الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لسان حال المرضى ببنى سويف: أرجو إعطنى هذا الدواء

لسان حال المرضى ببنى سويف: أرجو إعطنى هذا الدواء
لسان حال المرضى ببنى سويف: أرجو إعطنى هذا الدواء




بنى سويف- مصطفى عرفة


لا تزال المستشفيات بمحافظة بنى سويف تعانى عجزا صارخا فى الأدوية رغم توافر الاعتماد المالى لشرائها، وفى مقدمتها أدوية الضغط للسيدات للحوامل، وأدوية الحساسية وموسعات الشعب الهوائية، وغيرها، الأمر الذى أثار غضب المواطنين فى الشارع السويفي، بسبب تعرض حياتهم للخطر.
ذلك العجز الصارخ دفع الدكتور هانى همام، مدير عام مستشفى بنى سويف العام، إلى تحرير محضر إثبات حالة «إداري» بالأدوية التى يعانى المستشفى عجزا شديدا بها، رغم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لشرائها، ومنها «سلفات الماغنسيوم»، الذى يعالج ارتفاع الضغط للسيدات الحوامل وأدوية الحساسية وموسعات الشعب الهوائية كـ«النتونال» و«إيثرفنت» و«إيزوفولام» الخاص بالتخدير.
وقال همام فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: أيضا هناك نقص حاد فى عبوات «سياديكسن» اللازم لتطهير مناظير الجراحات، مطالبا بسرعة توفير هذه الأنواع الاستراتيجية من الأدوية التى تتقاعس شركات الأدوية عن توريدها لجميع مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى وأيضا المستشفيات الجامعية، ضاربين بصحة المواطنين عرض الحائط.
وكشف مدير عام المستشفى العام، عن أن مخازن الأدوية بالمستشفى بها أدوية تزيد على 20 مليون جنيه تغطى جميع احتياجات المرضى من جميع التخصصات الطبية، علاوة على أنه يتم شراء أدوية بـ6 ملايين جنيه شهريا، تشمل أدوية علاج فيروس «سى» كـ«السوفالدى» و«ديكلانزا»، وأدوية السكر والضغط والأمراض المزمنة والأمراض المدرجة على نفقة الدولة بجميع أنواعها.
ولفت همام إلى أن إدارة الصيادلة بمديرية الصحة بمحافظة بنى سويف، برئاسة الدكتورة دعاء رمضان، وبإشراف الدكتور عبدالناصر حميدة السعيطى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، تدعم المستشفى العام بأدوية تصل قيمتها إلى 250 ألف جنيه شهريا.
وأكد أن أرصدة المحاليل الطبية بالمستشفى تبلغ 21 ألف عبوة تكفى لمدة 6 أشهر، وجار التعاقد على شراء 10 آلاف عبوة جديدة تكفى حتى نهاية العام الجاري، كما أن الجوانتات الطبية والمستلزمات الأخرى كالشاش والقطن وخيوط الجراحة والمطهرات والغسيل تكفى على أقل تقدير مدة 5 أشهر، فضلا عن زيادة تكلفة تغذية المرضى إلى مليون جنيه سنويا.
وأشار مدير عام المستشفى إلى أنه فور توليه مهام منصبه نهاية نوفمبر من العام الماضى تم عمل إعلان رسمى على صفحة مديرية الصحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لدعوة جميع شركات الأدوية لاستلام المديونيات الخاصة بها لدى المستشفى، وتم تسليم 3 ملايين جنيه مستحقات كانت متأخرة من عام 2013 لعدد من الشركات، ما تسبب فى توقف البعض منهم عن التوريد.
وشدد همام على أنه لن يهدأ له بال حتى تكون الأرصدة الدوائية والمستلزمات الطبية بجميع أنواعها تكفى لمدة عام على الأقل تحسبا لارتفاعات الأسعار ولمواجهة الإقبال الهائل على المستشفى، خاصة بعد تشغيل المرحلة الأولى، حيث بلغ جملة المترددين على المستشفى منذ 11/2016 حتى 4/2017 نحو 590 ألف مريض بزيادة 59 ألف مريض مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف: وتم إصدار 17 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بقيمة 33 مليون جنيه بزيادة قدرها 22 مليون جنيه عن العام الماضي، ما يعد إنجازا لخدمة الفقراء والفئات المستحقة، مؤكدا أنه يسعى إلى إنشاء قسم مستقل لعلاج ومتابعة مرضى السكرى على غرار مركز علاج مرض السكر بمستشفى أم المصريين العام بالجيزة.
وأشار مدير عام المستشفى إلى أنه تم استحداث خدمات طبية جديدة مثل جراحات العمود الفقرى وتثبيت الفقرات وجراحات المناظير على اختلاف أنواعها وعلى رأسها مناظير الكبد والجهاز الهضمى التى تجرى بالمجان لجميع الفئات، بالإضافة إلى وجود جهاز القياس الطيفى للكشف عن السموم والمخدرات.
وطالب همام بضرورة توفير أطباء مخ وأعصاب وأوعية دموية، مناشدا وزارة الصحة، ومحافظ بنى سويف، بضرورة توفير 3 أجهزة طبية على وجهة السرعة يحتاج لها المستشفى وهى جهاز «فصل مشتقات الدم» وجهاز «أتوماتيك لتحليل الدم فى الحال» وثالث «أشعة مقطعية» وجميعها لا تزيد تكلفتها عن 3 ملايين جنيه.
وكشف مدير عام المستشفى عن أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم الآن بتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير المستشفى بتكلفة مبدئية 80 مليون جنيه، وتشمل 26 سريرا جديدا، و50 حضانة أطفال مبتسرين، فضلا عن تجديد شامل لأقسام الاستقبال والطوارئ والأشعة والمعامل، مؤكدا أن المستشفى عند انتهاء مراحل التطوير الثلاث وما يصاحب ذلك من هيكلة كاملة لجميع العاملين بالمستشفى والاهتمام بتطبيق الجودة ومكافحة العدوى، سيكون مركزا طبيا عالميا، مطالبا بزيادة وعى المرضى وذويهم فى التعامل مع التطوير الشامل الذى يشهده المستشفى.
يشار إلى أن صيدليات بنى سويف كانت قد خلت من الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة كالسكرى والقلب، واحتواءها فقط على الأدوية الخاصة بنزلات البرد والصداع، الأمر الذى جعل مرضى السكر يعيشون فى ألم آنذاك، بسبب التنقل من صيدلية إلى أخرى للبحث عن الأدوية بالصيدليات، وكانت تلك الرحلة فى نهاية المطاف تبوء بالفشل لنقص دواء الأنسولين بأنواعه.
لم يكن هذا فحسب بل سادت حالة من الغضب بسبب ارتفاع سعر الأنسولين 20% وبلغ 65 جنيها، علاوة على ارتفاع أسعار المهدئات النفسية أيضا دون أن تجد أى حلول من قبل المسئولية بوزارة الصحة، حيث كان المريض الذى يتناول أدوية شهرية بـ200 جنيه وصلت فى الوقت الحالى نحو 500 جنيه.