الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«اليونسكو»: لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس

«اليونسكو»: لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس
«اليونسكو»: لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس




صوتت منظمة اليونسكو بالموافقة على قرار ينص على عدم سيادة إسرائيل على مدينة القدس المحتلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن المنظمة صوتت بغالبية 22 صوتا مقابل 10 لصالح قرار اعتبار القدس مدينة محتلة.
ويؤكد مشروع القرار أن إسرائيل تحتل القدس وليس لها فى البلدة القديمة أى حق، ويشمل أيضا الاعتراف بأن  المقابر فى مدينة الخليل وقبر راحيل فى بيت لحم مقابر إسلامية.
فى سياق آخر قال مرصد دار الإفتاء المصرية: إن قرار حركة حماس التخلى عن جماعة الإخوان المسلمين والانفصال عنها، يمثِّل خسارة جديدة تضاف إلى خسائر الإخوان فى السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد خطوات مماثلة سبقت حماس من جانب حلفاء الجماعة وأجنحتها بتونس والسودان والأردن وسوريا، إضافةً إلى العديد من المؤسسات الإسلامية بدول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المرصد أن ممارسات الجماعة فى السنوات القليلة الماضية، وتورطها فى أعمال العنف وترويع الآمنين، مثَّل العامل الأهم فى تفسخ الجماعة وانفصال العديد من أذرعها بالخارج عن الجماعة الأم بمصر، وبالرغم من كونها التنظيمَ الأمَّ لباقى الأفرع والمكاتب المنتشرة بعدد من الدول العربية والغربية، فإن هذه الممارسات وتلك الأفعال قد وضعت العديد من التنظيمات الموالية للإخوان والتابعة لها أمام خيارين، الأول: البقاء تحت مظلة الجماعة والدفاع عن ممارساتها، بل الانصياع لتعليماتها. والثاني: الانفصال عن الجماعة، والتبرؤ من العنف، ورفض كافة الأفعال والممارسات العنيفة التى مارستها الجماعة فى الفترة الماضية.
أكد المرصد فى تقريره أن تلك الحركات العربية التى تبرأت من عنف ودموية الفكر الإخوانى أقدمت على موقفها بعدما أيقنت بصحة الموقف المصرى الرسمى فى تصنيف الإخوان ضمن التيارات الإرهابية، وفق دلائل ومؤشرات مؤكدة، اعتمدت عليها العديد من الدول الأوروبية والأمريكية فى دراسة ومنهجية الإخوان، وانتهت تلك الدول إلى قناعة كاملة بصدق الموقف الرسمى المصرى من الجماعة الإرهابية، مما كان دافعا لها لاتخاذ قرار مماثل بوضع رموز وأعضاء الإخوان الإرهابيين على درجات الحذر الشديد الذى يتم التعامل به مع المجرمين ومن يهددون الأمن الوطنى لتلك الدول .
تابع المرصد تحليله للخطوة التى اقدمت عليها حماس فى وثيقتها التى اشتملت على 42 بنداً لم يرد فيها جملة واحدة تربط بينها وبين الإخوان الإرهابية مؤكدا أن جماعة الإخوان عقب أحداث الثالث من يوليو عام 2013 وعزل الشعب المصرى لمحمد مرسى عقب ثورة شعبية عارمة فى الثلاثين من يونيو من العام نفسه، كشفت عن نيتها ورغبتها السيطرة على مقاليد البلاد ولو على جثث الأبرياء ودماء الآمنين، وتخريب المؤسسات، واغتيال الرموز القضائية والدينية، والتعاون مع الحركات الضالعة فى الإرهاب مثل داعش وتنظيم بيت المقدس، وأنتجت تلك الممارسات فزعا للأفرع التى كانت ترتبط بتلك الجماعة مخافة أن تلقى مصيرها بالحظر والوضع على قوائم التصنيف الإرهابى، مما دعاها إلى المسارعة بفك القيد وانتهاج طريق لا يؤمه مرشد الجماعة الإرهابية، الذى أغرقت دماء الأبرياء يديه وجسده، دون التفات لحرمة تالك الدماء فى التشريع الإسلامى .
ولفت المرصد إلى أن توالى حالات الانفصال عن جماعة الإخوان وتعددها، دليل على فشل استراتيجية الجماعة الإعلامية، التى ترتكز على تبنى خطابين، الأول: داخلي، يدفع إلى ممارسة العنف ويحفز على مواجهة مؤسسات الدولة والنيل من رموز الوطن، والآخر: خارجي، يتعاطى مع المؤسسات والهيئات الدولية ويدعى المظلومية السياسية، ويعلن نبذ العنف والتبرؤ من مرتكبيه، على أن استمرار انفصال أطراف الجماعة عن مركزها يؤكد أن هذا الخطاب قد فشل فى إقناع الخارج بسلمية الجماعة ومشروعية ممارساتها.