السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفعت: لا ننافس برامج النجوم.. والمواطنين هم نجومنا

رفعت: لا ننافس برامج النجوم.. والمواطنين هم نجومنا
رفعت: لا ننافس برامج النجوم.. والمواطنين هم نجومنا




حوار- محـمد خضيـر

كشف الدكتور محمد رفعت مقدم برنامج «حكاية كل بيت» على قناة «dmc» عن تفاصيل برنامجه الجديد الذى يقدمه مع المذيعة زهرة رامى، الذى يتناول من خلاله الحديث عن تفاصيل حياة الناس وكل ما يتعلق بها، وذلك من منظور مصرى، والحديث بلسان حال الناس مع محاولة تمرير بعض المعلومات المفيدة لكل من يتابع البرنامج، موضحا أنه متاح للجمهور أن يخبرنا عن حكاية حدثت فى حياته يمكن تناولها فى فيلم لو كانت تمس قطاعًا كبيرًا وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

 

■ لماذا اخترت أن تكون عودتك لتقديم برنامج عن الناس البسطاء فى ظل سيطرة النجوم على الظهور فى كل البرامج؟
- البرنامج اسمه «حكاية كل بيت» منذ أن قدمت الفكرة للإنتاج ونحن كفريق عمل قررنا التعامل مع الأمور بمنظور جديد، والحديث عن تفاصيل حياة الناس وكل ما يتعلق بها، وذلك من منظور مصرى وعربى نغطى فيه قصص وحكايات وأمور تهم كل شرائح المجتمع المصرى والعربى.
■ ماذا تقصد ببرنامجك توك شو بمعناه الحقيقى؟.. وهل هناك معنى آخر غير حقيقى؟
- نحن هنا فى البرنامج نقدم التوك شو بمعناه الأكاديمى، وأن يكون قوام البرنامج الكلام وجوهره فعل الجمهور وما سيقوم به من تغييرات فى حياة كل أسرة، فنحن نتحدث عن حياة الناس بالمفهوم الحقيقى ومن وجهة نظر الأسرة سواءجوانب مضيئة أو مختلف عليها، أو حتى أمور خاطئة تحتاج التصحيح
وكل فقرات برنامجنا لها اسم يبدأ بـ»حكاية»، فمثلا فقرة الأفلام التى نعرض فيها فيلما قصيرا كل حلقة سميناها «حكاية مننا» بمعنى أنها حكاية تخصنا، وبعد عرض كل فيلم يحدث نقاش عفوى بينى وبين زميلتى زهرة رامى لا نخضع فيه لأفكار ثابتة.
ولكننا نتحدث بلسان حال الناس مع محاولة تمرير بعض المعلومات المفيدة لكل من يسمعنا ومتاح للجمهور أن يخبرنا عن حكاية حدثت فى حياته يمكن تناولها فى فيلم لو كانت تمس قطاعًا كبيرًا، ولدينا فقرة أخرى عن الفيديوهات المنزلية التى تثير الضحك سنقوم بعرضها تحت عنوان حكاية تضحك فكل فيديو سيتم عرضه من المؤكد أن وراءه حكاية أسعدت أصحاب هذا الفيديو.
لهذا فكرنا فى مفهوم مشاركة السعادة واعتقد أن هذا تفكير إيجابى يخرجنا من دائرة مشاركة الفيديوهات المثيرة اجتماعيا أو التى تنشر ثقافة التلصص أو الاختلاف إلى مفهوم أكثر رحابة وإلإيجابية تجاه مجتمعنا وتفاصيل حياتنا ويوجد أيضا قسم ثالث اسمه «حكاية بنتعلمها مع بعض» وهو عبارة عن مواقف عملية نحاول فيها تقديم المعلومات الصحيحة عن هذه المواقف التى تتكرر فى حياتنا جميعا، وهناك قسم اسمه «حكاية جملة بتتقال كثير» واسم الفقرة يشرح محتواها فهى جملة يقولها الناس كثيرا فى بيوتهم ونقوم بتحليلها ليس من منطق الصواب والخطأ، بل من منطق إلقاء حجر فى المياه الراكدة وتحليل مقولاتنا المسلمة ومحاولة فهمها.
ونختتمه بفقرة «حكاية حلوة» من طقوسنا وعاداتنا كالسبوع أو تجربة الحمل أو إلقاء الضوء على نماذج لأشخاص ينتمون لمجتمعنا وحققوا نجاحا كبيرا والناس لا يعرفون عنهم شيئًا.
■ إعتدت على تقديم برامجك السابقة منفردا.. لماذا اخترت تقديمه مع شريك؟ ولماذا اخترتم زهرة رامى؟
- كما أخبرتك فى بداية الحوار نحن ومنذ البداية اخترنا التغيير حتى فى طريقتى، واختيارنا لزهرة قائم على فكرة أننا نكمل بعضنا البعض فأنا لدى جوانب معرفة علمية بحكم الدراسة، والخبرة، وزهرة تمثل جيلاً من البنات والشباب يعبرون عن أنفسهم بطرق ووسائل مختلفة ، وهنا ستكون الفرصة متاحة للحديث والتواصل مع كل الأجيال، ووجود هذا التنوع سيخلق حالة من النقاش الحقيقى وليس المصطنع، ونحن نرتجل من خلال اسكريبت أى أننا نتفق على موضوعات عامة لكننا فى النهاية نظهر وكأننا نجلس فى البيت، ولدينا ضيف نفضفض معه ونتحدث بعيدا عن نظرية السين والجيم الشهيرة.
■ أنتم هنا تقدمون 39 فيلما قصيرا فهل ستكون مجرد فقرات درامية أم أفلام متكاملة يمكن تقديمها للمهرجانات السينمائية؟
- كما تلاحظ من أسماء صناع المشروع ستجد أننا كلنا نحمل شغفًا واهتمامًا خاصًا بالسينما، ونحاول فى تجربتنا هذه أن ننتصر للسينما بمعناها الحقيقى، ولا أعنى هنا مهاجمة ما يطلقون عليه أفلاما تجارية، نحن ضد أن يصنع البعض فيلما على أنه تجارى ولا يصل للجمهور أو يحقق الغرض التجارى فقط فهذا ضد الصناعة ويضر الجميع، فهناك موجة سينمائية نحبها جميعا وتربينا عليها هى الواقعية الجديدة كأفلام محمد خان، وعاطف الطيب وجيلهما وما قدموه من تجارب مليئة بالمشاعر، وأعد الجمهور أنه لن يجد أفلامنا تعليمية بل سينمائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وسنقدم من خلالها وجوهًا جديدة كثيرة من إخراج وتمثيل وتصوير وحتى كتاب فلن انفرد بالكتابة لهذه الأفلام بل نحن منفتحون لحماسة وموهبة أى مبدع حقيقى يقدم لنا أفلاما تنطبق عليها المواصفات الجماهيرية والسينمائية.
وبالنسبة للمهرجانات لا يوجد من يصنع أفلاما خصيصا من أجل المهرجانات نحن نصنع الأفلام كى نستمتع بها ونقدم تجارب فنية متكاملة الأركان.ويحبها الجمهور ،وأنا أقول دائما أن المهرجانات الحقيقية هى التى تعتنى بالافلام التى بها اخلاص فى كل مراحل صناعتها ،ولو خرجت الأفلام التى سنقدمها فى صورة صالحة لتمثيل السينما المصرية والعربية فى أى محفل سينمائى فسنقدمها فورا.
وعموما ليس هذا هو هاجسنا الرئيسى نحن فقط نهتم بتقديم تجارب مخلصة وصادقة وحقيقية وبها كل العناصر الفنية التى لا نخجل من وضع أسمائنا عليها، والمعنى الذى أقصده يشبه البعض صفة العالمية التى يحاول البعض اقتناص لقبها.
وللشرح سأخبرك أن أسماء مثل محمد منير وعمرو دياب وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم ويوسف شاهين ونجيب محفوظ وآخرين مثلا عالميين لأنهم قدموا قضاياهم وأفكارهم الحقيقية بلغة فنية راقية.
وهو ما يحترمه العالم فنحن هنا معنيون بتقديم أفلام تتحدث عن حالنا ومخاوفنا وأحلامنا، والسينما تقدم للجمهور وأفلامنا بشكل عام طالما بطلها الجمهور فيمكن تقديمها فى أى مكان وبأى طريقة حتى كمادة منفصلة بعيدا البرنامج.
■ بالنسبة لهذه الأفلام هل ستؤلف بجوار كونك مذيعًا للبرنامج؟
- أنا بدأت المشروع كمؤلف لهذه الأفلام وهو ما ليس جديدا بالنسبة لى كما تعرف فأنا لدى أعمال سينمائية وتليفزيونية كثيرة وبالطبع هو موضوع مجهد جدا، ولكننى دوما أقول إن من يخلص لمهنته لا يهتم بالجهد المبذول للنجاح فيها والكاتب المخلص لمهنته لا يجد صعوبة فى الحديث عن شخص أو موضوع معين، والفنان الكبير الراحل نور الشريف، كان دوما يقول لى فى بداياتى الفنية «الكاتب يجب أن يملك وجهة نظر حتى لو كانت خاطئة» وهذه هى طبيعة الحياة وأنا استطعت استخدام مهنتى ككاتب فى حكاية قصص عن حياة الناس بشكل فنى وسينمائى.
■ أنتم تمزجون بين الدراما والبرنامج.. هل تعتقد أنكم قادرون على منافسة الدراما؟
- الدراما دوما هى الأكثر جذبا للمشاهدة والدليل أن الأبحاث التسويقية أكدت أنه عند صناعة الإعلانات أو الرغبة فى توصيل رسالة يصدقها الجمهور فإن الاستعانة بأبطال الأعمال الدرامية يجعل الرسالة تصل أسرع ومن هنا قررنا الربط بين الاثنين لتحقيق نفس الهدف بالإضافة لتحقيق نسبة مشاهدة عاليةأيضا.
■ ألا تخاف من المقارنة مع برنامج «حياتى» الذى كان يذاع على التليفزيون المصرى فى السبعينيات؟
- برنامج حياتى كان فى وقته نموذجًا براقًا جدا و للعلم البرنامج الآن توجد قناة لبنانية أخذت نفس فكرته وتقدمه تحت اسم الحياة دراما، ما يعنى صالحية الفكرة وجودتها لأى وقت ولكن بالنسبة لنا فلا توجد مقارنة لاختلاف طريقتنا فى الطرح والتناول والتقييم ففى حياتى الموضوع يبدأ وينتهى عند الحكاية نفسها وفى المنتصف قصة ونحن لا نناقش الفيلم منتصرين لوجهة نظر ما بل نناقشه كجمهور ،فأنت عندما تخرج من السينما بعد مشاهدتك لفيلم تبدأ فى الحديث عنه ومناقشته ومن هنا جاءتنا فكرة الشات مع الجمهور عبر الإنترنت بعد انتهاء إذاعة الحلقة، وهى فكرة جديدة أيضا على البرامج التليفزيونية وفى اعتقادى أنها لم تقدم حتى الآن وسيكون لنا السبق.
■ هل البرنامج سيكون أسبوعيًا أم يوميًا؟
- المتفق عليه حتى الآن هو أسبوعى، فلم نقرر بعد بصفة نهائية هل سيكون برنامجا مخصصا لوقت السهرة أم لمنتصف النهار، ففى البداية كنا نريد تقديمه فى منتصف اليوم ولكن بعد تسجيل أول حلقة ومشاهدة إدارة القناة لها تفكر الآن فى عرضه كسهرة وسيتم حسم الأمر خلال عدة أيام، وقد يصبح مرتين إسبوعيا لكنه من الصعب جدا تقديمه يوميا.
■ هل هناك مواسم قادمة من البرنامج؟
- البرنامج ومنذ الاتفاق عليه لم نفكر أبدا أن نقدمه لموسم واحد، وهو قابل للتطوير والتوسع، ومرن مع تفاعل الجمهور ولدينا اتفاق مع الإنتاج والقناة أننا برنامج عائلة له صفة الاستمرارية بإذن الله وأقصد ببرنامج عائلة أن كل العائلة تجد نفسها فيه وأتمنى هذا ودعم الجمهور سيحدد مدى استمراريته.
■ هل ما أخبرتنا به فقط هو هيكل البرنامج أم أن هناك مفاجآت أخرى؟
- لدينا فقرة فى البرنامج قائمة على الشخصيات الرباعية الأبعاد من خلال شخصيات كارتونية مدة ظهورهم دقيقة وأكثر، وتقدمهم شركة أروما بنفس معايير هذا النوع من الفنون عالميا مثل الأرنب روجرز وبنفس التقنية وستظهر الشخصيتان معنا يحدثوننا ويتحركان بجوارنا ولهما سيناريو منفصل عما نقوله أنا وزهرة وأراهن أيضا على التقارير الخارجية والتى تقدمها المراسلة رنا حسانين وهى تعمل مع أروما كمنتجة بالبرنامج. وتقدم التقارير بروح جذابة ومختلفة. إجمالا نحن نقدم محتوى تليفزيونى اصطلحنا أن نطلق عليه حكاية تليفزيونية.
■ هل أنتم قادرون على منافسة أو مواجهة البرامج التى تعتمد على النجوم فى جذب الجمهور؟
- نحن لا ننافس برامج النجوم، ولدينا نجومنا بالمعنى الذى اخترناه وهم الناس الذين يعمل الجمهور من أجلهم وبرامج النجوم مطلوبة وجذابة ولكن لا يوجد ما يمنع وجود برامج توك شو حقيقية أو اجتماعية ونحن لا نتنافس نحن نكمل منطقة نشعر أنها ناقصة فى القنوات المصرية والعربية.
■ إلى أى مدى يؤثر البرنامج على تفرغك للكتابة؟
- البرنامج بالنسبة لى هو هدية ومنحة من الله، فهو يعطينى تدريبًا دائمًا على الكتابة خصوصا مع الأفلام القصيرة التى تقول عنها الشركة المنتجة أن بعضها يصلح كأفلام طويلة، أو أفكار حلقات لمسلسل جيد.
ونجيب محفوظ قال مرة إن الكاتب يجب أن يلزم نفسه بعادة الكتابة بشكل يومى والكاتب عمله أن يكتب وحكاية كل بيت أعطتنى فرصة التجويد فى الكتابة وبمعايير كثيرة فبعض الأفكار التى سنقدمها قد يكون هناك تخوفات من إنتاجها بمعايير السوق التى قد يفضل الشعبى والأكشن والغموض بينما نحن فى برنامجنا نعتمد على البشر ومشاعرهم وقصصهم.
وكما أخبرتك من قبل أننا نفتقد أفلام خان والطيب ولكن بطريقة مواكبة لعصرنا الحالى مع إعادة الجمهور للصدارة ،وهى فرصة ذهبية لى وآخر أفلامى المعدية الذى قدم بطل وبطلة من جزيرة الدهب الشعبية ولقى صدى عربيا ومصريا لأننا نتحدث عن طبقة مهمشة ولكننا تحدثنا عن مشاعرهم وهو تناول جديد ونحن هنا نقول يا رب أن نستطيع تقديم تجربة مختلفة تليق بالجمهور المصرى والعربى وما يستحقونه من اعمال.
■ ما أحدث مشاريعك؟
- لدى أكثر من مشروع سينمائى وتليفزيونى وأنا منذ فترة بدأت كتابة مشاريع للتنفيذ فى الوقت الذى تسمح به ظروف السوق. وحاليا أنا أعمل على مسلسل اجتماعى ضخم مع شركة أروما بيكتشرز ولدى مسلسل آخر وفيلم ،لكننى أؤجل تنفيذ كل هذه الأعمال كل هذا حتى يقف البرنامج على قدميه.
■ العمل هنا ليس إنتاج محطة كبرامجك السابقة كيف تقارن بين التجربتين؟
- هناك فارق شاسع بين إنتاج هذا البرنامج وأى برنامج قدمته فى حياتى ولا وجه للمقارنة وإذا جازت فستكون لصالح منتجى «حكاية كل بيت» بالطبع وأعتقد أن قناة دى إم سى تقدم برامج كبيرة إنتاجيا وهى شريك أساسى فى تقديم هذه التجربة ونجاحها الذى نتمناه جميعا ،وأنا فى هذا الصدد أخص بالتحية القائمين على إدارة القناة الذين قرروا الاستثمار فى نوع مهم جدا من الإعلام وهو الإعلام الاجتماعى.