توعية المواطنين بآداب الطريق واحترام قوانين المرور فى أمسيات دينية بالمساجد

الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم


نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية، أمس الأول الثلاثاء، قافلة دعوية موحدة تحت عنوان «حوادث الطرق وخسائر الحرب» بحضور كوكبة من الأئمة والدعاة وقيادات الدعوة بمختلف المساجد بالمحافظة؛ وذلك تنفيذا للخطة الدعوية لشهر شعبان.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، إنه فى إطار حرص مديرية الأوقاف على المشاركة المجتمعية والبحث عن أفضل السبل للحد من حوادث الطرق والحفاظ على حياة الأبرياء، انتشر أئمة وقيادات الدعوة فى المساجد لتوعية المواطنين بآداب الطريق واحترام قوانين المرور.
وأضاف العجمي، أن أئمة أوقاف الإسكندرية أوضحوا للمواطنين فى الأمسية الدينية أن أسباب حوادث الطرق هى أسباب أخلاقية، إذ يعد انشغال قائدى السيارات عن القيادة وتجاوز السرعة المحددة قانونًا من أهم الأسباب؛ بالإضافة لعدم القيام متابعة الصيانة الدورية للسيارة والتهور فى الطريق وعدم اتباع تعليمات المرور أثناء القيادة.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن نصار وكيل المديرية أوقاف الإسكندرية، أنه تم حث الأئمة والدعاة فى المساجد على التركيز على مخاطر حوادث السير على الممتلكات العامة والخاصة والخسائر التى يتكبدها المواطن والوطن، حيث أكد العلماء أن الله تبارك وتعالى حرم قتل النفس بغير حق، كما نُهينا عن قتْل أنفسنا؛ ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾. وأشار الشيخ حسن عبدالبصير، مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، إلى أن الأوقاف تولى أهمية توعية المواطنين من خطورة حوادث الطرق لما له من تأثير كبير على السياحة وسمعة مصر العالمية، كما أن الإسلام بحضارته يصنع الحياة، ويحافظ عليها ولا يتسامح مع قتل الإنسان ولو بالخطأ.
ودعا الأئمة والدعاة فى المساجد المواطنين لعدم تسليم السيارة للقاصرين من الصِّغار، أو ناقصى الإدراك، فلربما كانت السيارة وبالاً على صاحبها المراهق، وسلوا المعلِّمين والمربين عن الأثر البالغ لتسليم السيارة للمراهقين، فكم تغيَّرت أخلاق فتيان بسبب السيارة؛ فعن طريقها يَسهل الذَّهاب إلى أيِّ مكان دون متابعة، وتذكَّر أيها الوالد قول النبى- صلى الله عليه وسلم - (كلُّكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيَّته).
تأتى هذه الفعاليات ضمن توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى مناقشة قضايا المجتمع ووضع الحلول من المنظور الإسلامى ومن خلال المنهج الوسطى المستنير.