ألمانيا: استطلاع يبرز صدارة المحافظين على الديمقراطيين الاشتراكيين.. وميركل تطالب تركيا بإيقاف الإعدام

برلين – وكالات الأنباء

أظهر استطلاع للرأى أن المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عززوا تفوقهم على الديمقراطيين الاشتراكيين الذين يمثلون يسار الوسط وذلك قبل أقل من خمسة أشهر من انتخابات اتحادية فى الدولة التى تمثل أكبر اقتصاد فى أوروبا.
وكشف الاستطلاع الذى أجراه معهد «إنسا وينشر» أمس فى صحيفة «بيلد» الشهيرة أن نسبة التأييد للمحافظين لم تتغير وظلت عند 34% فى حين تراجعت شعبية الحزب الديمقراطى الاشتراكى 1.5 نقطة مئوية خلال الأسبوع لتصل إلى 28.5%.
وتراجعت نسب التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمنى نقطة مئوية لتصل إلى 9% فى حين زاد حزب لينكى المنتمى لأقصى اليسار نقطة مئوية ليصل إلى 10.5%.
 وظل حزب الخضر عند 6.5 % والحزب الديمقراطى الحر عند 7%.
وشمل الاستطلاع 2035 شخصا وأجرى فى الفترة من 28 أبريل إلى الثانى من مايو.
من ناحية أخرى حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، تركيا من إعادة تطبيق عقوبة الإعدام.
وقالت ميركل فى تصريحات لصحيفة «كولنر شتات أنتسايجر» الألمانية، إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام فى تركيا ستلغى أى أساس لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى.
يذكر أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أعلن عقب فوزه فى الاستفتاء عزمه طرح إعادة تطبيق عقوبة الإعدام على جدول الأعمال، ويعتبر تطبيق عقوبة الإعدام بالنسبة للاتحاد الأوروبى خطاً أحمر لا ينبغى تجاوزه.
وفى إشارة إلى تصويت غالبية ضئيلة من الأتراك لصالح تعديلات دستورية لتطبيق النظام الرئاسى فى البلاد، دعت المستشارة الألمانية إلى تعامل متوازن مع تركيا، وقالت: «يتعين أن نكون واضحين فى انتقادنا، كما يتعين علينا أن نكون أذكياء، لأن الإبقاء على علاقة جيدة مع تركيا يصب فى مصلحتنا».
وفى سياق متصل، نفت ميركل اتهامات بالتعرض للابتزاز على خلفية اتفاقية اللاجئين مع تركيا، وقالت: «لى مطلق الحرية كمستشارة فى التحدث بوضوح عما نرصده من تطورات مقلقة فى تركيا، ليس فقط أمام الرأى العام، بل أيضا فى المحادثات المباشرة مع الحكومة التركية على وجه الخصوص».
وذكرت ميركل أنه لا ينبغى أيضاً إغفال أن اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبى وأنقرة تصب أيضاً فى مصلحة تركيا، لأنها تساعدها فى مكافحة مهربى البشر على سواحلها، موضحة أن نشاط مهربى البشر لم يعد بنفس القوة التى كان عليها من قبل بفضل الاتفاقية، وأكدت المستشارة أنه من السليم تماماً أن يقدم الاتحاد الأوروبى مساعدات مالية لتركيا فى إطار الاتفاقية، فى ضوء استقبال تركيا لنحو 3 ملايين لاجئ سورى.