الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المهووسون بالشهرة!

المهووسون بالشهرة!
المهووسون بالشهرة!




ياسر صادق يكتب:

فى ناس عندها مرض الشهرة، والشهرة نفسها ليست عيبا، من حق أى أحد أن يكون مشهورا، ما دام ملتزما بقواعد ثابتة ولا يخرج عن المألوف، وأن الشهرة تتحقق من خلال نجاحه فى عمله وليس من أجل خالف تعرف، أو أن الشخص هدفه فقط هو الشهرة ويسعى إليها بأى طريقة مهما كانت.
والحقيقة فإننى أرى أن الدكتورة منى البرنس، أستاذة الأدب الإنجليزى بجامعة السويس، هى مهووسة بالشهرة، وإلا ما الذى يجعلها تقوم بتصرفات وأفعال بعيدة كل البعد عن عملها، ولا تناسب سنها - اقتربت من الخمسين - مثل تسجيل فيديو راقص لها ونشره على صفحتها الشخصية، بشبكة التواصل الاجتماعى، ثم تقول «هذه حرية شخصية».
 وللأسف فإن البعض يردد ما تقوله، ونسى أو تناسى عن عمد بأن شبكة التواصل الاجتماعى  حتى لو كانت صفحتها الشخصية ـ ليست أمرًا خاصًا، وإنما يدخل عليها كل طلابها بالجامعة وأصدقائها ومعارفها وأهلها وغيرهم، ومن ثم فصفحتها ليست شخصية، وإذا أرادت أن ترقص، فهذا شأنها ولها كل الحرية فى ذلك، ولكن بداخل منزلها تفعل ما تشاء، لكن ليس من حقها أن تندهش من الهجوم عليها إذا وضعت هذا الفيديو على صفحتها خاصة.
إنها أستاذة جامعية، فكيف تقوم بالتدريس لطلابها وهى تفعل ذلك؟ لا سيما أن الأستاذ والمعلم يجب أن يكون قدوة لهم، «قف للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا» كما قال أمير الشعراء أحمد شوقى، ولا تقول كما فعلت بأنها حرة فى حياتها الشخصية.
ولأنها مهووسة بالشهرة، فقد فعلت ما هو أكثر، عندما صورت نفسها على شواطئ دهب بالمايوه البكينى، احتفالا بأعياد سيناء ولا أعرف ما علاقة أعياد سيناء بالمايوه البكينى! وقد حصلت على دورة تدريبية فى الرقص من أمريكا وإسبانيا على نفقة الدولة! وقامت جامعة السويس بإيقافها لمدة 3 شهور!
ولأنها عاشقة للشهرة، فقد كتبت لافتة حملتها فى ميدان التحرير خلال مظاهرات ثورة يناير 2011 مكتوب عليها «ارحل عايزة استحمى»! ولا أعرف ما علاقة الرئيس الأسبق مبارك باستحمامها؟ يبدو أن المياه كانت مقطوعة عندها!
والحقيقة أن فى ناس تعتقد أن التقدم والاقتداء بالغرب لا يكون إلا بخلع الثياب! وبالابتعاد عن تعاليم الدين، ويكفى أنها وصفت الدين الإسلامى بالجهل والتخلف فى إحدى محاضراتها، وتم تقديم شكوى ضدها من الطلاب رغم نفيها لذلك كما تم اتهامها باعتناق البهائية، وبعدين هل الطلاب أو الشباب أو الأجيال الصاعدة ناقصة عدم احترام أو انحطاط فى الأخلاق، يعنى أليس كافيا ما يفعله تاجر اللحوم، المنتج السبكى، فى أفلامه «السنج» والمطاوى والراقصة والمخدرات والمشاهد الإباحية؟ لكن الصدمة تكون عندما تأتى من دكتورة جامعية من المفترض أن تكون قدوة، ولأنها مهووسة بالشهرة، فلم يكن غريبا أن تعلن فى حوار لها بصحيفة الأهرام عام 2012، أنها سترشح نفسها لرئاسة الجمهورية، ولا أحد يعرف على أى أساس قالت ذلك، هى تريد فقط إلقاء قنبلة فى الهواء تلفت بها الأنظار إليها.
ولم تعد الشهرة تبحث عن المتميزين من العلماء والأدباء والمثقفين والنابغين فى أى مجال، وإنما عن التوافه، واقول فى كده زى ما أنت عايز تقول.