الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لوبان: أنا فى وضع أفضل لمواجهة عالم ترامب وبوتين.. وماكرون برنامجه غامض

لوبان: أنا فى وضع أفضل لمواجهة عالم ترامب وبوتين.. وماكرون برنامجه غامض
لوبان: أنا فى وضع أفضل لمواجهة عالم ترامب وبوتين.. وماكرون برنامجه غامض




باريس – وكالات الأنباء

قالت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة الفرنسية إنها فى وضع أفضل من منافسها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون للدفاع عن مصالح فرنسا فى عالم وصفته بعالم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الجديد.
وتأمل لوبان التى تنتقد العولمة بلا قيود الاستفادة من النزعة القومية المناهضة للمؤسسات السياسية القائمة التى دفعت بترامب إلى البيت الأبيض ودفعت الناخبين البريطانيين للموافقة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، وأن تصبح أول امرأة على رأس فرنسا.
وتصف لوبان ماكرون المصرفى الاستثمارى السابق المؤيد للاتحاد الأوروبى بأنه صنيعة البنوك والنخبة.
وقالت فى مقابلة: «أعتقد أننى فى أفضل وضع لمخاطبة هذا العالم الجديد الناشئ، مخاطبة روسيا بوتين وأمريكا ترامب ومخاطبة بريطانيا (رئيسة الوزراء تيريزا) ماي... وهند (رئيس الوزراء ناريندرا) مودي».
وأضافت إن ذك يرجع إلى أن «هذه الدول كلها بدأت تدير ظهورها لفكر التجارة الحرة والمنافسة وإضعاف الحماية الاجتماعية».
وقالت لرويترز فى مقر حملتها الانتخابية وخلفها العلم الفرنسى ولافتة عليها شعار (اختيار فرنسا) «لذلك أشعر بأننى أكثر اتفاقا مع فلسفتهم السياسية من فلسفة (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل».
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن لوبان تدخل الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد وهى خلف منافسها بفارق كبير.
فى حين تلقى سياساتها الاقتصادية ومناهضتها للاتحاد الأوروبى صدى بين العمال فى المناطق ذات الدخل المنخفض فهى تواجه صعوبات فى الحصول على الدعم فى المدن الكبرى بفرنسا.
ويصفها ماكرون بأنها زعيمة غوغائية ووريثة حزب تربت فى قصر ولا تتمتع بخبرة خارج أفكار اليمين المتطرف.
وسيقود الفائز فى الجولة الثانية من الانتخابات دولة أساسية من دول الاتحاد الأوروبى عضو فى حلف شمال الأطلسى وعضو دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.
وسئلت لوبان عن رأيها فى العقبات التى واجهها ترامب فى أيامه المئة الأولى فى البيت الأبيض فقالت «هذا يبين أن المؤسسة موجودة وتحاول محاربة النتيجة الديمقراطية للتصويت الشعبي. يمكنك أن ترى أن جزءا من النظام يتحد لمنع دونالد ترامب من إرساء التدابير التى اختارها الشعب».
وردا على سؤال عن مباهاة ترامب فى مقطع فيديو صور عام 2005 بالتحرش بالنساء قالت «صحيح أن تعليقاته تستحق النقد لكنها كانت تعليقات خاصة... الأهم هو السياسات التى ينفذها».
وأضافت «لا أعتقد أنه ينفذ سياسات تهدف لتقليص حقوق النساء، وكان من المقرر أن تواجه لوبان منافسها إيمانويل ماكرون فى مناظرة تليفزيونية أمس الأربعاء.
ولا تزال استطلاعات الرأى تظهر أن ماكرون (39 عاما) يحتفظ بالصدارة بقوة متقدما بعشرين نقطة على لوبان مرشحة الجبهة الوطنية قبل أربعة أيام فقط من الجولة النهائية التى تعتبر على نطاق واسع أهم انتخابات تشهدها فرنسا منذ عقود.
ويختار الناخبون بين ماكرون، المصرفى السابق ذى التوجه الأوروبى القوى الذى يريد الحد من اللوائح الاقتصادية مع حماية العمال، ولوبان المتشككة فى مزايا الاتحاد مع أوروبا وتريد التخلى عن اليورو وفرض قيود صارمة على الهجرة الوافدة.
وكانت الجولة الأولى فى 23 أبريل، قد انتهت بتقدم ماكرون بثلاث نقاط فقط على لوبان لكن يتوقع كثيرون الآن أن يحصد ماكرون العديد من أصوات الاشتراكيين ومؤيدى يمين الوسط الذين خرج مرشحوهم من السباق.
ورغم أنه يتعين على لوبان أن تتسلق جبلا حتى تلحق بماكرون، تمتلئ حملة 2017 بمفاجآت كثيرة، وأصبح تبادل المواقع بين الاثنين أوضح بكثير وأثبتت لوبان (48 عاما) أنها قادرة على اللحاق بماكرون من خلال مناوراتها الحاذقة على ساحة العلاقات العامة.
وحذر ماكرون من أنه لن يتوانى عن توجيه النقد الحاد فى مواجهته ليل الأربعاء مع منافسته التى يقول إن سياساتها تنذر بالخطر.
وقال لتلفزيون (بي.أف.أم) «لن ألجأ إلى الذم ولن أستعين بعبارات مبتذلة أو مهينة، بل سأدخل فى اشتباك لإظهار أن أفكارها تمثل حلولا زائفة».
أما لوبان التى تصور ماكرون على أنه مرشح ذو موارد مالية عالية متنكر فى صورة ليبرالى فقالت «سأدافع عن أفكارى وهو سيدافع عن الموقف الذى يتبناه».
وقالت فى مقابلة أجرتها رويترز أمس الأول الثلاثاء «برنامجه يبدو غامضا جدا، لكنه فى الواقع مجرد استمرار لحكومة (الرئيس الاشتراكى) فرانسوا أولوند».
وأكدت لوبان مجددا فى المقابلة أنها تريد إخراج فرنسا من دائرة اليورو وعبرت عن أملها فى أن يتداول الفرنسيون عملتهم الوطنية فى غضون عامين.
وتوقع استطلاع أجراه مركز الدراسات والتخطيط الاستراتيجى (أولاب) لحساب تلفزيون (بي.إف.إم) ومجلة لاكسبرس ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء فوز ماكرون بنسبة 59 فى المئة من الأصوات فى الجولة الثانية مقابل 41 فى المئة للوبان. وتوقعت استطلاعات أخرى نفس الأرقام تقريبا.