الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سوق السبت».. نعمة أم نقمة على «سيدى سالم»؟!

«سوق السبت».. نعمة أم نقمة على «سيدى سالم»؟!
«سوق السبت».. نعمة أم نقمة على «سيدى سالم»؟!




كفرالشيخ ـ محمود هيكل


يعيش أهالى غرب مدينة سيدى سالم بمحافظة كفرالشيخ، الذى يضم أكثر من 5 مجالس قروية وتوابعهم، مأساة حقيقية يوم «السبت» من كل أسبوع، وذلك بسبب السوق الأسبوعية، الذى يعج بتجارة المواشى والخضروات والأسماك واللحوم وغيرها، فضلا عن انتشار الباعة الجائلين على جانبى الطريق وتركهم المكان المخصص للسوق، الأمر الذى يؤدى إلى شلل مرورى تام وتعطيل الطلاب والموظفين عن أعمالهم.
«روزاليوسف» رصدت معاناة ومشاكل أهالى غرب مدينة سيدى سالم، التى يتعرضون لها بشكل أسبوعى بسبب سوق السبت، خاصة الموظفين وطلاب المدارس والجامعات.
يقول محمد نصر، موظف: إن يوم السبت من كل أسبوع نتعرض للتأخير عن العمل بسبب الشلل المروري، الذى يتسبب فيه السوق، حيث يفترش العديد من التجار جانبى الطريق العمومى المؤدى للمدينة من ناحية الغرب، بالإضافة إلى سيارات المواشى وعربات الكارو التى تخرج من السوق لتعتلى الطريق العمومي، منوها إلى أن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات عديدة دون أن يتدخل أحد من المسئولين لحلها.. ويؤكد جابر عبدالله، أحد المتضررين، أن السوق الأساسية المخصصة للباعة، تبلغ مساحتها 10 أفدنة يفصلها عن الطريق العمومى «بحر الشيخ إبراهيم»، لكن العديد من التجار يتركون أماكنهم داخل السوق ويخرجون إلى الطريق العمومي، بالإضافة إلى أن المواشى التى يتم بيعها داخل السوق يخرج بها التجار إلى الطريق العمومى ليتم تحميلها فى السيارات المخصصة لها، ناهيك عن تكدس المواطنين الوافدين من جميع القرى التابعة لمدينة سيدى سالم على هذا السوق، لأنه السوق العمومية للمدينة بالكامل.. ويشير محمد إسماعيل طالب بالمرحلة الإعدادية، إلى أن يوم السبت نخرج من بيوتنا فى الساعة السادسة صباحا حتى نتفادى التأخير عن المدرسة بسبب التكدس المرورى الرهيب أمام السوق، ومع ذلك نتأخر عن الحصص الأولي، حيث تغلق بوابات المدرسة فى وجوهنا يوم السبت بسبب التأخير، مؤكدا أن يوم السوق يعتبر إجازة رسمية للمدرسة، لكن بسبب أن هناك مرحلة ابتدائية تحضر بالمدرسة بعد الظهر نأخذ السبت دراسة. . ويضيف عادل الشريف، طالب جامعي: إننا نعيش مأساة حقيقية عند ذهابنا إلى الجامعة فى  فترة الامتحانات، التى تتطلب ضرورة الحضور حتى لا يتم التخلف عن الامتحانات، حيث نخرج من بيوتنا بعد صلاة الفجر مباشرة حتى لا نتعرض للتأخير بسبب الشلل المرورى القائم أسبوعيا أمام سوق السبت، مؤكدا أن هذه المشكلة يعانى منها طلاب غرب  مدينة سيدى سالم بالكامل.
ويقول سمير رزق، سائق: إن يوم السبت من كل أسبوع هو يوم مشئوم بالنسبة لسائقى خط «سيدى سالم ـ سد خميس»، لأن التكدس المرورى الموجود أسبوعيا أمام سوق السبت يتسبب فى خراب بيوتنا، ففى الأيام العادية  أقوم بعمل أكثر من «10 فردات» يوميا بالسيارة على الخط، لكن فى هذا اليوم لا نزيد على «5 فردات»، فقط بسبب هذا التكدس، ناهيك عن العطل القائم ونفاد السولار الموجود بالسيارة لأننا نضطر إلى الوقوف المتكرر أمام السوق حتى يتم فتح الطريق الذى يظل مغلق لساعات.. ويلفت السيد أبوالنور، أحد القاطنين بحى غرب سيدى سالم، إلى أنه يقوم بوضع بضاعته بجوار الطريق العام لأن الزبائن تنزل من السيارات على هذا الطريق قبل نزولهم للسوق، بالإضافة إلى أن أصحاب السوق يحصلون منهم أرضية على هذا الفرش إذا قاموا بالبيع داخل السوق، منوها إلى أن جميع التجار يحرصون على الفرش فى سوق السبت بصفة خاصة لأنه السوق الوحيد العام للمدينة بالكامل، لذلك فإن الوارد عليه من جميع القرى المختلفة التابعة لسيدى سالم وضواحيها.
ويوضح أحمد السعيد، تاجر مواشي، أن سوق المواشى الموجود بسوق السبت يأتى إليه تجار مواشى من جميع المحافظات المجاورة لبيع المواشى الموجودة معهم، حيث إن هؤلاء التجار الوافدين يقومون بضخ سيولة مختلفة سواء كانت من المواشى أو الأموال لأهالى مدينة سيدى سالم بالكامل.. وينوه تاجر المواشي، إلى أن السبب الذى يجعل الأمر صعبا، بل وسببا فى التكدس الموجود على طريق السوق، هو أن جميع السيارات الموجودة سواء كانت سيارات المواشى الواردة من محافظات أخرى وغيرها، أو السيارات التى تنتظر لنقل المواطنين من السوق إلى قراهم، ليس لها مكان تقف فيه، فيضطر السائقون إلى الوقوف على جانبى الطريق.