السيسى يواصل جهود ترتيب البيت العربى

تقرير ـ أحمد إمبابى


فيما تعد ترتيبات مصرية مع دول الخليج بشأن القضايا العربية والإقليمية، يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الاحد جولة خليجية تشمل الكويت والبحرين لمدة يومين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط بين البلدين.
وتأتى جولة الرئيس الخليجية اليومية بعد زيارتين قام بهما للإمارات والسعودية، لتصل عدد الدول الخليجية التى يزورها الرئيس خلال الأسبوعين الماضيين فقط أربع دول بهدف تعزيز العلاقات المشتركة والتنسيق فى قضايا المنطقة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية بالأمس أن الرئيس سيستهل جولته الخليجية اليوم بزيارة دولة الكويت للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتى زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة فى إطار علاقات الأخوة المتميزة التى تجمع بين البلدين، وبما يساهم فى دفع أفق التعاون بينهما فى مختلف المجالات، وتأكيداً لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومى العربى.
ويتوجه الرئيس عقب انتهاء زيارته لدولة الكويت إلى مملكة البحرين الشقيقة، حيث من المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك فى إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على جميع الأصعدة، فضلاً على مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم فى تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام جميع محاولات التدخل الخارجى فى شئونها.
وكان الرئيس السيسى قد قام بزيارة رسمية للسعودية يومى 23 و24 من أبريل الماضى أجرى خلالها مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودى اتفق فيها الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
واتفق الزعيمان وقتها على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التى تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم فى استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول.
وأكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعى التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومى العربى، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
وتلت ذلك زيارة أخرى للرئيس السيسى لدولة الامارات فى الثالث والرابع من مايو الجارى حيث أجرى مباحثات مع ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك بشأن مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
وتطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والتوصل لحلول سياسية للأزمات العربية والاقليمية خاصة فيما يخص الوضع فى سوريا واليمن وليبيا، بجانب التنسيق فيما يخص التحديات التى تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية.