين 3 و4 من هذا الشهر. وتتميز هذه الجولة بقبول فصائل المعارضة السورية المسلحة المشاركة فيها بعد مقاطعتها الجولتين السابقتين، واحتمال مشاركة ممثل للخارجية الأمريكية.
وحذر وزير الدفاع الإيرانى حسين دهقان من أن أى خطوة عدائية ضد سوريا ستؤدى إلى تفاقم الأزمة وتوسيع نطاق الحرب، مشددا على ضرورة احترام وحدة الأراضى السورية من قبل جميع الدول.. وأكد دهقان خلال لقاء مع رئيس الأركان السورى العماد على عبدالله أيوب فى طهران، أن الشعب الإيرانى سيبقى دوما إلى جانب الشعب السوري، ولن يمتنع عن تقديم أى جهد ودعم من أجل إرساء السلام والاستقرار ومواجهة ممارسات الإرهابيين.. ميدانيا، استهدفت قوات النظام السورى عدة مناطق بريفى درعا وحمص ومنطقة فى دوما، فيما تستمر الاشتباكات على عدة محاور بالريف الشمالى بمدينة حلب.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، امس إن قوات النظام قصفت مناطق فى بلدة اليادودة الواقعة فى ريف درعا الشمالى الغربى ومناطق أخرى فى أحياء درعا البلد بمدينة درعا ومناطق فى جبال الشومرية ومحيطها بريف حمص الشرقى ومنطقة فى مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية.. وتابع المرصد «سمع دوى انفجارات فى منطقة اعزاز الواقعة فى الريف الشمالى لحلب، ناجمة عن قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على أماكن فى أطراف المدينة، كذلك تعرضت مناطق فى الضواحى الغربية لمدينة حلب، لقصف من قوات النظام، بينما سمع دوى انفجارات فى منطقة عفرين بريف حلب الشمالى الغربي، ناجمة عن قصف من قبل الفصائل على منطقة مخيم روبار فى ناحية شيراوا ما تسبب بإصابة 4 نازحين بجراح خفيفة».